سهيل المزروعي: الإمارات من أكبر المستثمرين في قطاع الطاقة الأمريكي
مائة يوم في البيت الأبيض
جو بايدن: من «سليبي جو» إلى رجل التحوّل...!
• استعادة السيطرة على الوباء بعد سوء إدارة حقبة ترامب، ومساعدة الأسر المتضررة بخطة مساعدات
• على الولايات المتحدة من الآن فصاعدًا أن تتقاسم دورها كزعيمة مع الصين
قالوا إنه هادئ وخجول... لكن بعد مائة يوم من دخوله البيت الأبيض، اكتشف العالم ان جو بايدن رئيس يغيّر ويقود التحوّل في هجومه على المستوى الدولي حيث يريد استعادة زعامة العالم، أو اقتصاديًا بخطته لزيادة الضرائب على أغنى الأثرياء.
الرئيس بايدن، الذي القى خطابًا سياسيًا أمام الكونجرس الأمريكي أمس الأول الأربعاء، لا علاقة له بـ "سليبي جو"، اللقب الذي صاغه خصمه دونالد ترامب ليسخر منه. فبعد مائة يوم من دخوله البيت الأبيض -أمس الخميس –"يظهر فعلا كرئيس عظيم يقود تحوّلا، ووريث فرانكلين روزفلت"، يرى الخبير المتخصص في الجغرافيا السياسية، دومينيك مويسي، مستشار المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية.
عملية التحول: لقد لعب تطور نفسي دوره. "بعد أن عاش لعقود في ظل السياسة الأمريكية، كشف نائب الرئيس السابق وهو في سن 78 عامًا، عن نفسه، مدركًا أنه ليس أمامه المزيد من الوقت ليضيعه في هذه المرحلة الأخيرة من مسيرته"، يتابع مويسي. ففي ظل ظروف استثنائية، جائحة كوفيد-19 وخلافة ترامب رمز الانقسام المفرط، على عاتقه "مهمة مزدوجة تتمثل في المصالحة بين الأمريكيين أنفسهم، وبين أمريكا وحلفائها".
الدولي: المناخ، "الحرب الباردة" الجديدة، حقوق الإنسان، العودة إلى العمل المتعدد الاطراف، إلخ. يريد جو بايدن استعادة الزعامة العالمية. "هناك جانب من جاء البطل زورو"، يقول دبلوماسي أوروبي بارز مازحاً. لكن لنحذر الأوهام، يجب على أوروبا أن تفكر في مسارها الخاص، وليس أن تسير على خطاه في العلاقات مع الصين أو روسيا على وجه الخصوص.
لقد "أعاد بايدن للواجهة القيم الديمقراطية التي تراجع عنها ترامب"، يقول دومينيك مويسي. وهذا يجعل المناخ أكثر توتراً، لم يتوقع شي جين بينغ وبوتين هذا الحزم المتجدد. ويمكن رؤية التغيير: لقد تنازل بوتين بتليين (طفيف) لخصمه نافالني، وخفف القبضة العسكرية على أوكرانيا. لكن أمريكا هذه ترسل إشارات متضاربة بحسب الخبير. من ناحية، تقوم بإعادة القوات من أفغانستان، وتسليم كابول بحكم الأمر الواقع إلى طالبان، ومن ناحية أخرى، تنتقد بكين بشأن قضية الأويغور بدون ضمان النتيجة، "لأن على الولايات المتحدة من الآن فصاعدًا أن تتقاسم دورها كزعيمة مع الصين".
التحدي الداخلي: كان الأمر الأكثر إلحاحًا، هو استعادة السيطرة على الوباء بعد سوء إدارة حقبة ترامب، ومساعدة الأسر المتضررة بخطة مساعدات. تم ذلك، ويجب أن يكتمل تطعيم السكان في 4 يوليو ذكرى عيد الاستقلال. وتمحو هذه الرمزية الأسطورة المهينة لتفوق الدول السلطوية في إدارة كوفيد-19. وبنفس القدر من الأهمية، المصالحة ومكافحة التوترات العرقية. ويُظهر الحكم في قضية جورج فلويد، بإدانة ضابط الشرطة ديريك شوفين، أن المجتمع الأمريكي قد تغير. "لقد شعر بايدن بذلك، وهو يدعم هذه الحركة، ويتمتع بتعاطف أكثر بكثير من أوباما"، يوضح دومينيك مويسي. فهل سيؤدي ذلك إلى فرض قانون مراقبة الأسلحة على الكونجرس؟"، الإجابة في الأشهر القادمة.
الاقتصاد: هنا أيضًا تحوّل الخجول إلى متشدد. الإعلان عن مضاعفة الضرائب على أغنى الاغنياء 0.3 بالمائة من الأمريكيين (أكثر من مليون دولار سنويًا) صنع المفاجأة. والهدف هو تمويل الخطة الكبرى للأسر والصحة، التي قدمها مساء الأربعاء إلى الكونغرس، والتي ستضاف إلى خطتي التحفيز بعد كوفيد (2 تريليون دولار لكل منهما). "هناك مخاطر، يعترف مويسي، مثل خطر التضخم، أو استفزاز مجتمع رجال الأعمال الذي أحب مرونة ترامب المالية، لكن ما أقدم عليه في مستوى الأزمة". كما أن اقتراحه إدخال ضريبة عالمية دنيا على أرباح الشركات بنسبة 21 بالمائة لتمويل خطة بنية تحتية ضخمة، يتوافق أيضًا مع هذا المنطق. وقد تلقى بايدن، يوم الثلاثاء، دعما من فرنسا وألمانيا بشأن هذا الملف.
• على الولايات المتحدة من الآن فصاعدًا أن تتقاسم دورها كزعيمة مع الصين
قالوا إنه هادئ وخجول... لكن بعد مائة يوم من دخوله البيت الأبيض، اكتشف العالم ان جو بايدن رئيس يغيّر ويقود التحوّل في هجومه على المستوى الدولي حيث يريد استعادة زعامة العالم، أو اقتصاديًا بخطته لزيادة الضرائب على أغنى الأثرياء.
الرئيس بايدن، الذي القى خطابًا سياسيًا أمام الكونجرس الأمريكي أمس الأول الأربعاء، لا علاقة له بـ "سليبي جو"، اللقب الذي صاغه خصمه دونالد ترامب ليسخر منه. فبعد مائة يوم من دخوله البيت الأبيض -أمس الخميس –"يظهر فعلا كرئيس عظيم يقود تحوّلا، ووريث فرانكلين روزفلت"، يرى الخبير المتخصص في الجغرافيا السياسية، دومينيك مويسي، مستشار المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية.
عملية التحول: لقد لعب تطور نفسي دوره. "بعد أن عاش لعقود في ظل السياسة الأمريكية، كشف نائب الرئيس السابق وهو في سن 78 عامًا، عن نفسه، مدركًا أنه ليس أمامه المزيد من الوقت ليضيعه في هذه المرحلة الأخيرة من مسيرته"، يتابع مويسي. ففي ظل ظروف استثنائية، جائحة كوفيد-19 وخلافة ترامب رمز الانقسام المفرط، على عاتقه "مهمة مزدوجة تتمثل في المصالحة بين الأمريكيين أنفسهم، وبين أمريكا وحلفائها".
الدولي: المناخ، "الحرب الباردة" الجديدة، حقوق الإنسان، العودة إلى العمل المتعدد الاطراف، إلخ. يريد جو بايدن استعادة الزعامة العالمية. "هناك جانب من جاء البطل زورو"، يقول دبلوماسي أوروبي بارز مازحاً. لكن لنحذر الأوهام، يجب على أوروبا أن تفكر في مسارها الخاص، وليس أن تسير على خطاه في العلاقات مع الصين أو روسيا على وجه الخصوص.
لقد "أعاد بايدن للواجهة القيم الديمقراطية التي تراجع عنها ترامب"، يقول دومينيك مويسي. وهذا يجعل المناخ أكثر توتراً، لم يتوقع شي جين بينغ وبوتين هذا الحزم المتجدد. ويمكن رؤية التغيير: لقد تنازل بوتين بتليين (طفيف) لخصمه نافالني، وخفف القبضة العسكرية على أوكرانيا. لكن أمريكا هذه ترسل إشارات متضاربة بحسب الخبير. من ناحية، تقوم بإعادة القوات من أفغانستان، وتسليم كابول بحكم الأمر الواقع إلى طالبان، ومن ناحية أخرى، تنتقد بكين بشأن قضية الأويغور بدون ضمان النتيجة، "لأن على الولايات المتحدة من الآن فصاعدًا أن تتقاسم دورها كزعيمة مع الصين".
التحدي الداخلي: كان الأمر الأكثر إلحاحًا، هو استعادة السيطرة على الوباء بعد سوء إدارة حقبة ترامب، ومساعدة الأسر المتضررة بخطة مساعدات. تم ذلك، ويجب أن يكتمل تطعيم السكان في 4 يوليو ذكرى عيد الاستقلال. وتمحو هذه الرمزية الأسطورة المهينة لتفوق الدول السلطوية في إدارة كوفيد-19. وبنفس القدر من الأهمية، المصالحة ومكافحة التوترات العرقية. ويُظهر الحكم في قضية جورج فلويد، بإدانة ضابط الشرطة ديريك شوفين، أن المجتمع الأمريكي قد تغير. "لقد شعر بايدن بذلك، وهو يدعم هذه الحركة، ويتمتع بتعاطف أكثر بكثير من أوباما"، يوضح دومينيك مويسي. فهل سيؤدي ذلك إلى فرض قانون مراقبة الأسلحة على الكونجرس؟"، الإجابة في الأشهر القادمة.
الاقتصاد: هنا أيضًا تحوّل الخجول إلى متشدد. الإعلان عن مضاعفة الضرائب على أغنى الاغنياء 0.3 بالمائة من الأمريكيين (أكثر من مليون دولار سنويًا) صنع المفاجأة. والهدف هو تمويل الخطة الكبرى للأسر والصحة، التي قدمها مساء الأربعاء إلى الكونغرس، والتي ستضاف إلى خطتي التحفيز بعد كوفيد (2 تريليون دولار لكل منهما). "هناك مخاطر، يعترف مويسي، مثل خطر التضخم، أو استفزاز مجتمع رجال الأعمال الذي أحب مرونة ترامب المالية، لكن ما أقدم عليه في مستوى الأزمة". كما أن اقتراحه إدخال ضريبة عالمية دنيا على أرباح الشركات بنسبة 21 بالمائة لتمويل خطة بنية تحتية ضخمة، يتوافق أيضًا مع هذا المنطق. وقد تلقى بايدن، يوم الثلاثاء، دعما من فرنسا وألمانيا بشأن هذا الملف.