رئيس الدولة يستقبل حاكم الفجيرة ويبحث معه الموضوعات والقضايا التي تهم شؤون الوطن والمواطن
دراسة بحثية جديدة لــ «تريندز» تدعو إلى تكاتف الجهود وصياغة الاستراتيجيات الوطنية لمعالجة بطالة الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
دعت دراسة بحثية حديثة، أصدرها “مركز تريندز للبحوث والاستشارات”، تحت عنوان: «شباب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.. تطلعات لمستقبل مشرق» Youth of the MENA Region: Hopes for a Brighter Future، إلى ضرورة تعاون وتكاتف الوكالات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات البحثية والنقابات والجهات المانحة وأصحاب المصلحة الآخرين جميعهم بشكل أكثر فعالية لمعالجة بطالة الشباب في المنطقتين.
الدراسة صادرة باللغة الإنجليزية، وقد أعدتها الباحثة رهف الخزرجي - نائب مدير إدارة النشر العلمي في تريندز، وتناولت قضايا البطالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتحديات التي تواجه الشباب فيها.
وقد أوصت الدراسة بإجراء إصلاحات جريئة تظهر الرغبة في بناء مستقبل أفضل وتحسين آفاق ملايين الشباب من خلال صياغة سياسات واستراتيجيات وطنية للشباب، مشيرة إلى محاولات تبذل لكنها غير كافية وتفتقد التنفيذ.
كما شددت على الحاجة للتنويع الاقتصادي لتطوير فرص العمل للشباب وتقليل الفوارق بين الجنسين في سوق العمل؛ من أجل تغذية النمو الاقتصادي لتحقيق الاستقرار السياسي والأمن القومي، الذي يعتمد بشكل أساسي على توفير فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية والإسكان الميسور التكلفة لهذه الشريحة المتنامية من المجتمع.
وأوضحت الدراسة أنه من أجل نتائج فعالة يجب دمج هذه الاستراتيجيات مع خطط العمل الوطنية التي تحدد أدواراً ومسؤوليات واضحة للوكالات الحكومية والجهات الإنمائية الفاعلة الأخرى، إضافة إلى أهمية دعم المنظمات التي يقودها الشباب والتي تتعاون مع الحكومات، وتعزز تمكين الشباب وإشراكهم في القطاعات الحيوية والاستفادة من طاقاتهم في أهداف لها نتائج أفضل للجميع.
وأكدت الدراسة أن الاستفادة من إمكانات الشباب تتطلب تأهيلهم لسوق العمل وصياغة نهج متكامل وهادف، يأخذ في الاعتبار تنوع الشباب وخصائصهم، بحسب تنوع أسواق العمل.
وبيّـنت الدراسة أن من القضايا الحاسمة التي تواجه الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البطالة ونقص فرص العمل، ما يزيد من الضغط على الأمن الاجتماعي والاستقرار السياسي؛ نتيجة تزايد أعداد الشباب واختلال التوازن الديموغرافي، إذ إن معدلات البطالة المرتفعة بين جيل الشباب تؤدي إلى السخط واحتمال حدوث اضطرابات اجتماعية؛ ما يهدد الاستقرار السياسي في المنطقة ودول الجوار. وأكدت الدارسة أنه يجب أن يُنظر إلى الشباب على أنهم محفزون للتنمية وليسوا مستفيدين سلبيين من العمالة، حيث يتمتع الشباب بالقدرة على تشكيل المشهد الملائم للاقتصاد العالمي وكذلك التنمية الاجتماعية والثقافية والتكنولوجية والسياسية.
وتطرقت الدراسة إلى ما يواجهه عدد كبير من البلدان النامية، ولاسيما منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا(MENA) ، «من تضخم في أعداد الشباب” مبيّـنة أن عدم التوافق بين المناهج الدراسية ومتطلبات سوق العمل أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة بين شباب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.