جلسة حوارية لـ (التنمية الأسرية) و (الفرية) حول الموروث الشعبي والتراثي
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية، بالتعاون مع فريق "الفرية" التابع لصندوق الوطن في وزارة التسامح والتعايش، جلسةً حوارية بعنوان "المورث الشعبي.. قيم مستدامة"، بهدف التعريف بالموروث الشعبي والتراث الثقافي وتعزيز دوره في ترسيخ الهوية الوطنية والقيم الإماراتية الأصيلة، وتعميق صلة جيل الشباب بالموروث الثقافي.
وتحدث في الجلسة ، التي عقدت في مركز مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي، د. سالم علي الكتبي - باحث في تراث الإمارات وأ. موزة مبارك القبيسي- مستشارة في الشؤون الأسرية، وشهدت مشاركةً واسعة من مُختلف فئات المجتمع وكبار المواطنين بالتحديد، للاحتفاء بالقيم المتوارثة عن الآباء والأجداد، وأسس المحافظة على استدامة الموروث الشعبي والثقافي، والتأكيد على تمسك أبناء جيل الشباب بقيمهم وهويتهم الوطنية.
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية إن المؤسسة تحرص على تنظيم المبادرات والجلسات الحوارية التي تعزّز التمسك بالقيم التي أرساها الآباء والأجداد والتواصل معهم والاستلهام من خبراتهم الحياتية.
وأوضحت أن المبادرة تأتي تماشياً مع التزام المؤسسة بأهمية نشر الوعي المجتمعي نحو الموروث الشعبي والتراث الثقافي وغرسه في نفوس أفراد الأسرة وأجيال المستقبل، وإبراز الهوية الوطنية لشباب الإمارات، والتأكيد على أهمية دور كبار المواطنين في المجتمع.
وأضافت سعادتها أنه تماشياً مع توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" ، رئيسة الاتحاد النسائي العام ، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، تتبنى المؤسسة نهجاً يقوم على ترسيخ القيم والتقاليد الأصيلة من خلال خدماتها ومبادرتها وبرامجها التي تهدف إلى توطيد التماسك الأُسري والتلاحم المُجتمعي كركائز رئيسية للرفاه والتنمية الاجتماعية المستدامة.
وقالت : " يسرنا التعاون مع فريق الفرية التابع لصندوق الوطن في وزارة التسامح والتعايش في تنفيذ هذه الجلسة الثرية، ونتطلع إلى تطوير آفاق تعاوننا وتوسيع مجالاتها بما ينعكس إيجاباً على المجتمع ويعزز القيم المجتمعية الأصيلة" .
من جهته عبر ياسر القرقاوي المدير العام في صندوق الوطن، عن سعادته بمشاركة فريق الفرية التابع للصندوق في تنظيم هذا الحدث الهام، الذي يركز على الموروث الشعبي الإماراتي، مؤكدا أن صندوق الوطن برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش حريص كل الحرص على استدامة دعم وتعزيز الحافظ على موروثنا الشعبي، باعتباره أحد أهم عناصر هويتنا الوطنية، لافتا إلى أن وجود هذا الكم من الشباب، يؤكد اهتمام الأجيال الجديدة بحماية تراثها وتاريخها.
وأضاف أن الاستدامة في حماية موروثنا الشعبي تحتم علينا استخدام كافة الإمكانات الممكنة لهذا الغرض ومنها على سبيل المثال لا الحصر، الذكاء الاصطناعي والابتكار، ووسائل الاتصال الحديثة، إضافة إلى استخدام الإعلام والفنون للترويج لموروثنا وترسيخه لدى الأجيال الجديدة وبالتالي نضمن له الاستدامة التي ننادي بها جميعاً. وأشاد القرقاوي بالدور المتميز الذي يقوم به فريق مبادرة الفرية التي تعد إحدى المبادرات المتميزة التي يرعاها الصندوق ، ويقدم المشاركون فيها من أبناء وبنات الإمارات النموذج والقدوة في مجال التطوع من أجل المجتمع وقيمه وتاريخه وتراثه.
وأكد أن صندوق الوطن يضع تعزيز الهوية الوطنية بكافة عناصرها كاللغة والثقافة والتراث والتاريخ والرموز الوطنية والتاريخية للإمارات كواحد من المجالات المهمة التي يركز عليها خلال المرحلة الحالية إضافة إلى تمكين أبناء وبنات الدولة من القطاع الخاص، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الشباب.