دراسة حديثة لـ «تريندز» تقرأ العلاقة بين المناخ والأمن وأثرها المستقبلي على الشرق الأوسط

دراسة حديثة لـ «تريندز» تقرأ العلاقة بين  المناخ والأمن وأثرها المستقبلي على الشرق الأوسط


أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة جديدة باللغة الإنجليزية تحت عنوان “هل سيؤثر تغير المناخ على مستقبل أمن الشرق الأوسط؟” تناولت بالعرض والتحليل العلاقة بين المناخ والأمن وأثرها المستقبلي على منطقة الشرق الأوسط.

وتوقعت الدراسة، التي أعدتها الدكتورة عائشة السريحي الزميلة الباحثة في معهد الشرق الأوسط، وجامعة سنغافورة الوطنية، أن يؤثر تغير المناخ بشكل كبير على المنطقة مع انخفاض هطول الأمطار، وارتفاع درجات الحرارة، وزيادة تواتر الظواهر المتطرفة، مبينة أن آثار تغير المناخ في المنطقة يمكن أن تتجاوز ندرة المياه والأمن الغذائي وخسائر الطوارئ، وتؤدي إلى تفاقم التوترات الحالية أو خلق توترات جديدة يمكن الشعور بها، ليس فقط داخل حدود البلدان، ولكن أيضًا على المستويات العابرة للحدود.

وذكرت الدراسة أنه في حين أن العلاقة بين المناخ والأمن قد حظيت باهتمام متزايد، فإن المعاهدات البيئية العالمية، حتى الآن، تفتقر إلى أي ذكر للعلاقة بين المناخ والأمن، مما يترك المجتمعات الهشة والصراع دون حلول شاملة للعمل المناخي.

وأوضحت أنه في الشرق الأوسط، بينما تجلت تداعيات الأمن المناخي في جميع أنحاء المنطقة، لم يتم التطرق بعد إلى العلاقة بين المناخ والأمن، كجزء من حوارات وجهود مواجهة تغير المناخ وآليات التعاون الإقليمي.

وشددت على أن الأمر يتطلب من الدول تعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ على المستويين الوطني والإقليمي، مبينة أنه يحتاج المزيد من الإدارة الفعالة وأن تكون هناك خطط ضمن التنمية الوطنية، من أجل التمكن من معالجة آثار تغير المناخ بطريقة منهجية وشاملة، تقوم على مبادرات مبتكرة يتم توسيعها إلى ما بعد التعاون في الموارد المائية المشتركة، وتؤكد على جعل الأمن المناخي جزءًا لا يتجزأ من الأمن الوطني والإقليمي.