حذر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق، أهارون زئيفي فركاش، من التهديد الإيراني، معتبراً إياه تهديداً استراتيجياً، خصوصاً في ظل الانقسامات التي تضرب إسرائيل، وإجراء 5 انتخابات لاختيار حكومة في وقت قصير، داعياً إلى عدم تجاهل ذلك التهديد.
وقال إنه رغم أن قيادات النظام الإيراني “حمقى”، إلا أنه عاقل يخطط لاستراتيجيات بحساسية أكبر من إسرائيل.

وبحسب قوله “لم يكن لديهم خمسة أنظمة انتخابية، من المستحيل تنفيذ خطة استراتيجية عندما تتغير الحكومة طوال الوقت”، وذلك في إشارة إلى القيادات المختلفة التي توالت على إسرائيل في الفترة الأخيرة، والصراعات التي شهدتها الساحة السياسية الإسرائيلية.
ورأى فركاش أن النظام الإيرانـي ليس “أعمى وعندما يـــــرون في إيــــــران أننا منقسمون، فإن ذلك يقوي عزيمتهم».

وبحسب ما نقلته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن العسكري الإسرائيلي السابق، فإن النظام الإيراني ليس بخطر لأن الشعب يحبه ويحترمه، وإن يكن يتعامل مع مشكلة اقتصادية خطيرة، ومع مرض كورونا الذي أدى إلى وفاة العديد من المواطنين بمعدل أكبر بكثير مما نعرفه.

كما قال فركاش، إن مشكلة إسرائيل الأولى هي التهديد الإيراني، والثانية هي التصعيد الفلسطيني، مضيفاً أن كل هذه الأشياء، إلى جانب تنظيم حزب الله اللبناني، أشياء يعتقد أنه “يجب عدم تجاهلها، ويجب أن نكون حساسين لكل ما يحدث مع حزب الله».
وأشار أيضاً إلى التهديدات السيبرانية ضد إسرائيل، وقال إنه “من غير المعروف لماذا تعطلت القطارات لمدة ثلاث ساعات بينما ينفي الجميع أنه هجوم إلكتروني..
 سنكتشف مع الوقت”، لافتاً إلى خطر تعطيل نظام إشارات المرور والقطارات والمياه والصرف الصحي، وخروج الأمر عن نطاق السيطرة أثناء إحدى الهجمات الإلكترونية.

وفي ختام حديثه، أكد العسكري الإسرائيلي السابق، أن هناك من يستثمر مبالغ طائلة اليوم لعدم ترك بصمات أثناء الهجمات الإلكترونية الهجومية، وتابع “يقول البعض إننا متورطون في هذا الأمر».

وكان آلاف الإسرائيليين تظاهروا، السبت، احتجاجاً على خطط الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يترأسها، بنيامين نتانياهو، والمتعلقة بإصلاح النظام القضائي وإضعاف المحكمة العليا، حيث يرون أنها خطوات ستتسبب في تدمير منظومة الضوابط والتوازنات الديمقراطية في إسرائيل.