جهاز يشبه الجلد يتيح إرسال الرسائل بدون شاشة

جهاز يشبه الجلد يتيح إرسال الرسائل بدون شاشة


تملك بشرة الإنسان قدرة مذهلة على استشعار أنماط دقيقة من الضغط والحركة والتوقيت، بينما تظل معظم أجهزتنا الرقمية محصورة في تسجيل نقرات بسيطة وحركات محدودة. هذا التفاوت دفع العلماء لاستكشاف جيل جديد من تقنيات اللمس، عبر قفازات مزوّدة بحساسات دقيقة، وأساور ترصد تغيرات طفيفة في الضغط، وأسطح تفاعلية تبث اهتزازات خفيفة.
مستقبل الواجهات اللمسية أقرب إلى دمج الذكاء الاصطناعي بالجسد نفسه، حيث يتحول الجلد إلى منصة تواصل رقمية كاملة ورغم أن هذه المحاولات واعدة، فإن الكثير منها لا يزال محدود القدرات، وغير قادر على التقاط الإيماءات المعقدة أو تقديم ملاحظات لمسية ذات معنى.
أحد التحديات الأساسية يكمن في أن النص الرقمي يعتمد على نظام ASCII المؤلف من 128 رمزاً تشمل الحروف والأرقام وعلامات الترقيم. تحويل هذا النظام الكامل إلى إشارات لمسية محسوسة ليس مهمة سهلة، إذ يتطلب تمثيل كل حرف بطريقة واضحة يمكن إدراكها عبر اللمس فقط، دون الاستعانة بالبصر أو السمع. لكن التطورات السريعة في المواد اللينة والذكاء الاصطناعي بدأت تفتح آفاقاً جديدة للتفاعل اللمسي. فهناك دوائر إلكترونية قابلة للتمدد تتحرك مع الجلد، ومستشعرات هلامية تلتقط القوى الدقيقة، ومحركات صغيرة تنتج اهتزازات مميّزة، إضافة إلى خوارزميات ذكية تفسّر الإشارات المعقدة في أجزاء من الثانية.