خبيرة أممية: معاناة غزة تفوق الوصف وإسرائيل مسؤولة عن أبشع عمليات الإبادة
قالت فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة الأممية المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن الفلسطينيين فى غزة لازالوا يعانون معاناة تفوق الوصف وإن اسرائيل مسؤولة عن واحدة من أبشع عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث حيث تشير الأرقام الرسمية إلى أكثر من 200 ألف قتيل وجريح في الوقت الذي يقدر خبراء الصحة أن العدد الحقيقي أعلى بكثير. أضافت المقررة الخاصة في كلمة لها امس أمام جلسة لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة دورته الحالية الـ59 في جنيف.. أنها لفتت قبل 14 شهرا إلى أن هذه الإبادة الجماعية تمثل مرحلةً تصعيديةً من مشروعٍ استعماري استيطاني قائم منذ زمن طويل لمحو الهوية الفلسطينية.
وشددت على أنه يجب ايقاف هذا الآن مؤكدة أن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة كارثي خاصة مع قيام إسرائيل بتفكيك آخر وظيفة للأمم المتحدة في غزة وهي المساعدات الإنسانية وإنشاء ما يسمى - بمؤسسة غزة الإنسانية كفخ مميت - مصمم لقتل أو اجبار سكان جائعين ومقصوفين وهزيلين على الفرار.
وأشارت ألبانيزى إلى أن الفلسطينيين في الضفة الغربية لايزالون يواجهون أكبر موجة تهجير قسري منذ عام 1967 في الوقت الذي ارتفعت بورصة تل أبيب منذ عام 2023 بنسبة 213% بالدولار محققةً مكاسب سوقية بلغت 225.7 مليار دولار منها 67.8 مليار دولار في الشهر الماضي وحده ليجد العالم أن شعبا يثرى وشعب يمحى.
وأوضحت المقررة الأممية أن إسرائيل استغلت الإبادة الجماعية كفرصة لإختبار أسلحة جديدة وأنظمة مراقبة مخصصة وطائرات مسيرة فتاكة وأنظمة رادار وغيرها من تقنيات الطائرات المسيرة لإبادة شعب بلا رادع.