يواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركته الأولى في فعاليات الدورة الحالية لمعرض نيودلهي الدولي للكتاب التي انطلقت في مركز براغاتي ميدان بالعاصمة الهندية أمس الأول ويستمر حتى الخامس من مارس المقبل في إطار توسيع انتشاره الدولي في ظل رؤية تسعى لأن يكون جسرًا معرفيًا عالمياً.
 ويعرض تريندز عبر جناحه الخاص عشرات العناوين التي تجسد جهودًا بحثية نوعية لنخبة واسعة من الباحثين والمختصين في المجالات العلمية، والسياسية، والأمنية، والاقتصادية، والعسكرية، إلى جانب موسوعته حول الإخوان المسلمين، وإصداراته حول حركات الإسلام السياسي. كما ينظم جلسات حوارية ونقاشية حول عدد من الموضوعات.

وبدأ جناح مركز تريندز رقم 44-45 بالقاعة الرابعة في براغاتي ميدان استقطاب زوار الدورة الحالية للمعرض منذ اليوم الأول، إذ زاره عدد من الكُتّاب والباحثين والإعلاميين من الدولة المضيفة ودول أخرى، حيث استمعوا من أعضاء وفد المركز المشارك بالمعرض إلى نبذة عن طبيعة عمل المركز ودراساته وبحوثه وإصداراته، وأنشطته المتنوعة، ومجالات التدريب، واستطلاعات الرأي فيه.

وقد أبدى الجميع إعجابهم بالإصدارات النوعية التي يعرضها الجناح، وعبروا عن تقديرهم لجهود تريندز البحثية العالمية، ولاسيما كتبه المترجمة إلى عدة لغات، وكذلك موسوعة تريندز حول الإخوان المسلمين وكتبها التسعة، التي تُرجم عدد منها إلى عدة لغات، ومنها الأوردية.
كما ثمّن الزوار رؤية تريندز العالمية واستراتيجيته، وقالوا إن سمعة تريندز سبقته إلى نيودلهي من خلال جهوده وأنشطته المتميزة، والتي تقرأ الحاضر وتستشرف المستقبل، بل تشارك في صنعه.

من جانب آخر قام وفد تريندز بزيارة عدد من الأجنحة المشاركة في المعرض، واطلعوا على محتوياتها، كما تباحثوا مع المسؤولين فيها حول بناء شراكات وتعاون مستقبلي، ومن أبرز الأجنحة التي تم زيارتها جناح فرنسا، لما له من قيمة معرفية. وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، الذي يرأس الوفد المشارك في المعرض إن مساهمة تريندز في فعاليات معرض نيودلهي الدولي للكتاب جاءت في إطار الحرص على تفعيل مسيرة الحراك الثقافي والمعرفي، حيث يركز مركز تريندز جهوده على دعم المعرفة، ورفدها بكل ما يعزز انتشارها ويدعم حيويتها، لإدراكه أن المعرفة من أهم المقومات الأساسية لفهم الأحداث وتطوراتها واستشرافها برؤى علمية قادرة على مواجهة التحديات، إضافة إلى حرصه على نشر قيم التسامح والتعايش ونبذ التطرف والكراهية.

وأضاف أن مساهمة المركز في معرض نيودلهي الدولي للكتاب تأتي أيضًا في إطار الحرص على الحضور النوعي والفاعل في المحافل الثقافية الإقليمية والعالمية، وتجسيدًا لاستراتيجية «تريندز» الهادفة إلى تعزيز الانتشار والتوسع في نشر المعرفة العلمية والبحثية في المحافل الدولية كافة، وخصوصًا معارض الكتب.

وذكر الدكتور محمد العلي أن اختيار معرض نيودلهي للكتاب هذا العام جاء في إطار حرص مركز تريندز على الحضور في مناطق جديدة، ولاسيما أن المعرض يشكل منصة مهمة ذات بعد ثقافي يتماشى مع وجود المركز على خريطة الحركة المعرفية الثقافية العالمية، وأهم معارض الكتب على مستوى العالم.
وأشار الرئيس التنفيذي لتريندز إلى أن المعرض يشكل فرصة للقاء قطاع واسع من الكُتّاب والمؤلفين والقراء، إضافة إلى أنه يتيح فرصة لزواره أن يطّلعوا على نتاجات تريندز البحثية. كما يتيح فرصة إضافية لفريق تريندز بالمعرض للتواصل مع الجمهور مباشرة، وتبادل الخبرات حول أحدث تطورات وتقنيات صناعة النشر في العالم.