خلال جلسات ناقشت قضايا الاستدامة في القمة العالمية للحكومات

خبراء: الذكاء الاصطناعي والزراعة العمودية مستقبل الأمن الغذائي

خبراء: الذكاء الاصطناعي والزراعة العمودية مستقبل الأمن الغذائي

‏• أندرو ‏زولي: الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الفضائية تلعب دوراً حاسماً في مواجهة ‏تحديات الاستدامة
• ماركز دوناند: أهمية كبيرة لمصادر الطاقة المتجددة في التحول ‏نحو اقتصاد منخفض الكربون
• ميشال ملينار: ينبغي استغلال التكنولوجيا الحديثة ‏للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء

أكد خبراء مشاركون في القمة العالمية للحكومات 2024، ‏ضرورة تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في استدامة الأمن الغذائي، ‏لدورها البارز في جعل النظم الزراعية والغذائية قادرة على الصمود في وجه التغيرات ‏المناخية، مشيرين إلى أن الزراعة العمودية من أبرز وسائل تعزيز منظومة الغذاء ‏وتحسين معدلات الاكتفاء الذاتي.وقال أندرو زولي، كبير مسؤولي شؤون التأثير ‏العالمي في ‏planet، خلال جلسة “هل يمكن للخرائط الذكية تسريع أهداف التنمية ‏المستدامة”، إنّ الحياة على الأرض وأنظمتنا البيئية ومناخنا في حالةٍ محفوفةٍ ‏بالمخاطر، لذا فإنّ الأقمار الصناعية والتكنولوجيا الفضائية تلعب دوراً حاسماً في ‏مواجهة تحديات الاستدامة، موضحاً أنّ الاستدامة تتوقف بشكل أساسي على ‏الوصول إلى المعلومات الشاملة وفي الوقت المناسب، ما يؤكد أهمية قياس المتغيرات ‏بمعدل يتيح اتخاذ إجراءات فعّالة.وأكد أنّ عمليات الرصد الفضائية توفر رؤى فريدة ‏حول المتغيرات المناخية الرئيسية، لذلك تلعب الأقمار الصناعية دوراً محورياً في ‏مراقبة المؤشرات المختلفة المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة، وقياس القوى المختلفة ‏التي تؤثر على النظم البيئية لكوكبنا والمناخ.
وأوضح أنه من خلال فهم هذه ‏الديناميكيات والاستجابة لها، يمكننا العمل على الحفاظ على توازن الأرض وعلى ‏صلاحيتها للسكن للأجيال القادمة.وفي جلسة بعنوان “الرهان على الطاقة ‏الخضراء.. هل هي الحل لكل التحديات؟”، ناقش لورينزو سيمونيلي، رئيس مجلس ‏الإدارة والرئيس التنفيذي في ‏baker hughes، وماركو دوناند الرئيس التنفيذي في ‏mercuria energy grop، التحديات التي تواجه استخدام الطاقة الخضراء في ‏العالم.وأكد لورينزو سيمونيلي، أنّهم يؤمنون بعملية تقليل الانبعاثات حتى الوصول ‏إلى إنهائها، مشيراً إلى أنّه لا يجب التركيز على نوع الوقود في حد ذاته، وإنما المهم ‏هو كيفية التخلص من الانبعاثات، فالطاقة في المستقبل يجب أن تكون متنوعة.وقال ‏ماركز دوناند، إن الهيدروجين الأخضر سيلعب دوراً أكثر بروزاً في مشهد الطاقة، ‏لذلك التزمنا بأن يكون 50% من جميع استثماراتنا في قطاع تحول الطاقة، كما أن ‏مصادر الطاقة المتجددة تلعب دوراً حاسماً في التحول نحو اقتصاد منخفض ‏الكربون.وفي جلسة بعنوان “القطرة الأخيرة.. دبلوماسية الموارد في عصر ‏الاستدامة”، أكد الدكتور ميشال ملينار، المدير التنفيذي بالإنابة ببرنامج الأمم ‏المتحدة للمستوطنات البشرية، ضرورة تعزيز استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ‏والتكنولوجيا الحديثة في توفير الأمن الغذائي لسكان الأرض، خصوصاً أنّ 50% ‏من السكان موجودون حول المراكز العمرانية، وفي 2050 ستصل النسبة إلى ‏‏70%، وهذا يجعلنا نفكر في أسطح المباني والمدن المستدامة؛ لتوفير سلاسل ‏الغذاء، وتقليل تكلفة الشحن.
بدوره أكد ديفيد روزنبرغ، الرئيس التنفيذي في ‏Aspire، ‏أن العالم أصبح يتجه الآن إلى المزارع العمودية باعتبارها حلاً لتحديات الأمن ‏الغذائي، وخصوصاً إمكانية إنشاء المزارع العمودية بالقرب من الأسواق والمستهلكين ‏داخل المدن بمساحات متنوعة ومرنة، ما يُخفّض بشكلٍ كبيرٍ من تكاليف النقل ‏والشحن الخارجي والداخلي، ويُسهم في تخفيف مخاطر اضطرابات سلاسل الإمداد ‏عالمياً.من جهته قال براين شيث، ناشط في مجال الأعمال الخيرية، ومؤسس ‏Haveli investment، "ينبغي أن نكون جاهزين لتبني التكنولوجيا الجديدة"، مشيراً ‏إلى أنّ استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسن العديد من الجوانب، حيث ‏يساعد المزارعين على إدارة المحاصيل والثروة الحيوانية والكشف عن الآفات ‏والأمراض وتحسين استخدام اليد العاملة والأسمدة ومبيدات الآفات والأعلاف والمياه.‏