الامارات تشارك ضمن 5 دول و1170 عارضاً بمعرض تراثنا 2025 في مصر
دراسة : الإمارات مركز استثنائي للأعمال والفرص والصناعات الإبداعية
كشف مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أمس، عن نتائج دراسة جديدة تتناول هوية الشباب العربي وطموحاتهم وقدراتهم في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، حيث أكدت نتائجها مكانة دولة الإمارات كمركز استثنائي للأعمال والفرص في المنطقة، فضلا عن كونها من الدول الأكثر دعماً للشباب في الصناعات الإبداعية، مما يعزز سمعة الدولة كوجهة يزدهر فيها الطموح والابتكار والإبداع. وأجريت دراسة «نبض الشباب العربي في الصناعات الثقافية والإبداعية» بالشراكة السنوية مع شركة «إبسوس»، وشملت استطلاع آراء المشاركين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً في عشرة أسواق عربية، واستكشفت تطلعاتهم ووجهات نظرهم حول الهوية الثقافية، واستخدام اللغة العربية، وطموحاتهم المهنية المستقبلية في الاقتصاد الإبداعي. وتظهر النتائج الرئيسية للدراسة، أن الشباب العربي فخورون بلغتهم وهويتهم، ويتمتعون بقدر عالٍ من الطموح بشأن المهن الإبداعية، مع نظرة متفائلة بحذر تجاه الذكاء الاصطناعي، بما يقدم رؤى جديدة حول طرق مساهمة الشباب العربي في تشكيل مستقبل الثقافة والإبداع والابتكار في المنطقة. وبحسب الدراسة، ينظر معظم المشاركين إلى اللغة العربية باعتبارها ركيزة أساسية للهوية، لكنهم يرغبون في تحديثها لتواكب العلوم والتقنية، كما كشفت النتائج أن ثلاثة من كل أربعة مشاركين يرون أن الذكاء الاصطناعي والتقنية هما القطاعان الأكثر حاجة إلى الاستثمار العربي. وأجريت الدراسة من خلال مقابلات شخصية في عشر دول شملت: الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، ومصر، والأردن، والكويت، ولبنان، وسلطنة عمان، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وسوريا، وطُلب من المشاركين التفكير في قيمة التعليم، وأهمية اللغة العربية، والإبداع الرقمي، وريادة الأعمال، والمشاركة الثقافية، والتحديات التي يواجهونها أثناء تطلعهم إلى المستقبل. كما تسلط النتائج الضوء على مكانة دولة الإمارات كمركز استثنائي للأعمال والفرص في المنطقة؛ فمن بين 4092 شاباً عربياً شملهم الاستطلاع، قال 31 % إنهم يفضلون العيش والعمل في الإمارات، فيما اعتبر 34 % أنها الدولة الأكثر دعماً للشباب في الصناعات الإبداعية، مما يعزز سمعة الدولة كوجهة يزدهر فيها الطموح والابتكار والإبداع. وبحسب الدراسة، يتصور الشباب العربي مستقبلاً يتعاون فيه البشر والذكاء الاصطناعي بدلاً من التنافس، ويتوقع أكثر من النصف (56 %) أن يقود البشر الذكاء الاصطناعي أو يتعاونوا معه بدلاً من أن يحل محلهم، بينما يتوقع 49 % أن تحقق الصناعات توازنا بين القيادة البشرية والتقنية. كما أظهرت النتائج أن الشباب العربي يولي أهمية كبيرة للتعليم، لكنه يؤكد في الوقت ذاته أن الخبرة العملية لا تقل أهمية عن التعليم في تحقيق النجاح. ويرى ثلاثة من كل أربعة شباب أن التعليم يجهزهم للعمل ويساعدهم على التكيف، لكن الكثيرين يطالبون بمزيد من الفرص العملية؛ إذ يرغب 42 % بالحصول على تدريب داخلي، ويسعى 39 % إلى الوصول إلى التكنولوجيا والأدوات، ويطلب 38 % توجيهاً مهنياً أقوى، وفي المقابل، لا يزال 77 % يقدرون الشهادات الأكاديمية، فيما يبحث 80 % عن ترتيبات عمل مرنة، ويشعر 69 % بأنهم مستعدون للعمل الحر، مما يشير إلى تحول كبير في التوقعات. وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، «إن الكشف عن نتائج الدراسة في إطار كونغرس العربية والصناعات الإبداعية يكتسب دلالة خاصة، فهو يعكس التزامنا العميق بفهم نبض جيل الشباب العربي واستشراف تطلعاته، كما تتيح لنا هذه الرؤى رسم مسارات أكثر فاعلية لرعاية المواهب الإبداعية، وتعزيز حضور الهوية الثقافية العربية، وتحديث أدوات لغتنا بما يجعلها لغة حيّة قادرة على احتضان العلوم والتقنية، ودعم الابتكار بوصفه ركيزة لمستقبلنا الثقافي والإبداعي».