رئيس الدولة ونائباه يهنئون المحتفلين بعيد الميلاد في دولة الإمارات والعالم
دراسة جديدة لتريندز تستعرض المسار التاريخي لدور اللوبي المؤيد لإسرائيل في أمريكا
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة بعنوان "اللوبي الموالي لإسرائيل في الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة"، تسعى إلى إلقاء الضوء على مركزية اللوبي المؤيد لإسرائيل في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ومحددات علاقات إسرائيل مع اللوبي، والديناميات بين اللوبي المؤيد لإسرائيل والحكومة الإسرائيلية الجديدة.
واستعرضت الدراسة التي صدرت باللغة الإنجليزية أهمية دور اللوبي المؤيد لإسرائيل في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، والمسار التاريخي لدور اللوبي المؤيد لإسرائيل الذي سبق تاريخ تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948. وقد أعدها محمد الظهوري، الباحث الرئيسي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية بمركز تريندز للبحوث والاستشارات، حيث ألقى الضوء على المقاربة التي يتبعها اللوبي تجاه الولايات المتحدة، مع التطرق إلى أهم المرتكزات التي تعتمد عليها في إدارة علاقاتها مع إسرائيل، مبرزة الجوانب التي يعتمد عليها اللوبي في تحديد دعمه للسياسيين الأمريكيين، وذلك في سبيل خدمة المصالح الإسرائيلية في المقام الأول. وأوضحت أنه لطالما كان تفرد العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية أحد الألغاز الرئيسية لدول الشرق الأوسط. كما أن إعطاء الأولوية لأمن إسرائيل هو أحد المحددات الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأشارت الدراسة إلى أنه بالرغم من وجود تيار يميني ويساري في اللوبي المؤيد لإسرائيل، اللذين قد يختلفان في تناول في القضايا الخاصة بإسرائيل، فإنهما يتفقان حول مبدأ وجود الدولة الإسرائيلية ودعم ذلك عبر جميع السُبل المتاحة.
وبيّنت الدراسة طريقة تعامل اللوبي المؤيد لإسرائيل مع الحكومة الإسرائيلية الحالية، خاصة مع الانتقادات الدولية الموجّهة في العديد من القضايا مثل الصراع مع الفلسطينيين، والأزمة الأوكرانية، وخطة الإصلاحات القضائية في إسرائيل.
وخلصت الدراسة إلى أنه لا شك في أن اللوبي المؤيد لإسرائيل يسعى دائمًا للحفاظ على القيم الليبرالية والديمقراطية عند التعامل مع الإدارة الأمريكية، ولكن إذا ما اقتضت الضرورة وتضارب هذا المسار مع المصالح الإسرائيلية، فإنها ستميل إلى الحفاظ وتعزيز المصالح الإٍسرائيلية عبر الضغط على المسؤولين الأمريكيين في ذلك.