أوصى المشاركون في الجلسة الحوارية “ابتكارات جمركية لأجيال مستقبلية واعدة” التي نظمتها جمارك دبي ضمن فعاليات أسبوع الجمارك، بأهمية الاستثمار في المواهب الشابة وتعزيز ثقافة الابداع والابتكار في العمل المؤسسي، وتطوير البيئة المثلى لتمكينهم وتنمية وتطوير مهاراتهم وتعزيز مشاركتهم في كافة المجالات، وذلك دعماً للخطط الاستراتيجية لدولة الإمارات الهادفة إلى مواكبة العلوم والتكنولوجيا المتقدمة بأجيال مستقبلية واعدة كون الشباب هم أغلى موارد الدولة، وثروتها المستقبلية. أدار الجلسة خليل صقر بن غريب مدير إدارة الاتصال المؤسسي في جمارك دبي، وشارك فيها محمد إبراهيم الرئيسي مدير شؤون المنافذ والنقاط الحدودية رئيس اللجنة التنظيمية للمنافذ والنقاط الحدودية بإمارة الشارقة، ونادية عبدالعزيز رئيس اللجنة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية “نافل”، محمد الغفاري المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية في جمارك دبي، و أمجاد القحطاني أخصائي أول تبادل معلومات في المكتب الإقليمي لتبادل المعلومات “ ريلو “ بالرياض ، وناقشت الجلسة دور الشباب المبدع والمبتكر في قيادة التحولات المستقبلية في القطاع الجمركي، ودور الهيئات في تمكين الكوادر الشابة من استشراف المستقبل.

وأكد محمد الغفاري أن أحد أهم أولويات خطة جمارك دبي الاستراتيجية هو التركيز على الاستثمار في المواهب الشابة ، ولدى جمارك دبي جيل واعد من الشباب حيث يبلغ نسبة الموظفين الشباب لديها 41 % من إجمال عدد الموظفين مشيراً إلى أن الدائرة عززت من حضورها في دعم المواهب الشابة من الموظفين من خلال برامج اكاديمية وتدريبية وورش عمل متخصصة لكافة الفئات لقيادة دفة العمل الجمركي وذلك لتحقيق استراتيجية الدائرة في الوصول إلى العالمية وان تكون مثال يُحتذى بها في العمل الجمركي ومنها برنامج للابتعاث الدراسي في بكالوريوس سلسة الامداد والجمارك حيث يتم منح موظفي الدائرة وبالخاصة فئة الشباب فرصة للارتقاء بالمؤهلات التعليمية لديهم وتعزيز قدراتهم أكاديمياً في المجال الجمركي واللوجستي حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه المنحة 29 موظف ، بالإضافة، تم إطلاق برنامج لتطوير القيادات الواعدة بالدائرة معتمد من قبل “معهد القيادة والإدارة” في المملكة المتحدة ،

كما تم تصميم برنامج آخر متكامل لتطوير القيادات تتضمن محاوره المزج بين التعلم العلمي والعملي من خلال ثلاث وحدات تدريبية وهي إدارة الجمارك المبتكرة، ورقمنة إدارة العمليات الجمركية، والقيادة الرشيقة. وقد تم اعتماد البرنامج من قبل المعهد العالمي للخدمات اللوجستية والنقل، كما وصل عدد المستفيدين من البرنامج 32 موظفاً. ومن جانبه قال محمد إبراهيم الرئيسي ، إن مبادرات جمارك الشارقة في تحفيز الابتكار تنقسم إلى عدة مجالات، منها استحداث منصة إلكترونية أسهمت في إيجاد مساحة لاستقبال الاقتراحات الابتكارية والتي يتم العمل على فرزها بشكل دوري، و دراستها وإحالتها إلى الإدارات المختصة لاتخاذ الازم ونتج من هذه المقترحات عدد من المبادرات المبتكرة منها  مركز جمركي متنقل، لتبسيط الإجراءات واختصار الوقت وتقليل النفقات، ومبادرة التفتيش الذكي ويهدف إلى إنهاء الإجراءات باستخدام الأجهزة اللوحية، و استحداث لائحة داخلية للحوافز لدعم الابتكار والمبتكرين، و تشكيل فرق ولجان للتطوير والإبداع تضم في عضويتها مجموعة من الشباب للعمل على إشراكهم في صنع القرار.

من جانبها أشارت نادية عبد العزيز إلى دور اللجنة الوطنية للشحن في تحفيز وتمكين الأجيال الشابة عبر تقديم خدمات تدريبية شاملة للمواطنين في قطاع الشحن والامداد، وكذلك برامج التدريب أثناء العمل عبر منصة نافل، بالإضافة إلى القيام بيوم مفتوح لشركات التوظيف لمقابلة المواطنين المدربين، وسيساعدهم هذا على تأمين وظائف لهم، كما ننظر للجنة الوطنية للشحن والخدمات اللوجستية أيضاً في هذا المجال باعتبارها حلقة وصل بين المواطنين والقطاع الخاص في مجال الخدمات اللوجستية.

وتناولت أمجاد القحطاني المبادرات التي يعتمدها مكتب “الريلو” في الخروج بابتكارات تدعم حل المعوقات وتعزيز آليات العمل، ومنها عقد اجتماعات عصف ذهني نصف سنوية، وتشجيع الموظفين المبتكرين، وكذلك العمل على استقطاب الكوادر المهنية الشابة.