خطة روسية لتنصيب موالين للكرملين في أوكرانيا بعد الغزو
يعتقد مسؤولون بريطانيون أن موسكو كلفت جهاز الأمن الفيدرالي “إف إس بي” بهندسة انقلابات في المدن الأوكرانية الرئيسية، في أعقاب أي غزو قد يشنه الكرملين.
ويتوقع المسؤولون أن يشمل الهجوم ضرب أهداف عسكرية أولاً، ثم تطويق العاصمة كييف ومدن رئيسية أخرى، مع ترجيح إقدام عناصر من “إف إس بي” على محاولة تكريس قادة موالين لروسيا في الداخل.
وتقول صحيفة “غارديان” إنه لم يقدم أي دليل على الخطة المكونة من مرحلتين، ومع ذلك تعتقد بريطانيا أن روسيا قوة قادرة حشدت على غزو أوكرانيا بأكثر من 135 ألف جندي حول حدودها. وقال وزير الدفاع البريطاني إنه يعتقد أن الهجوم أصبح الآن “مرجحاً للغاية». ويشار إلى أن واشنطن لندن أطلقت سلسلة من التحذيرات من نوايا روسيا لغزو أوكرانيا، وتخطيط الكرملين لذريعة، للهجوم على أوكرانيا، وأن مجموعة من خمسة سياسيين أوكرانيين سابقين، جُندت للمشاركة في انقلاب.
وتقول الصحيفة إن أربعة من الخمسة في موسكو، ما يجعل علاقاتهم مع روسيا مسألة علنية بينما قال الخامس، وهو النائب الأوكراني السابق يفين موراييف، إنه مُنع من دخول روسيا، وبالتالي لا “دليل علنياً” على تورطه. وتنفي روسيا أي خطط لمهاجمة جارتها الجنوبية، ووصفت التحذيرات الغربية بـ”هستيريا”، ولكن هناك أيضاً شكوك في أوكرانيا في إمكانية تنصيب قيادة موالية لروسيا في كييف، ومدنها الرئيسية الأخرى، بينما أعربت مصادر عن خشيتها من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يقدر مدى العداء المنتشر في الرأي العام الأوكراني لبلاده.
وسلطت صحيفة “بيلد” الألمانية الضوء على خطة مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر، بناء على مصدر استخباراتي أجنبي، أفاد بأن موسكو ستسعى بعد الغزو إلى تعيين برلمان موال للكرملين واعتقال المسؤولين الأوكرانيين، وقادة المعارضة. وردا على ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية تجاوزت كل الخطوط الممكنة للإنسانية والأخلاق الحقيقية».
وكشفت وكالة المخابرات الأوكرانية وجهات أخرى أدلة على تدخل الاستخبارات الروسية في البلاد منذ بداية الحرب ضد موسكو في 2014. وأعلن الرئيس الأوكراني في نهاية نوفمبر -اكتشاف مؤامرة انقلابية، كان المسؤولون عنها يخططون لها مع ضابط في “إف إس بي”ومنشقين عن وزارة الداخلية الأوكرانية، انتقلوا إلى شبه جزيرة القرم. وتتولى الوحدة الخامسة، المسؤولة عن العمليات الاستخباراتية في دول الاتحاد السوفييتي السابق مسؤولية الملف الأوكراني داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
ويتزعم تلك الوحدة سيرغي بيسيدا المصنف على قوائم عقوبات الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، منذ 2014.