رئيس الدولة:وفد الوطن بالكفاءات الوطنية النوعية على قائمة أولويات
دشن بها قاعة تريندز للمؤتمرات
حلقة نقاشية لتريندز حول أهمية المؤتمرات في إنتاج المعرفة العلمية وصنع السياسات
ضمن احتفاليته الكبرى بتدشين قاعة المؤتمرات الجديدة، نظّم مركز تريندز للبحوث والاستشارات حلقة نقاشية تركزت حول أهمية المؤتمرات في إنتاج المعرفة العلمية وصنع السياسات، شارك فيها عدد من الخبراء والأكاديميين والباحثين، الذين أكدوا أن المؤتمرات ترسم خارطة طريق للمستقبل للتعامل مع التحديات، بالإضافة إلى تطوير السياسات، وقالوا إن الأوراق البحثية والتوصيات التي تخرج بها المؤتمرات هي أساس الاستدامة الاقتصادية في المجتمع.
وبيَّن المشاركون في الحلقة النقاشية أن العالم يشهد تنامياً ملحوظاً في تنظيم المؤتمرات والفعاليات العلمية المختلفة، موضحين أن مخرجات هذه المؤتمرات والفعاليات العلمية، وما تنتجه من توصيات وأفكار ومبادرات خلاقة، تسهم في دعم صنّاع السياسات وتعزيز قدرتهم على استشراف المستقبل ووضع الاستراتيجيات التي تخدم المجتمع، وترسم ملامح الطريق لصنع المستقبل المشرق المزدهر.
المركز الأول
بدأت الجلسة التي أدارها فيصل بن حريز، مذيع الأخبار بقناة (سكاي نيوز عربية) بتأكيد أهمية العلم والمؤتمرات العلمية للتمكن من الصدارة وتحقيق المراكز الأولى في التنافسية العالمية. وأشار إلى أن هذه الجلسة أو أي فعالية تقام بقاعة تريندز الجديدة المجهزة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، موضحاً دور المؤتمرات في تبادل الخبرات والمعلومات للوصول إلى قرارات وحلول ومخرجات أفضل.
توسيع المدارك المعرفية
وقد استُهِلَّت الحلقة النقاشية بمداخلة للدكتور عيسى محمد البستكي، مدير جامعة دبي قال فيها، إن هناك بعض الأهداف للمؤتمرات تؤدي إلى تقدم الشعوب من خلال الخروج بتوصيات من خلال الخبراء وتبادل المعلومات، مبيناً أن هذه المؤتمرات تؤدي إلى توسيع المدارك المعرفية، وأضاف أن المؤتمرات ترسم خارطة طريق للمستقبل للتعامل مع التحديات، بالإضافة إلى تطوير السياسات، كما أن الأوراق البحثية والتوصيات التي تخرج بها المؤتمرات هي أساس الاستدامة الاقتصادية في المجتمع. وذكر أن النقاش والحوار في المؤتمرات العلمية هدفهما إيجاد الحلول، مشيراً إلى أن الابتكار يأتي من خلال الفعاليات والتجمعات التي تجمع قادة الفكر.
المؤتمرات حاضنة البحث العلمي
بدوره ذكر الأستاذ الدكتور أحمد علي مراد، النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات، أن المؤتمرات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالسمعة الدولية من خلال الأداة البحثية والتوصيات، وقال إن المؤتمرات العلمية هي التي تخلق الجو المناسب وتؤمِّن اللقاءات الأكاديمية والبحثية التي تجمع نشطاء المجتمع العلمي لمناقشة أفضل ما توصلوا إليه وتقديمه لمصلحة المجتمع وخدمة مستقبله.
وأكد الدكتور مراد أن المؤسسات الأكاديمية تُقاس بما تقدمه للمجتمع ومدى ملامستها لقضاياه، موضحاً أن جامعة الإمارات أنتجت 10 آلاف ورقة بحثية، منها 42% مرتبط بالتنمية المستدامة التي تصب في مصلحة المجتمع وتسهم على المدى البعيد في تطوير المعلومة.
وشدد على الترابط والتكامل بين المؤتمرات العلمية والأوراق البحثية، وأشار إلى أن نسبة كبيرة من الأوراق البحثية التي تناقش قضايا هامة ومبنية على أساس علمي خرجت من المؤتمرات.
إثراء المعرفة
من جانبه قال عوض البريكي. رئيس قطاع تريندز غلوبال، إن تريندز للبحوث والاستشارات أسهم في عقد العديد من المؤتمرات والفعاليات، التي غطت العديد من الموضوعات المتصلة بمجالات اهتماماته، وقد أسهمت تلك المؤتمرات في نشر إنتاج المركز المعرفي والتنسيق مع مراكز الأبحاث الأخرى، كما أسهمت في إثراء النقاش بين الباحثين. وأضاف أن المؤتمرات تعتبر إحدى الأدوات الهامة التي تُستخدم لمناقشة الصراعات بين الدول أو بين التكتلات العالمية، وهي تتيح منبراً يمكن من خلاله طرح تسويات معينة لتلك الصراعات من خلال إثراء نقاش شامل بين صنّاع القرار والمتخصصين في مثل هذا النوع من القضايا.
وذكر أن العالم يواجه العديد من المخاطر التي هي في معظمها مخاطر عابرة للقارات، ما يتطلّب ضرورة التنسيق بين دول العالم وإشراك جميع المعنيين من أجل الخروج برؤية دقيقة تواجه تلك المخاطر بشكل شامل، وهذه هي الوظيفة التي ينبغي أن تقوم بها المؤتمرات.
كوب 28 منبر مهم
بدوره قال ستيفن سكالت، المستشار العلمي بتريندز، إن مؤتمر المناخ القادم يتميز بأنه أحد المنابر الهامة لمناقشة تحدٍّ هو من أهم التحديات العالمية في الوقت الحالي، وهو التغير المناخي، ما يتطلّب تضافر الجهود من أجل تقريب وجهات النظر بين هذا التعارض الحادث بين المصالح الوطنية والمصالح الدولية.
وقال إن على الباحثين والمتخصصين في مؤتمر المناخ القادم أن يقدموا رؤية واضحة تقرّب بين وجهات النظر المختلفة من خلال العمل في تلك المنطقة الرمادية بينهم، وهذه هي المهمة الرئيسية للباحثين في تكوين بنك أفكار للسياسيين تساعدهم على طرح حلول إبداعية تتجاوز التناقضات السياسية.
جلب الخبراء وتوطين المعرفة
واختُتمت الحلقة النقاشية بورقة لهدى محمد أحمد، نائب رئيس قطاع مكتب تريندز بدبي؛ حيث أوضحت فيها أن المؤتمرات تلعب دوراً محورياً في جلب الخبراء وتوطين المعرفة وإكساب الكفاءات الوطنية العلوم والخبرات الجديدة والممارسات المهنية المتطورة، مشيرة إلى أن العديد من المتخصصين يرون أن المؤتمرات تلعب دوراً هاماً من الناحية الاقتصادية، وليس العلمية والسياسية فقط؛ حيث تسهم المؤتمرات في تنشيط الاقتصاد من خلال ذلك الاقتصاد القائم على المعرفة.