رئيس الدولة يقدم واجب العزاء في وفاة علي مصبح الشامسي في العين
جناح سلطنة عمان يعود لأحضان القرية العالمية بجناح مميز
بعد غياب ليس ببعيد تعود سلطنة عمان للمشاركة في القرية العالمية بدبي بجناح مميز يظهر الثقافة العمانية في كل معروضاته لإعطاء ضيوف القرية الفكرة المتكاملة عن الشعب العماني وثقافته وتراثه وفنونه.. و مستثمرة الجناح هي السيدة هنادي أحمد رئيس مجلس أداة شركة الاستقلال منظمة الجناح العماني في القرية العالمية والتي تشارك في القرية في منذ فترة طويلة والإستثمار في أجنحة مختلفة مما يجعلها من شركاء القرية العلمية المميزين ومما جعلها تفوز دائما بإحدى الجوائز في كل موسم وكان آخرها في الموسم السابق عن جناح المملكة المغربية ويعتبرونها صائدة جوائز القرية العالمية.. كما وشاركت الشعب العماني باليوم الوطني لسلطنة عمان الذي يصادف يوم 18 نوفمبر من كل عام وكانت مرتدية الزي العماني بإحتفال مميز في الجناح تخلله فقرات عديدة تمثلت في فرقة فنية عزفت السلام الوطني العماني وبعدها قدمت أطيافا من التراث الفني العماني أسعد ضيوف القرية اللذين تدفقوا على الجناح لتابعة هذا الإحتفال الشيق, ثم تتالت فقرات الإحتفال وقامت السيدة هنادي بتوزيع الحلوى والورود والهدايا المعبرة عن سلطنة عمان للضيوف على مدخل الجناح,وارتدى كل العارضين الوشاحات التي تحمل صورة السلطان وكذلك العلم العمان, وارتدت آية شوق الزي الخاص بالمرأة العماني لتعريف الضيوف به, بالإضافة الى العديد والعديد من الفعاليات المبهجة.
وعن الجناح العماني تقول السيدة هنادي إنه يقع في موقع متميز في قلب القرية العالمية, وتم تصميم الواجهة على ثلاث أجزاء وهم مجسم لبرج النهضة الذي يعتبر من اهم معالم محافظة ظفار حيث صمم على شكل تراثي وشيد البرج في عام 1985م وينقل الطابع التراثي والحضاري للمدينة،. أما الجزء الثاني يجسد سوق مطرح الذي يُعتبر من أقدم الأسواق في سلطنة عُمان ويقع في منطقة مطرح ويرجع تاريخ نشأة هذا السوق إلى حوالي مائتي عام ولا يمكن رؤية السوق من الخارج فهو امتداد عميق داخل المدينة يبدأ ببوابة تواجه بحر عُمان وطريق مطرح البحري وينتهي ببوابة أخرى على المدينة القديمة من الجانب الذي تستقبل منه زوارها القادمين من غالبية القرى والمدن العمانية.. واما الجزء الثالث لواجهة الجناح فيجسد برج الصحوة في مسقط والذي يقع على مفترق طرق تؤدي إلى أبرز الولايات العمانية مثل صحار وصلالة ونزوى ومعسكر المرتفعة ومسقط ومطرح ويحتوي البرج على أربع أوجه تضم جميعها ساعات آلية وجرس كبير في وسط البرج الذي بني على الطراز المعماري العمّاني العربي ويتميز البرج بلونه البنّي الغامق المُرصّع بطبقة من الرخام على جنبات المبنى الرئيسي, أمّا الجدار الخارجي فمنقوش بِرُسوم تعبر عن البيئة العثمانية ويزيّن المكان المسطحات الخضراء و بعض الاحجار.
كما وتوضح السيدة هنادي أحمد ان مساحة الجناح تبلغ 1100 متر مربع تم تقسيمه الى 29 محل يتخللها الطرقات الواسعة التي توفر للضيوف الراحة خلال زيارتهم للجناح, كما تم توفير مساحة كبيرة للجلسات في منتصف الجناح لتناول المأكولات العمانية ومنها الفواكه العمانية الطازجة والحلوى العمانية الشهيرة.. كما يوجد مسرح كبير للفرقة العمانية الشعبية تقدم عليه فرقة النجوم العمانية الفن التراثر اليي يجسد تاريخ الفن العماني, وتقدم للضيوف عروض يوميا.
وأشارت السيدة هنادي الى انه يشارك للمرة الأولى في فاعليات القرية العالمية لهذا الموسم المخترع العماني نور مجان الذي أطلق عام 1999 أول ماركة ساعات عمانية عربية على مستوى العالم العربي وكانت باكورة أعماله ساعة على شكل خارطة السلطنة, وساعة على شكل الريال العماني, وحالياً يوجد 123 تصميم مختلف فريد من نوعه.. كذلك تشارك مصممة الأزياء منى المنصوري بركن خاص متميز من تصميماتها التي تعكس التراث العماني, الى جانب مشاركة متميزة من مجوهرات زوزو كهرمانة التي ابدعت في تقديم تشكيلة فريدة من المجوهرات المصنوعة يدويا التي تعكس التراث العماني خصيصا لضيوف القرية والجناح العماني.
وأكدت السيدة هنادي أن ضيوف القرية والجناح العماني يمكنهم اقتناء الزي العماني التقليدي للرجال حيث تتميز سلطنة عمان بالأزياء التراثي، ولها أنواع مختلفة وأشكال متنوعة, واللبس العماني التقليدي للرجال تراث له طابع مميز يمثل أصالة المجتمع وفخره ويعبر عن حضارة من الحضارات القديمة في عمان.. وتتجلى عراقة المواطن العماني في المداومة على ارتداء هذا الزي التراثي مما يعرف الضيوف بسلطنة عمان, كما يعبر عن مظاهر المحافظة على التراث العماني الذي يتسم بالذوق الرفيع والبساطة.. ومن الأشياء التي يتم توارثها وتفنن العمانيون في صناعتها هي الخنجر العماني التي تعتبر من أشهر الصناعات الشعبية والمنتجات العمانية التي يتناقلها العمانيون عن الأجداد والأباء ويشارك في صناعتها الرجال والنساء, ويصنع الخنجر من الفضة الخالصة المطرز بأشكال جميلة وهو من سمات الأناقة للرجال حيث يحرص الرجل العماني على وضع خنجر في حزام الخصر وخاصة في المناسبات الرسمية ويثبت الحنجر بشال يلف حول الوسط بلون ونوع متوافق مع لون العمامة, كما يقوم أيضا بارتداء البشت فوق الدشداشة المزخرفة من الأكمام الأطراف.
وعن معروضات الجناح تقول السيدة هنادي انها حرصت على ان يضم الجناح مجموعة متنوعة من المنتجات العمانية الأصيل,ة منها العمامة العمانية والتي تنقسم الى 3 أنواع هي العمامة السعيدية المقلمة بالألوان الأصفر والأزرق والنيلي والبنفسجي والأحمر ويلبسها أفراد الاسرة الحاكمة, والنوع الثاني العمامة البيضاء وتصنع من القطن وهي خالية من أي تطريز وبأطرافها أهداب تلف حول الرأس بعد لبس الكمة ويتلحى بأحد أطرافها حول الرقبة ويلبسها عادة بعض علماء الدين والقضاة ومن تأثر بهم, أما النوع الثالث فهو المصر وهو أكثر شيوعا عند العمانيين إذ لا ينحصر لبسه على فئة دون أخر، ويلبس أثناء الدوام الرسمي في الدوائر الحكومية وفي المناسبات وبعضهم يلبسه في سائر يومه ويعد مع الدشداشة من مكونات الزي الوطني الرسمي في عمان.
كما يستعرض الجناح الزي العماني للنساء الذي يختلف من منطقة لأخرى في السلطنة وتشترك في كونها مستوحاة من التراث الشعبي للمنطقة وتعبر عن البيئة التي تعيش فيها المرأة ويظهر ذلك في أشكال التطريز والخلاخيل والدلال والخناجر التي تحملها الأثواب المختلفة, ورغم هذا الاختلاف إلا أن هناك ثلاث قطع أساسية لا بد من توافرها في أي زي وهي حجاب الرأس والثوب أو الدشداشة أو الكندورة "وتتكون من الأكمام المطرزة يدويا بالسيم والغولي إضافة إلى الخرز والترتر" ثم السروال ويكون واسعا من الأعلى وضيقا من الأسفل عند القدمين ويتنوع في النوقش والتطريز حسب المناطق.. كما توجد الحلوى العمانية المشهورة والتي يعرفها ويحبها كل عربي ويحرص على شرائها وتذوقها أو إهدائها للأهل والأصدقاء, والحلوى العمانية تعتبر في سلكنة عمان عنوان الضيافة والكرم.
هذا هو الجناح العماني بمعروضاته التراثية العمانية المميزة وبمستثمرته المميزة, الجناح الذي عاد لأحضان القرية العالمية بقوة وتميز ليعرف ضيوف القرة العالمية بسلطنة عمان وعاداتها وتقالدها وتراثها وثقافاتها وفنونها التقليدية والحديثة.