رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان جهود تعزيز التنمية الوطنية والازدهار الذي يحققه الاقتصاد الوطني
واشنطن تحث الحركة على منع تحول أفغانستان إلى ملاذ للإرهاب
حكومة طالبان الجديدة تواجه احتجاجات شعبية
قالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، جيرالدين غريفيث، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تدعو طالبان إلى منع تحول أفغانستان لملاذ آمن للإرهاب.
وأضافت غريفيث، نطالب طالبان باحترام التزاماتها بالسماح بخروج الراغبين وحماية الحقوق.
وأشارت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية، إلى أن واشنطن تراقب الوضع في أفغانستان عن كثب وسنقيم أي حكومة بناء على أفعالها.
وقالت غريفيث إن الولايات المتحدة ستقوم بالتصدي لأي تهديد يطال مصالحها في أفغانستان التي أضحت تحت سيطرة طالبان منذ أغسطس الماضي.
هذا وتظاهر الأفغان في المدن الكبرى بعد إعلان حكومة موقتة مكونة حصرا من أعضاء في حركة طالبان ولا تضم نساء، وهو ما يتناقض مع وعودها بالانفتاح.
على غرار ما حدث في الأيام الماضية، خرجت تظاهرات جديدة مناهضة للنظام الأربعاء غداة مقتل شخصين في هرات (غرب).
قامت حركة طالبان بتفريق مسيرة صغيرة خاطفة في كابول، وق ما أشار مراسل وكالة فرانس برس. ذكرت وسائل إعلام محلية أن الأمر نفسه حدث في فايز آباد (شمال شرق).
وبعد عودتها إلى السلطة منتصف آب أغسطس، بعد عقدين من فرض حكم قاس وقمعي في أفغانستان بين عامي 1996 و2001، أعلنت حركة طالبان الثلاثاء تشكيل حكومة غير جامعة إطلاقا، خلافا لتعهداتها.
وجميع أعضاء هذه الحكومة التي يترأسها محمد حسن أخوند، المستشار السياسي السابق لمؤسس الحركة الملا محمد عمر الذي توفي في 2013، هم من طالبان وينتمون إلى إتنية البشتون، مع استثناءات نادرة جدا.
وتضم هذه الحكومة كذلك العديد من الذين كان لبعضهم تأثير كبير في نظام طالبان خلال التسعينات ومدرجين على لوائح عقوبات الأمم المتحدة. وكان أربعة منهم معتقلين في سجن غوانتانامو.
ويعرف رئيس الوزراء محمد حسن أخوند بأنه وافق على تدمير تمثالي بوذا العملاقين في باميان (وسط) اللذين يعودان إلى القرن السادس والمنحوتين في موقعين فجّرهما الإسلاميون بالديناميت عام 2001، بحسب بيل روغيو، رئيس تحرير لونغ وور جورنال وهو موقع أميركي مخصص للحرب على الإرهاب.
وأصبح عبد الغني برادر، المؤسس المشارك للحركة، نائبا لرئيس الوزراء والملا يعقوب، نجل الملا عمر، وزيرا للدفاع.
وأسندت حقيبة الداخلية إلى سراج الدين حقاني زعيم شبكة حقاني التي صنّفتها واشنطن بأنها إرهابية والمقربة تاريخيا من تنظيم القاعدة.
وخلال إعلانه التشكلية الحكومية، أكد الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أنها ليست كاملة وأن الحركة ستحاول لاحقا ضم أشخاص من أجزاء أخرى من البلاد.