حقيقة يؤكدها العلم.. الفوضى تُرهق العقل وتسبب التوتر

حقيقة يؤكدها العلم.. الفوضى تُرهق العقل وتسبب التوتر

قد يكون من المزعج الاعتراف بذلك، لكن مقولة "الفوضى تُسبب التوتر" ليست مجرد شعار شائع، بل تدعمها الأبحاث العلمية، إذ يمكن أن تُلحق الفوضى ضررًا بالغًا بالصحة النفسية.
ويحذر الأخصائيون النفسيون، من أن التعلّق بالممتلكات لفترات طويلة قد يتحوّل إلى "سجن عاطفي يصعب الخروج منه".
وقالت الدكتورة كاتي بارغ لصحيفة "ديلي ميل" إن المقولة الشهيرة "منزل نظيف، عقل هادئ" ثبتت صحتها علميًا، موضحة أن التأثير يكون أشد وضوحًا لدى النساء، والأشخاص الذين يواجهون تحديات في الصحة النفسية، والمصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ووصفت الدكتورة كاتي بارغ الفوضى بأنها "حلقة مفرغة" تربط بين التوتر والبيئة المحيطة، موضحة أن القلق يزيد من احتمال تراكم الفوضى في المنزل، مما يعزز بدوره مشاعر التوتر.
وأشارت إلى أن الدماغ يتعامل مع الفوضى كنوع من الضوضاء البصرية التي تُعيق التركيز والاسترخاء، وتستهلك طاقة ذهنية في قرارات غير ضرورية مثل "هل أبدأ بترتيب الفوضى؟" بدلًا من التركيز على المهام الفعلية. وأضافت أن البيوت غالبًا ما تتحول إلى مستودعات للذكريات، مملوءة بأغراض يصعب التخلص منها، مثل الهدايا التذكارية أو ملابس نادرة، ما يعزز الارتباط العاطفي ويزيد من صعوبة التنظيم. وأكدت بارغ أن التكدس الزائد قد يبلغ حدًا يُشعر الإنسان بالعجز، حيث تصبح بداية الترتيب بحد ذاتها مهمة مرهقة.
وأوضحت: "عندما يصل المنزل إلى درجة من الفوضى المفرطة، يفقد العقل قدرته على تحديد نقطة انطلاق واضحة للتنظيف".
وأظهرت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس عام 2009 وجود علاقة واضحة بين الفوضى في المنازل وارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول، المرتبط بالتوتر.
 وبيّنت النتائج أن النساء اللاتي يعشن في بيئات فوضوية يُنتجن كميات أكبر من الكورتيزول مقارنة بمن يعشن في أماكن أكثر ترتيبًا.