رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس المجلس الرئاسي الليبي بذكرى استقلال بلاده
وراء المعركة بين لولا وبولسونارو
رئاسيّة البرازيل: مستقبل الأمازون على المحك...!
-- زادت إزالة غابات الأمازون بنسبة 75 بالمائة تحت حكم بولسونارو
-- مستقبل الغابة الاستوائية يمثل مشكلة لكوكب الأرض بأكمله
-- الأرباح المحققة من تدمير البيئة تفيد قلة وتضرّ الجميع
ستجري الانتخابات الرئاسية البرازيلية في 2 أكتوبر القادم. ومن بين القضايا الرئيسية للبلاد، قضية غابات الأمازون، “الرئة الخضراء” للكوكب، التي تتحمّل العبء الأكبر من الحرائق وإزالة الغابات وتدمير أراضيها لأغراض الزراعة أو التعدين.
التشخيص مفزع: منذ بداية عام 2022، سجلت البرازيل حرائق في غابات الأمازون أكثر مما كانت عليه خلال العام السابق بأكمله. إجمالاً، تم تسجيل 75592 حريقًا منذ شهر يناير، مقارنة بـ 75.090 حريقًا عام 2021. حرائق من أصل بشري، وإزالة طوعية للغابات بهدف زيادة الأنشطة الزراعية، مثل تربية الماشية أو زراعة فول الصويا، وكذلك التعدين.
وتعدّ مسألة مستقبل الأمازون إحدى الرهانات الرئيسية في الدولة الأمريكية الجنوبية، وستحتل حيّزا كبيرا في حملة الانتخابات الرئاسية في 2 أكتوبر، حيث سيواجه الزعيم اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الرئيس المنتهية ولايته اليميني المتطرف جايير بولسونارو. في الوقت الحالي، نوايا التصويت لصالح لولا بنسبة 45 بالمائة، مقابل 33 بالمائة لبولسونارو.
في الانتظار، الأمازون تحترق والمطلوب التحرك بسرعة. “لم يفت الأوان بعد، لكننا اقتربنا من نقطة اللاعودة لجزء كبير من منطقة الأمازون البرازيلية. وإذا لم نضع حداً لإزالة الغابات هذه على نطاق واسع، فهناك خطر حقيقي من أنّ هذه الغابة ستتحول إلى سافانا مشجرة ولم يعد بإمكانها لعب نفس الدور الذي تلعبه الغابة الحالية في النظم البيئية”، تحذر كلارا جامارت، مديرة حملة الغابات غرينبيس فرنسا.
زيادة
بالنسبة للناشطة، وحدها القرارات السياسية يمكن أن تغيّر الأمور، والمرشحان الرئاسيان البرازيليان لا يملكان نفس الطموحات البيئية لمنطقة الأمازون. فحتى قبل انتخابه عام 2018، أعلن جايير بولسونارو أنه سيستغل الغابات أكثر، بالتراجع عن الحماية التي استفادت منها. ووفقًا لدراسة مستقلة، عام 2021، فقدت الأمازون ما معدله 18 شجرة في الثانية، وهو ما يعادل 13000 كيلومتر مربع. ومنذ وصوله إلى السلطة، قيل أيضًا إن إزالة الغابات في منطقة الأمازون قد زادت بنسبة 75 بالمائة مقارنة بالعقد السابق، على الرغم من أن حكومته تدعي أنها تأخذ المشكلة على محمل الجد.
لطالما دافع بولسونارو عن مصالح كبار ملاك الأراضي والصناعات الغذائية الذين يزيلون الغابات، وغضّ الطرف عن مثل هذه العمليات غير المشروعة، ولم يسع إلى وقف الظاهرة، بل شجعها. وتصر كلارا جامارت على أن الأرباح المحققة من تدمير البيئة تفيد قلة وتضر الجميع.
“لقد وضع أيضًا سياسة تنديد بالناشطين البيئيين والعلماء والسكان الأصليين الذين تعرضوا للتهديد المستمر، بل للقتل بالنسبة للبعض، لدفاعهم عن الغابة».
حصاد بيئي متباين
خلال فترتي ولاية لولا
لم يكن لولا، الذي كان رئيسًا بين 2003 و2011، مثاليًا في مجال البيئة. ولئن كان سجله البيئي أفضل من سجل الرئيس المنتهية ولايته، مع تقلّص واضح لإزالة الغابات خلال العقد الذي كان فيه في السلطة، فقد اندلعت العديد من الفضائح خلال فترة ولايته. من بينها، بناء رابع أكبر سد في العالم، بيلو مونتي، وسط غابات الأمازون.
لكن، في السباق على هذا التفويض الجديد، جعل لولا الدفاع عن الأمازون إحدى حجج حملته، واعدًا بـ “عدم إزالة الغابات” ومحاربة “الجرائم البيئية”. ومن بين مؤيديه أيضًا عالمة البيئة مارينا سيلفا، وزيرة البيئة من 2003 إلى 2008 والمرشحة الرئاسية السابقة “2010 و2014 و2018”، التي غادرت الحكومة عند الإعلان عن إنشاء السدود المختلفة في الغابات.
وبعد ان تصالحا، تريد الناشطة، التي لم تترشح لإعادة انتخابها هذا العام، مساعدة لولا على “هزم جايير بولسونارو”، الذي يمثل وفقًا لها “تدمير الأمازون». بالنسبة إلى كلارا جامارت، فإن الوضع واضح: “إذا لم يكن ما فعله لولا مثاليًا، فإن الأمازون كانت محمية بشكل أفضل خلال فترة حكمه مقارنة بولاية جايير بولسونارو. إنه غير قابل للمقارنة إطلاقاً، وفي البرامج السياسية التي قدمها المرشحان، فإن مستوى الطموح مختلف أيضاً.
كما يثبت أن هذه قرارات سياسية وليست ظاهرة حتمية».
خاصة أن مستقبل الغابة الاستوائية يمثل مشكلة لكوكب الأرض بأكمله:
إذا استمرت غابات الأمازون في الاحتراق، على المدى القصير، فإنهــــا تخاطر بان لا تكون بالوعة الكربون القادرة على امتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بل على العكس من ذلك ستكون أداة لانتشاره، مما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
-- مستقبل الغابة الاستوائية يمثل مشكلة لكوكب الأرض بأكمله
-- الأرباح المحققة من تدمير البيئة تفيد قلة وتضرّ الجميع
ستجري الانتخابات الرئاسية البرازيلية في 2 أكتوبر القادم. ومن بين القضايا الرئيسية للبلاد، قضية غابات الأمازون، “الرئة الخضراء” للكوكب، التي تتحمّل العبء الأكبر من الحرائق وإزالة الغابات وتدمير أراضيها لأغراض الزراعة أو التعدين.
التشخيص مفزع: منذ بداية عام 2022، سجلت البرازيل حرائق في غابات الأمازون أكثر مما كانت عليه خلال العام السابق بأكمله. إجمالاً، تم تسجيل 75592 حريقًا منذ شهر يناير، مقارنة بـ 75.090 حريقًا عام 2021. حرائق من أصل بشري، وإزالة طوعية للغابات بهدف زيادة الأنشطة الزراعية، مثل تربية الماشية أو زراعة فول الصويا، وكذلك التعدين.
وتعدّ مسألة مستقبل الأمازون إحدى الرهانات الرئيسية في الدولة الأمريكية الجنوبية، وستحتل حيّزا كبيرا في حملة الانتخابات الرئاسية في 2 أكتوبر، حيث سيواجه الزعيم اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الرئيس المنتهية ولايته اليميني المتطرف جايير بولسونارو. في الوقت الحالي، نوايا التصويت لصالح لولا بنسبة 45 بالمائة، مقابل 33 بالمائة لبولسونارو.
في الانتظار، الأمازون تحترق والمطلوب التحرك بسرعة. “لم يفت الأوان بعد، لكننا اقتربنا من نقطة اللاعودة لجزء كبير من منطقة الأمازون البرازيلية. وإذا لم نضع حداً لإزالة الغابات هذه على نطاق واسع، فهناك خطر حقيقي من أنّ هذه الغابة ستتحول إلى سافانا مشجرة ولم يعد بإمكانها لعب نفس الدور الذي تلعبه الغابة الحالية في النظم البيئية”، تحذر كلارا جامارت، مديرة حملة الغابات غرينبيس فرنسا.
زيادة
بالنسبة للناشطة، وحدها القرارات السياسية يمكن أن تغيّر الأمور، والمرشحان الرئاسيان البرازيليان لا يملكان نفس الطموحات البيئية لمنطقة الأمازون. فحتى قبل انتخابه عام 2018، أعلن جايير بولسونارو أنه سيستغل الغابات أكثر، بالتراجع عن الحماية التي استفادت منها. ووفقًا لدراسة مستقلة، عام 2021، فقدت الأمازون ما معدله 18 شجرة في الثانية، وهو ما يعادل 13000 كيلومتر مربع. ومنذ وصوله إلى السلطة، قيل أيضًا إن إزالة الغابات في منطقة الأمازون قد زادت بنسبة 75 بالمائة مقارنة بالعقد السابق، على الرغم من أن حكومته تدعي أنها تأخذ المشكلة على محمل الجد.
لطالما دافع بولسونارو عن مصالح كبار ملاك الأراضي والصناعات الغذائية الذين يزيلون الغابات، وغضّ الطرف عن مثل هذه العمليات غير المشروعة، ولم يسع إلى وقف الظاهرة، بل شجعها. وتصر كلارا جامارت على أن الأرباح المحققة من تدمير البيئة تفيد قلة وتضر الجميع.
“لقد وضع أيضًا سياسة تنديد بالناشطين البيئيين والعلماء والسكان الأصليين الذين تعرضوا للتهديد المستمر، بل للقتل بالنسبة للبعض، لدفاعهم عن الغابة».
حصاد بيئي متباين
خلال فترتي ولاية لولا
لم يكن لولا، الذي كان رئيسًا بين 2003 و2011، مثاليًا في مجال البيئة. ولئن كان سجله البيئي أفضل من سجل الرئيس المنتهية ولايته، مع تقلّص واضح لإزالة الغابات خلال العقد الذي كان فيه في السلطة، فقد اندلعت العديد من الفضائح خلال فترة ولايته. من بينها، بناء رابع أكبر سد في العالم، بيلو مونتي، وسط غابات الأمازون.
لكن، في السباق على هذا التفويض الجديد، جعل لولا الدفاع عن الأمازون إحدى حجج حملته، واعدًا بـ “عدم إزالة الغابات” ومحاربة “الجرائم البيئية”. ومن بين مؤيديه أيضًا عالمة البيئة مارينا سيلفا، وزيرة البيئة من 2003 إلى 2008 والمرشحة الرئاسية السابقة “2010 و2014 و2018”، التي غادرت الحكومة عند الإعلان عن إنشاء السدود المختلفة في الغابات.
وبعد ان تصالحا، تريد الناشطة، التي لم تترشح لإعادة انتخابها هذا العام، مساعدة لولا على “هزم جايير بولسونارو”، الذي يمثل وفقًا لها “تدمير الأمازون». بالنسبة إلى كلارا جامارت، فإن الوضع واضح: “إذا لم يكن ما فعله لولا مثاليًا، فإن الأمازون كانت محمية بشكل أفضل خلال فترة حكمه مقارنة بولاية جايير بولسونارو. إنه غير قابل للمقارنة إطلاقاً، وفي البرامج السياسية التي قدمها المرشحان، فإن مستوى الطموح مختلف أيضاً.
كما يثبت أن هذه قرارات سياسية وليست ظاهرة حتمية».
خاصة أن مستقبل الغابة الاستوائية يمثل مشكلة لكوكب الأرض بأكمله:
إذا استمرت غابات الأمازون في الاحتراق، على المدى القصير، فإنهــــا تخاطر بان لا تكون بالوعة الكربون القادرة على امتصاص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بل على العكس من ذلك ستكون أداة لانتشاره، مما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.