سهيل المزروعي: الإمارات من أكبر المستثمرين في قطاع الطاقة الأمريكي
احتضنتها ضفاف بحيرة جنيف
حصاد قمة بايدن وبوتين: «لا ذرة ودّ بين الرجلين»...!
-- دون أن يكون إيجابياً بالكامل، لم يكن مناخ اجتماع بايدن-بوتين سلبيا
-- التعادل حسم نتيجة المباراة ويمكن لكل منهما ادعـاء الانتصـار في بلده
-- بعض الروس يسخرون من شيخوخة جو «ليونيدفيتش» بايدن
-- لم يخرج أي شيء جديد أو غير متوقع حقًا من اجتماع لا منتصر فيه
-- بسبب انعدام الثقة، رسم الزعيمان تقاربًا خجولًا في جنيف
-- بين موسكو وواشنطن ما زلنا بعيدين جدا عن ذوبان الجليد
اختتم لقاء بوتين وبايدن الأربعاء الماضي في جنيف بعد جولــــــة ماراثونيـة للرئيس الأمريكي في أوروبـــــا، وبعـــد فترة وجيزة الأربعـــــاء الماضي أيضـــــًا من فـــــوز روســـيا على فنلنـــدا في بطولة أوروبا لكرة القــــدم: هــــدف مقابـل صفــر.
وبإحساس رائـع بالتوقيت المناسب، سارع صحفي روسي إلى سؤال رئيس بلاده خلال المؤتمر الصحفي لهذا الأخيـر عن نتيجــة لقائـــــه مع نظيره الأمريكي.
طبعا، الرئيس الروسي، بصفته سياسيًا متمرسًا، امتنع عن الإجابة على مثل هذا السؤال غير الدبلوماسي. لكن، كانت لهذا السؤال ميزة واحدة على الأقل: تلخيص نبرة رهان القمة التاريخية بين رئيسي الدولتين – لقاء دام ثلاث ساعات حيث قاس الرجلان قوتهما.
«انتهت المباراة بالتعادل، يحسم من موسكو، المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي (رياك) أندريه كورتونوف.
النتيجة ؟
هــــدف لكل منهما؛ عاد كل واحد إلى بلده سعيدا، علما أنه يمكن أن يقدم هذه النتيجة على أنها انتصار.
أمام الصحافة، قدم بوتين نفسه على أنه زعيم قوة عظمى مهمة، داعياً إلى الاستقرار الدولي والسيطرة على الأسلحة النووية، كما تحدث عن ضرورة عدم تدخل البلدين في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. بالنسبة لبايدن، فقد أشار إلى حقوق الإنسان، وأليكسي نافالني، وأوكرانيا، والهجمات الإلكترونية... وكأن الرجلين، اللذين عقدا مؤتمرين صحفيين منفصلين، تحدثا عن حقائق مختلفة «...
لم يخرج أي شيء جديد أو غير متوقع حقًا من هذا الاجتماع، الذي لا منتصر فيه، وكان الهدف منه، بالنسبة للإدارات المعنية، ان يتعرف الزعيمان على بعضها البعض من أجل بدء ما يشبه حوار من شأنه أن يسمح بإعادة تنشيط العلاقة الروسية الأمريكية. وهذه الأخيرة في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة، الى درجة أن سفيري البلدين تركا منصبيهما وعاد كل إلى وطنه، في تجسيد لسياسة الكرسي الفارغ.
«على الأقل تحدثت الفرق الدبلوماسية للبلدين، وهو شرط أساسي لتقارب محتمل، لكنه لا يزال افتراضيًا، يلاحظ في موسكو، الخبير الروسي في القضايا الدولية بافيل لوزين. ومع ذلك، لم أشعر أن بوتين كان سعيدًا بلقائه مع بايدن. نشعر جيدا إنه لا توجد ذرة تناغم او ودّ بين الرجلين، كما كان الحال مع ترامب، الذي فهم بوتين طريقة عمله «.
الهجمات الإلكترونية
“خط أحمر” لجو بايدن
لقد اعترف الرئيس الأمريكي بذلك: “لم نقفز إلى أحضان بعضنا البعض، لكن من الواضح أنه ليس من مصلحة أحد -لا بلده ولا بلدي -أن يكون في حالة حرب باردة جديدة”.
وهذا هو سبب التزام البلدين بإجراء حوار حول الاستقرار الاستراتيجي (وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن البيت الأبيض)، والذي سيسمح لدبلوماسيي الجانبين بإيجاد طريقة مؤقتة بشأن قضايا معينة، بدءً من الهجمات الإلكترونية، هذا الشكل الجديد من الحرب الخاطفة، التي يمكن أن تتحول يومًا ما إلى صراع خطير.
وأشار جو بايدن، الذي جعل من هذه العمليات الحاسوبية الخبيثة الآن “خطوطا حمراء” لا ينوي تجاوزها، إلى “ستة عشر هجومًا” نفذها مؤخرًا قراصنة روس ضد البنى التحتية أو الشركات الأمريكية. من بينها: الهجوم الإلكتروني في ديسمبر 2020 على شركة الكمبيوتر سولارويندز “التي أثرت على الإدارة الأمريكية”، والهجوم الإلكتروني الذي وقع في مايو 2021 ضد شركة كولونيال بايبلاين، والذي شلّ توزيع البنزين في جزء من تكساس.
هل ستستمر “روح جنيف” بعد ثلاثة أشهر؟
ولئن انطلقت دبلوماسية الخطوات الصغيرة يوم الأربعاء، فقد تكون أول ترجمة ملموسة لها هي عودة سفير الولايات المتحدة وسفير روسيا إلى منصبيهما، واستئناف العلاقات القنصلية الطبيعية في غضون ستة أشهر.
ويمكن أن تأتي بوادر النوايا الحسنة الأخرى في شكل إطلاق سراح سجناء أمريكيين وروس، طرح مصيرهم خلال المناقشات. وسيشمل هؤلاء الجنديان السابقان في مشاة البحرية بول ويلان وتريفور ريد “المتهمان بالتجسس، وهو ما ينفيانه، وحُكم عليهما على التوالي بالسجن ستة عشر عامًا وتسعة أعوام في روسيا” ، والعضو السابق في الجيش الأحمر وتاجر الأسلحة فيكتور بوت، وهو يقضي 25 عامًا في السجن في الولايات المتحدة.
“مثل هذا التبادل قد يكون معقدًا من الناحية الفنية بسبب فصل السلطات واستقلال النظام القضائي في الولايات المتحدة”، ينسّب مدير رياك أندريه كورتونوف.
دون أن يكون إيجابياً صراحة، لم يكن مناخ اجتماع بايدن-بوتين سلبيا. “إنه في الوقت الحالي نجاح، يتابع كورتونوف، كلا المعسكرين راضيان.
لكن الزمن وحده هو الذي سيسمح بالقول ما إذا كانت “روح جنيف” قد تُرجمت إلى نتائج ملموسة.
ان العقبات عديدة، أولاً، يجب أن نلاحظ كيف ستتطور الأمور بعد عودة الرئيسين إلى بلديهما. يجب ألا نتجاهل ضغوط الرأي العام الأمريكي المعادي لروسيا، ولا جمود إدارتي البلدين اللتين اعتادتا على لعبة المواجهة، ولا نفوذ المستشارين الدبلوماسيين الذين ميلهم الطبيعي ليس التوقف عند هذا الحد، بل الرغبة في انتزاع المزيد من التنازلات من الطرف الخصم «.
الروس يسخرون من بايدن
«يجب أن نرى أنه في موسكو، يضيف بافيل لوزين، تستمر الولايات المتحدة في إثارة عدم الثقة وعدم الفهم. فالنخب الروسية لا تفهم كيف يعمل نظام السلطات المضادة الأمريكية. لديهم رؤية تبسيطية إلى حد ما لأمريكا، والتي يرونها كدولة مكونة من نخبة مالية وسياسية تحتكر كل شيء. باختصار، قراءتهم للأشياء مشوبة بالماركسية، ومشبعة بمسلسلات تلفزيونية قديمة كاريكاتورية مثل دالاس أو داينستي».
أما نظرة الروس في الشارع الى جو بايدن، فتطبعها السخرية، ويغذيها دون شك ما تعرضه التلفزيونات التي يسيطر عليها الكرملين.
“يسخر الشعب الروسي بكل سرور من تقدم عمر الرئيس الأمريكي الذي يسمونه جو “ليونيدفيتش” بايدن، في إشارة إلى الزعيم السوفياتي الراحل ليونيد بريجنيف”. باختصار، لا يزال هناك شوط طويل يتعين قطعه لتقارب سياسي حقيقي (وعاطفي) بين موسكو وواشنطن ...
الزمن -في الأسابيع المقبلة -سيحدد ما إذا كان الاجتماع بين الرئيسين سيشكل بداية لمرحلة جديدة بنّاءة أكثر بين روسيا والولايات المتحدة، وهو أمر مرغوب فيه.
لكن هناك الكثير من الأشياء المجهولة تخيم على المستقبل. “لا ينبغي، على سبيل المثال، يشير كورتونوف، ان يقع حدث غير متوقع من شأنه أن يقوض الآمال التي أثيرت في جنيف، على سبيل المثال، هجوم إلكتروني جديد، أو توترات على الحدود الأوكرانية، أو تدهور خطير، أو حتى موت، المعارض نافالني”. يمكن لحبة رمل واحدة أن تعطّل الآلة الهشة للغاية التي تم تحريكها على ضفاف بحيرة جنيف.
-- التعادل حسم نتيجة المباراة ويمكن لكل منهما ادعـاء الانتصـار في بلده
-- بعض الروس يسخرون من شيخوخة جو «ليونيدفيتش» بايدن
-- لم يخرج أي شيء جديد أو غير متوقع حقًا من اجتماع لا منتصر فيه
-- بسبب انعدام الثقة، رسم الزعيمان تقاربًا خجولًا في جنيف
-- بين موسكو وواشنطن ما زلنا بعيدين جدا عن ذوبان الجليد
اختتم لقاء بوتين وبايدن الأربعاء الماضي في جنيف بعد جولــــــة ماراثونيـة للرئيس الأمريكي في أوروبـــــا، وبعـــد فترة وجيزة الأربعـــــاء الماضي أيضـــــًا من فـــــوز روســـيا على فنلنـــدا في بطولة أوروبا لكرة القــــدم: هــــدف مقابـل صفــر.
وبإحساس رائـع بالتوقيت المناسب، سارع صحفي روسي إلى سؤال رئيس بلاده خلال المؤتمر الصحفي لهذا الأخيـر عن نتيجــة لقائـــــه مع نظيره الأمريكي.
طبعا، الرئيس الروسي، بصفته سياسيًا متمرسًا، امتنع عن الإجابة على مثل هذا السؤال غير الدبلوماسي. لكن، كانت لهذا السؤال ميزة واحدة على الأقل: تلخيص نبرة رهان القمة التاريخية بين رئيسي الدولتين – لقاء دام ثلاث ساعات حيث قاس الرجلان قوتهما.
«انتهت المباراة بالتعادل، يحسم من موسكو، المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي (رياك) أندريه كورتونوف.
النتيجة ؟
هــــدف لكل منهما؛ عاد كل واحد إلى بلده سعيدا، علما أنه يمكن أن يقدم هذه النتيجة على أنها انتصار.
أمام الصحافة، قدم بوتين نفسه على أنه زعيم قوة عظمى مهمة، داعياً إلى الاستقرار الدولي والسيطرة على الأسلحة النووية، كما تحدث عن ضرورة عدم تدخل البلدين في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. بالنسبة لبايدن، فقد أشار إلى حقوق الإنسان، وأليكسي نافالني، وأوكرانيا، والهجمات الإلكترونية... وكأن الرجلين، اللذين عقدا مؤتمرين صحفيين منفصلين، تحدثا عن حقائق مختلفة «...
لم يخرج أي شيء جديد أو غير متوقع حقًا من هذا الاجتماع، الذي لا منتصر فيه، وكان الهدف منه، بالنسبة للإدارات المعنية، ان يتعرف الزعيمان على بعضها البعض من أجل بدء ما يشبه حوار من شأنه أن يسمح بإعادة تنشيط العلاقة الروسية الأمريكية. وهذه الأخيرة في أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة، الى درجة أن سفيري البلدين تركا منصبيهما وعاد كل إلى وطنه، في تجسيد لسياسة الكرسي الفارغ.
«على الأقل تحدثت الفرق الدبلوماسية للبلدين، وهو شرط أساسي لتقارب محتمل، لكنه لا يزال افتراضيًا، يلاحظ في موسكو، الخبير الروسي في القضايا الدولية بافيل لوزين. ومع ذلك، لم أشعر أن بوتين كان سعيدًا بلقائه مع بايدن. نشعر جيدا إنه لا توجد ذرة تناغم او ودّ بين الرجلين، كما كان الحال مع ترامب، الذي فهم بوتين طريقة عمله «.
الهجمات الإلكترونية
“خط أحمر” لجو بايدن
لقد اعترف الرئيس الأمريكي بذلك: “لم نقفز إلى أحضان بعضنا البعض، لكن من الواضح أنه ليس من مصلحة أحد -لا بلده ولا بلدي -أن يكون في حالة حرب باردة جديدة”.
وهذا هو سبب التزام البلدين بإجراء حوار حول الاستقرار الاستراتيجي (وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن البيت الأبيض)، والذي سيسمح لدبلوماسيي الجانبين بإيجاد طريقة مؤقتة بشأن قضايا معينة، بدءً من الهجمات الإلكترونية، هذا الشكل الجديد من الحرب الخاطفة، التي يمكن أن تتحول يومًا ما إلى صراع خطير.
وأشار جو بايدن، الذي جعل من هذه العمليات الحاسوبية الخبيثة الآن “خطوطا حمراء” لا ينوي تجاوزها، إلى “ستة عشر هجومًا” نفذها مؤخرًا قراصنة روس ضد البنى التحتية أو الشركات الأمريكية. من بينها: الهجوم الإلكتروني في ديسمبر 2020 على شركة الكمبيوتر سولارويندز “التي أثرت على الإدارة الأمريكية”، والهجوم الإلكتروني الذي وقع في مايو 2021 ضد شركة كولونيال بايبلاين، والذي شلّ توزيع البنزين في جزء من تكساس.
هل ستستمر “روح جنيف” بعد ثلاثة أشهر؟
ولئن انطلقت دبلوماسية الخطوات الصغيرة يوم الأربعاء، فقد تكون أول ترجمة ملموسة لها هي عودة سفير الولايات المتحدة وسفير روسيا إلى منصبيهما، واستئناف العلاقات القنصلية الطبيعية في غضون ستة أشهر.
ويمكن أن تأتي بوادر النوايا الحسنة الأخرى في شكل إطلاق سراح سجناء أمريكيين وروس، طرح مصيرهم خلال المناقشات. وسيشمل هؤلاء الجنديان السابقان في مشاة البحرية بول ويلان وتريفور ريد “المتهمان بالتجسس، وهو ما ينفيانه، وحُكم عليهما على التوالي بالسجن ستة عشر عامًا وتسعة أعوام في روسيا” ، والعضو السابق في الجيش الأحمر وتاجر الأسلحة فيكتور بوت، وهو يقضي 25 عامًا في السجن في الولايات المتحدة.
“مثل هذا التبادل قد يكون معقدًا من الناحية الفنية بسبب فصل السلطات واستقلال النظام القضائي في الولايات المتحدة”، ينسّب مدير رياك أندريه كورتونوف.
دون أن يكون إيجابياً صراحة، لم يكن مناخ اجتماع بايدن-بوتين سلبيا. “إنه في الوقت الحالي نجاح، يتابع كورتونوف، كلا المعسكرين راضيان.
لكن الزمن وحده هو الذي سيسمح بالقول ما إذا كانت “روح جنيف” قد تُرجمت إلى نتائج ملموسة.
ان العقبات عديدة، أولاً، يجب أن نلاحظ كيف ستتطور الأمور بعد عودة الرئيسين إلى بلديهما. يجب ألا نتجاهل ضغوط الرأي العام الأمريكي المعادي لروسيا، ولا جمود إدارتي البلدين اللتين اعتادتا على لعبة المواجهة، ولا نفوذ المستشارين الدبلوماسيين الذين ميلهم الطبيعي ليس التوقف عند هذا الحد، بل الرغبة في انتزاع المزيد من التنازلات من الطرف الخصم «.
الروس يسخرون من بايدن
«يجب أن نرى أنه في موسكو، يضيف بافيل لوزين، تستمر الولايات المتحدة في إثارة عدم الثقة وعدم الفهم. فالنخب الروسية لا تفهم كيف يعمل نظام السلطات المضادة الأمريكية. لديهم رؤية تبسيطية إلى حد ما لأمريكا، والتي يرونها كدولة مكونة من نخبة مالية وسياسية تحتكر كل شيء. باختصار، قراءتهم للأشياء مشوبة بالماركسية، ومشبعة بمسلسلات تلفزيونية قديمة كاريكاتورية مثل دالاس أو داينستي».
أما نظرة الروس في الشارع الى جو بايدن، فتطبعها السخرية، ويغذيها دون شك ما تعرضه التلفزيونات التي يسيطر عليها الكرملين.
“يسخر الشعب الروسي بكل سرور من تقدم عمر الرئيس الأمريكي الذي يسمونه جو “ليونيدفيتش” بايدن، في إشارة إلى الزعيم السوفياتي الراحل ليونيد بريجنيف”. باختصار، لا يزال هناك شوط طويل يتعين قطعه لتقارب سياسي حقيقي (وعاطفي) بين موسكو وواشنطن ...
الزمن -في الأسابيع المقبلة -سيحدد ما إذا كان الاجتماع بين الرئيسين سيشكل بداية لمرحلة جديدة بنّاءة أكثر بين روسيا والولايات المتحدة، وهو أمر مرغوب فيه.
لكن هناك الكثير من الأشياء المجهولة تخيم على المستقبل. “لا ينبغي، على سبيل المثال، يشير كورتونوف، ان يقع حدث غير متوقع من شأنه أن يقوض الآمال التي أثيرت في جنيف، على سبيل المثال، هجوم إلكتروني جديد، أو توترات على الحدود الأوكرانية، أو تدهور خطير، أو حتى موت، المعارض نافالني”. يمكن لحبة رمل واحدة أن تعطّل الآلة الهشة للغاية التي تم تحريكها على ضفاف بحيرة جنيف.