دراسة جديدة لـ «تريندز» تؤكد الحاجة إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية سلمياً لتجنب حرب عالمية مدمرة

دراسة جديدة لـ «تريندز» تؤكد الحاجة إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية سلمياً لتجنب حرب عالمية مدمرة


أكدت دراسة جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات أهمية الحل السلمي للحرب الروسية الأوكرانية؛ لمنع حرب عالمية مدمرة، مشيرة إلى أن الوضع الخطير يقتضي من العقلاء التحرك الفوري وأخذ دور الوساطة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لوقف الحرب وإنهاء هذه اللعبة الخطرة.

وقالت الدراسة التي حملت عنوان «سيناريوهات الحرب في أوكرانيا.. بين التصعيد ووقف الحرب»، إن استمرار المعارك في أوكرانيا، مع تواصل الدعم لسلطات كييف من قبل الولايات المتحدة والدول الأوروبية، يجعل المشهد برمته أمام عدة سيناريوهات: الأول احتمالية أن تحسم روسيا الحرب بضربات موجعة تشل البنية التحتية الأوكرانية، والثاني احتمالية استمرار الحرب لوقت طويل، والثالث احتمالية انتقال الحرب إلى أوروبا، والسيناريو الرابع احتمالية أن تسفر المفاوضات عن حل دبلوماسي.

وحول السيناريو الأرجح في الميدان، أشارت الدراسة أعدها أ.د. أحمد خميس الجنابي الباحث في مجالات الإعلام والصحافة وعلم النفس الاجتماعي بالعراق إلى أنه قد يكون الانسحاب الجزئي للقوات الروسية هو تكتيك لإعادة ضبط الإمساك بزمام تفاصيل المعركة، والبقاء على الأقاليم الأربعة التي ضمتها روسيا، باعتبار أن حرب الشوارع لا تتسق مع حرب نظامية يقودها جيش. كما أن روسيا فقد تكون مقبلة على سيناريو جديد يتوافق مع حرب العصابات والشوارع، تختلط فيه الأوراق وتكون حربًا استنزافية بين عصابات، وليس بين جيش ومقاومة شعبية، مع تزايد دعم المقاومة الشعبية بمرتزقة. ورجحت أن يقوم الروس بدعم جماعات مسلحة تواجه وتشتبك مع المقاومة والمرتزقة. وقد يبدأ سيناريو حرب الميليشيات المفتوح. وفي مثل هذه الحال فإن أوكرانيا وأوروبا ستُستنزَفان أكثر من روسيا.

وخلصت الدراسة إلى أن هذه السيناريوهات أيًا كانت، فإن العالم سيتغير بعدها. لكن ذلك سيأخذ وقتًا طويلًا بل سنوات، مؤكدة أن العالم لن يعود إلى ما كان عليه من قبل، حيث إن علاقة روسيا بالخارج ستكون مختلفة. وسيكون تعامل الأوروبيين مع القضايا الأمنية مختلفًا. مشددة على أن النظام الدولي اكتشف حقيقة البناء الهش والتناقضات والازدواجية في المواقف، الأمر الذي يؤكد حتمًا تغير النظام العالمي. ولن يكون هناك قطب واحد يتحكم في العالم، بل سيحصل توازن في ميزان القوى الدولي، في حال لم يتمخض الصراع الروسي الأوكراني عن حرب عالمية.