رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
جيش التحرير يعلق المحادثات مع حكومة كولومبيا
انسحبت حركة “جيش التحرير الوطني” اليسارية المتطرفة في كولومبيا من محادثات السلام مع الحكومة بعدما اتهمتها بانتهاك القواعد التي تم التفاوض عليها في 2022. وأعلن “جيش التحرير الوطني” في بيان “تعليق” الجولة السادسة من محادثات السلام في كوبا إلى أن تفي حكومة الرئيس اليساري غوستافو بيترو بوعودها. وأضافت الحركة أنه بينما يُفترض أن تجرى المحادثات على المستوى الوطني، أعلنت حكومة منطقة نارينو (جنوب شرق) عن محادثات منفصلة مع مقاتلي جيش التحرير الوطني هناك الشهر المقبل.
ولدى جيش التحرير الوطني قيادة مركزية إلا أن وحداته تتمتع بدرجة من الاستقلالية ما يصعّب المفاوضات مع حركة التمرد.
وجاء في بيان الحركة أنه بسبب تلك المحادثات الاقليمية فإن “العملية دخلت في أزمة”.
منذ انتخابه في 2022 سعى بيترو لوضع حد لنزاع مستمر منذ ستة عقود بين قوات الأمن الوطنية والمتمردين والمجموعات المسلحة وعصابات المخدرات. وتضم إحدى المجموعات المسلحة قوات منشقة عن متمردي فارك، رفضت اتفاقا للسلام أُبرم في 2016.
غير أن عملية “السلام الكامل” التي يشرف عليها الرئيس واجهت انتكاسات عدة مع مجموعات مسلحة مرتبطة بتهريب المخدرات وتتهمها مجموعات حقوقية باستغلال اتفاقيات لوقف إطلاق النار من أجل توسيع نفوذها والاستيلاء على مزيد من الأراضي وتجنيد المزيد من العناصر.
يقول جيش التحرير الوطني إنه يضم في صفوفه 5800 مقاتل. ويحارب الدولة الكولومبية منذ تأسيس الحركة في 1964 عقب الثورة الكوبية.
وينشط جيش التحرير الوطني في غرب كولومبيا على الساحل المطل على المحيط الهادي وفي شمال الشرق على امتداد الحدود مع فنزويلا.
وعُقدت جولات محادثات متتالية في فنزويلا والمكسيك وكوبا بصفتها دول ضامنة لعملية السلام إلى جانب البرازيل وتشيلي والنروج.