رئيس الدولة ونائباه يهنئون المحتفلين بعيد الميلاد في دولة الإمارات والعالم
في ندوة لـ «تريندز» عن بُعد: خبراء يناقشون «محاولات الإخوان العودة إلى المشهد السياسي»
خبراء بالحركات الإسلاموية: الشعوب رفضت الإخوان ولم تعد مستعدة لألاعيبهم
-- خبراء بالحركات الإسلاموية: إعلام الإخوان فاشل وتكرار للماضي
أكد خبراء وأكاديميون متخصصون أن فكر جماعة الإخوان الإرهابية لا يتغير، وأن دعواتهم للتظاهر يوم 11-11 في مصر هي محاولة يائسة تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار، وتكرار سيناريو الفوضى وستبوء بالفشل؛ لأن الشعوب لم تعد مستعدة للخداع والتلون الذي يمارسه الإخوان، وباتت أكثر وعيًا بمخاطرهم.
وأكد أربعة خبراء بالحركات الإسلاموية، في ندوة (عن بُعد) نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أمس بعنوان «الإخوان المسلمون ومحاولات العودة إلى المشهد السياسي» أن وثيقة «تيار التغيير» الأخيرة تندرج ضمن محاولات دغدغة المشاعر الوطنية والقومية والدينية. وبينوا أن أهداف الوثيقة تتلخص في سعي الفصيل الجديد للسيطرة على تنظيم “الإخوان” وإعادة بث الروح فيه والعودة إلى منطق الإقصاء والعنف.
وحذر الخبراء من “تيار التغيير”؛ لأنه يستهدف العالم ككل، مؤكدين أنه ليس بوسع الإخوان أن يقدموا أي جديد على مستوى الخطاب الإعلامي، فأي فضائيات جديدة سوف تكون تكرارًا لما تم إطلاقه في وقت سابق. وقد بدأت الندوة بكلمة ترحيبية لصقر الشريف نائب مدير إدارة الاتصال الحكومي بـ “تريندز” مدير الجلسة، مشيرًا إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار إهمام مركز تريندز بظاهرة جماعات الإسلام السياسي وتفكيك خطابها والخطابات المتعاطفة معها.
وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين تواصل محاولات العودة للمشهد السياسي، ويبدو ذلك جليًا من خلال التحريض على العنف والخروج على الدولة في مصر، وقال إن الندوة تسعى إلى بحث هذه المحاولات ومآلاتها وآلياتها ونتائجها.
محاولة يائسة
وفي مستهل أعمال الندوة قدم الأستاذ محمد تقي المحلل السياسي والكاتب الصحفي ورقة عمل حول “ تيار التغيير” ومحاولات خلط الأوراق، قال فيها إنّ الدعوة إلى تظاهرات 11-11 في مصر هي محاولة يائسة لجماعة الإخوان “الإرهابية” للعودة إلى المشهد السياسي، وتهدف لزعزعة الأمن والاستقرار، وتكرار لسيناريو الفوضى الخلاقة في مصر والمنطقة.
وأوضح أن هذه الدعوات جاءت ضمن متغيرين أساسيين أسهما في اختيار توقيت الدعوة للتظاهرات، وهما: التدخلات الخارجية، واستضافة مصر قمة المناخ “كوب 27” في شرم الشيخ، في الفترة “6-18 نوفمبر 2022”. بهدف التشويش عليها ومحاولة الجماعة إظهار مصر أمام العالم بمظهر الدولة الفاشلة غير الديمقراطية.
وبين الأستاذ تقي أن جماعة الإخوان تروج لرسالة باطنية، مؤداها أن موافقة يوم 11-11 ليوم الجمعة هو رسالة ربانية إلى الإخوان والمتعاطفين معهم بالنزول إلى الشارع، معتبرًا أن الجماعة تشبه الجماعات الباطنية، وأشهرها جماعة الحشاشين، مؤكدًا أنّ “الإخوان” هم “حشاشو” هذا الزمان.
فكر الإخوان إرهابي لا يتغير
كما قدم الباحث والكاتب محمد خلفان الصوافي ورقة حول “ تيار التغيير” ومحاولات خلط الأوراق، مشيرًا إلى أن وثيقة التيار تقدم فصيل “الكماليون” الإخواني، كصورة شاملة عن ذلك الفكر الذي يتنامى كورم خبيث.
وقال إن الإخوان يجيدون لعبة خلط الأوراق على مر التاريخ، ولديهم مهارة جر الشعوب إلى أهداف غير واضحة، وقال: إننا أمام شكل جديد من لعبة خلط الأوراق، ولكن الهدف الأساسي هو العودة إلى الساحة بعد الخسائر التي منيت بها الجماعة في عدة دول.
وأوضح أن محاولة العودة مرة ثانية وخلط الأوراق فاشلة؛ لسببين هما: الأول أنهم انتهوا، ولم يعودوا موجودين على السطح، مبينًا في هذا الصدد أن الفكر قد يخفت ولكنه لا ينتهي تمامًا. وأما السبب الثاني فهو أن التنظيم فقد الكثير من قياداته؛ مثل يوسف القرضاوي وإبراهيم منير، حيث كان الأول يمثل الروح والجانب الديني والإعلامي، والثاني كان القائم بأعمال المرشد، كما يعاني الإخوان من جراء الانقسامات بين جبهتي إسطنبول ولندن. وخلص الصوافي إلى أن عودة الإخوان للساحة مرة أخرى تكاد تكون شبه مستحيلة؛ لأن الشعوب هي من سيقف في وجوههم وليس الحكومات فقط.
الإخوان عاجزون عن تقديم أي خطاب إعلامي جديد
من جانبه قال منير أديب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، في مداخلة حول “تطورات المشهد الإعلامي الإخواني بعد إطلاق قناتي “الشعوب” و”حراك”، بين فيها أن المشهد الإعلامي مرتبك؛ بسبب محاولات ظهور الإخوان مرة ثانية عبر عدد من الفضائيات التي تُحرض على استخدام العنف ضد النظام السياسي في مصر، وهو ما يتطلب فهم التحولات التي يمر بها التنظيم واستراتيجيته خلال الفترة المقبلة، وإمكانية تفكيك الخطاب الإعلامي.
وقال عن قناة الشعوب مهما كانت نبرة انتقادها أو خطابها الموجَّه إلى المنطقة العربية، ومهما كانت نبرة قناة حراك، فإنهما لن يختلفا كثيرًا عن القنوات التي أطلقها الإخوان في السابق بأسماء “رابعة” و”أحرار 25” وما تلاهما من قنوات أخرى، فهذه القنوات وسط زخم الأحداث السياسية ما بعد ثورة عام 2013 لم تؤثر على النّاس وبات صوتها خفيضًا. وبالتالي فهذه القنوات لن يكون لها تأثير على المديين القريب أو البعيد.
وأشار إلى أنه ليس بوسع الإخوان أن يقدموا أي جديد على مستوى الخطاب الإعلامي، فأي فضائيات جديدة سوف تكون تكرارًا لما تم إطلاقه في وقت سابق، والرهان على نجاحها غير مبني على قواعد واضحة.
وأوضح أن الدولة المصرية طورت من برامجها واستراتيجيتها الإعلامية لمواجهة الإعلام المعادي، وفي مقدمة هذا الإعلام ما يُصدره الإخوان من فضائيات، مشيرًا إلى أن الإعلام المعادي ينجح عندما لا يجد إعلامًا قويًا لمواجهته. وخلص منير أديب إلى أن القنوات الفضائية التي سعى الإخوان إلى تدشينها ستتحول إلى ساحة للحروب الداخلية بين الجبهات المنقسمة داخل التنظيم، وسيتلاشى خطرها أولًا بأول، ولكنه شدد على أهمية وجود استراتيجية مبنية على حكمة في مواجهتها.
الإخوان كابوس لا يصدقه أحد
بدوره قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بمصر في ورقة عمل بعنوان “الإخوان ومحاولات إثارة الشارع في مصر.. دعوات التظاهر في 11 نوفمبر”. موضحًا أن جماعة الإخوان دأبت على أن يكون لها استراتيجية تحرك ولم يكن من بينها التظاهرات إلا إذا بدأها آخرون؛ حيث كانت مظاهرات الإخوان محدودة بسقف، ولكنهم يشاركون مع الآخرين. وقال إن الإخوان هذه المرة يشهدون نهايتهم ليس فقط بسبب الانشقاق؛ ولكن لأن الفكرة الإخوانية تحطمت على صخرة الواقع، فلأول مرة يتحول الإخوان الى كابوس عند الناس. وقال رشوان إنه إذا كانت هناك إرادة حُكم وإرادة شعب موحَّدة فسوف يبقى الإخوان على الهامش وفي حدودهم الحالية؛ وقد فقدوا القدرة على التجنيد طوال السنوات العشر الماضية، ولم يعد أمامهم سوى المناورة والإعلام والذي هو في الحقيقة إعلام تابع ومُغرِض.
أكد خبراء وأكاديميون متخصصون أن فكر جماعة الإخوان الإرهابية لا يتغير، وأن دعواتهم للتظاهر يوم 11-11 في مصر هي محاولة يائسة تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار، وتكرار سيناريو الفوضى وستبوء بالفشل؛ لأن الشعوب لم تعد مستعدة للخداع والتلون الذي يمارسه الإخوان، وباتت أكثر وعيًا بمخاطرهم.
وأكد أربعة خبراء بالحركات الإسلاموية، في ندوة (عن بُعد) نظمها مركز تريندز للبحوث والاستشارات، أمس بعنوان «الإخوان المسلمون ومحاولات العودة إلى المشهد السياسي» أن وثيقة «تيار التغيير» الأخيرة تندرج ضمن محاولات دغدغة المشاعر الوطنية والقومية والدينية. وبينوا أن أهداف الوثيقة تتلخص في سعي الفصيل الجديد للسيطرة على تنظيم “الإخوان” وإعادة بث الروح فيه والعودة إلى منطق الإقصاء والعنف.
وحذر الخبراء من “تيار التغيير”؛ لأنه يستهدف العالم ككل، مؤكدين أنه ليس بوسع الإخوان أن يقدموا أي جديد على مستوى الخطاب الإعلامي، فأي فضائيات جديدة سوف تكون تكرارًا لما تم إطلاقه في وقت سابق. وقد بدأت الندوة بكلمة ترحيبية لصقر الشريف نائب مدير إدارة الاتصال الحكومي بـ “تريندز” مدير الجلسة، مشيرًا إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار إهمام مركز تريندز بظاهرة جماعات الإسلام السياسي وتفكيك خطابها والخطابات المتعاطفة معها.
وأوضح أن جماعة الإخوان المسلمين تواصل محاولات العودة للمشهد السياسي، ويبدو ذلك جليًا من خلال التحريض على العنف والخروج على الدولة في مصر، وقال إن الندوة تسعى إلى بحث هذه المحاولات ومآلاتها وآلياتها ونتائجها.
محاولة يائسة
وفي مستهل أعمال الندوة قدم الأستاذ محمد تقي المحلل السياسي والكاتب الصحفي ورقة عمل حول “ تيار التغيير” ومحاولات خلط الأوراق، قال فيها إنّ الدعوة إلى تظاهرات 11-11 في مصر هي محاولة يائسة لجماعة الإخوان “الإرهابية” للعودة إلى المشهد السياسي، وتهدف لزعزعة الأمن والاستقرار، وتكرار لسيناريو الفوضى الخلاقة في مصر والمنطقة.
وأوضح أن هذه الدعوات جاءت ضمن متغيرين أساسيين أسهما في اختيار توقيت الدعوة للتظاهرات، وهما: التدخلات الخارجية، واستضافة مصر قمة المناخ “كوب 27” في شرم الشيخ، في الفترة “6-18 نوفمبر 2022”. بهدف التشويش عليها ومحاولة الجماعة إظهار مصر أمام العالم بمظهر الدولة الفاشلة غير الديمقراطية.
وبين الأستاذ تقي أن جماعة الإخوان تروج لرسالة باطنية، مؤداها أن موافقة يوم 11-11 ليوم الجمعة هو رسالة ربانية إلى الإخوان والمتعاطفين معهم بالنزول إلى الشارع، معتبرًا أن الجماعة تشبه الجماعات الباطنية، وأشهرها جماعة الحشاشين، مؤكدًا أنّ “الإخوان” هم “حشاشو” هذا الزمان.
فكر الإخوان إرهابي لا يتغير
كما قدم الباحث والكاتب محمد خلفان الصوافي ورقة حول “ تيار التغيير” ومحاولات خلط الأوراق، مشيرًا إلى أن وثيقة التيار تقدم فصيل “الكماليون” الإخواني، كصورة شاملة عن ذلك الفكر الذي يتنامى كورم خبيث.
وقال إن الإخوان يجيدون لعبة خلط الأوراق على مر التاريخ، ولديهم مهارة جر الشعوب إلى أهداف غير واضحة، وقال: إننا أمام شكل جديد من لعبة خلط الأوراق، ولكن الهدف الأساسي هو العودة إلى الساحة بعد الخسائر التي منيت بها الجماعة في عدة دول.
وأوضح أن محاولة العودة مرة ثانية وخلط الأوراق فاشلة؛ لسببين هما: الأول أنهم انتهوا، ولم يعودوا موجودين على السطح، مبينًا في هذا الصدد أن الفكر قد يخفت ولكنه لا ينتهي تمامًا. وأما السبب الثاني فهو أن التنظيم فقد الكثير من قياداته؛ مثل يوسف القرضاوي وإبراهيم منير، حيث كان الأول يمثل الروح والجانب الديني والإعلامي، والثاني كان القائم بأعمال المرشد، كما يعاني الإخوان من جراء الانقسامات بين جبهتي إسطنبول ولندن. وخلص الصوافي إلى أن عودة الإخوان للساحة مرة أخرى تكاد تكون شبه مستحيلة؛ لأن الشعوب هي من سيقف في وجوههم وليس الحكومات فقط.
الإخوان عاجزون عن تقديم أي خطاب إعلامي جديد
من جانبه قال منير أديب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، في مداخلة حول “تطورات المشهد الإعلامي الإخواني بعد إطلاق قناتي “الشعوب” و”حراك”، بين فيها أن المشهد الإعلامي مرتبك؛ بسبب محاولات ظهور الإخوان مرة ثانية عبر عدد من الفضائيات التي تُحرض على استخدام العنف ضد النظام السياسي في مصر، وهو ما يتطلب فهم التحولات التي يمر بها التنظيم واستراتيجيته خلال الفترة المقبلة، وإمكانية تفكيك الخطاب الإعلامي.
وقال عن قناة الشعوب مهما كانت نبرة انتقادها أو خطابها الموجَّه إلى المنطقة العربية، ومهما كانت نبرة قناة حراك، فإنهما لن يختلفا كثيرًا عن القنوات التي أطلقها الإخوان في السابق بأسماء “رابعة” و”أحرار 25” وما تلاهما من قنوات أخرى، فهذه القنوات وسط زخم الأحداث السياسية ما بعد ثورة عام 2013 لم تؤثر على النّاس وبات صوتها خفيضًا. وبالتالي فهذه القنوات لن يكون لها تأثير على المديين القريب أو البعيد.
وأشار إلى أنه ليس بوسع الإخوان أن يقدموا أي جديد على مستوى الخطاب الإعلامي، فأي فضائيات جديدة سوف تكون تكرارًا لما تم إطلاقه في وقت سابق، والرهان على نجاحها غير مبني على قواعد واضحة.
وأوضح أن الدولة المصرية طورت من برامجها واستراتيجيتها الإعلامية لمواجهة الإعلام المعادي، وفي مقدمة هذا الإعلام ما يُصدره الإخوان من فضائيات، مشيرًا إلى أن الإعلام المعادي ينجح عندما لا يجد إعلامًا قويًا لمواجهته. وخلص منير أديب إلى أن القنوات الفضائية التي سعى الإخوان إلى تدشينها ستتحول إلى ساحة للحروب الداخلية بين الجبهات المنقسمة داخل التنظيم، وسيتلاشى خطرها أولًا بأول، ولكنه شدد على أهمية وجود استراتيجية مبنية على حكمة في مواجهتها.
الإخوان كابوس لا يصدقه أحد
بدوره قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بمصر في ورقة عمل بعنوان “الإخوان ومحاولات إثارة الشارع في مصر.. دعوات التظاهر في 11 نوفمبر”. موضحًا أن جماعة الإخوان دأبت على أن يكون لها استراتيجية تحرك ولم يكن من بينها التظاهرات إلا إذا بدأها آخرون؛ حيث كانت مظاهرات الإخوان محدودة بسقف، ولكنهم يشاركون مع الآخرين. وقال إن الإخوان هذه المرة يشهدون نهايتهم ليس فقط بسبب الانشقاق؛ ولكن لأن الفكرة الإخوانية تحطمت على صخرة الواقع، فلأول مرة يتحول الإخوان الى كابوس عند الناس. وقال رشوان إنه إذا كانت هناك إرادة حُكم وإرادة شعب موحَّدة فسوف يبقى الإخوان على الهامش وفي حدودهم الحالية؛ وقد فقدوا القدرة على التجنيد طوال السنوات العشر الماضية، ولم يعد أمامهم سوى المناورة والإعلام والذي هو في الحقيقة إعلام تابع ومُغرِض.