اجرى اتصالات هاتفية مع ملك الأردن ورؤساء مصر و سوريا و إسرائيل ورئيس وزراء كندا بشأن التطورات في المنطقة

رئيس الدولة يؤكد ضرورة وقف التصعيد وحماية جميع المدنيين ودفع جهود السلام

رئيس الدولة يؤكد ضرورة وقف التصعيد وحماية جميع المدنيين ودفع جهود السلام

-- ارتفاع أعداد القتلى الفلسطينيين والإسرائيليين ونتنياهو يرد بإعلان «حالة الحرب»

أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» امس اتصالات هاتفية مع..صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية وفخامة عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وفخامة بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية وفخامة إسحاق هرتسوغ رئيس دولة إسرائيل ومعالي جاستن ترودو رئيس وزراء كندا.. تتعلق بتطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة.
 
بحث سموه مع القادة - خلال الاتصالات - ضرورة وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لحماية جميع المدنيين والحفاظ على أرواحهم.. إضافة الى أهمية التحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي لاحتواء التوتر ودفع الجهود المبذولة تجاه مسار السلام الشامل والعادل الذي يضمن عدم إدخال المنطقة في أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها.
 
من جهة اخرى بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خلال اتصال هاتفي مع معالي أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية تطورات الأوضاع في المنطقة والتصعيد الجاري على الصعيد الإسرائيلي الفلسطيني.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على أهمية ممارسة أقصى درجات الحكمة ، مشيرا إلى أن التصعيد من غزة ينذر بعواقب وخيمة على المنطقة.
 
وناقش الجانبان الجهود الدولية المبذولة لاحتواء الأزمة الراهنة ، واتفقا على استمرار التنسيق والمشاورات خلال الفترة المقبلة ، والعمل من أجل احتواء الوضع الحالي وتجنيب المنطقة المزيد من التصعيد.
وعلى الصعيد الميداني تواصل حصيلة القتلى الفلسطينيين والإسرائيليين، من جراء الاشتباكات المتواصلة والهجمات المتبادلة بين الطرفين منذ السبت، الارتفاع. وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة القتلى في غزة ارتفعت إلى 313 شخصا، الأحد، من بينهم 20 طفلا.
وقالت القناة العبرية 13 إنه حتى الآن تم إحصاء أكثر من 660 قتيل إسرائيلي وأكثر من ألفي جريح. وأضافت أن هناك «العشرات من المصابين في حالة الخطر الشديد».
 
وفي أحدث تطورات وتداعيات هجمات غزة، أطلقت حركة حماس عشرات الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن عددا من المسلحين الفلسطينيين تسللوا إلى إسرائيل من قطاع غزة.
وفي سابقة من نوعها، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد أن المجلس الإسرائيلي السياسي الأمني المصغر وافق على إعلان حالة الحرب مع قطاع غزة رسميا.
 
فقد أكد مكتب نتنياهو في بيان أن «الحرب المفروضة على دولة إسرائيل بدأت من خلال الهجوم القاتل من قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023».
وهذه هي المرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973، التي تعلن فيها إسرائيل «حالة الحرب»، رغم أنه من الناحية الفعلية لم تتوقف عملياتها العسكرية.. فماذا يعني ذلك؟
وتعني حالة الحرب عملياً إعلان حالة الطوارئ، ووضع مقدرات إسرائيل اللوجستية وبناها التحتية تحت تصرف الجيش، من أجل تحقيق أهدافه في هذه الحرب. إضافة إلى أن إعلان الحرب يقترن دائماً بتجنيد بقوات كبيرة من قوات الاحتياط، مع العلم أن الجيش الإسرائيلي سبق أن جند قوات الاحتياط في إطار حملات عسكرية دون مستوى حالة الحرب.
 
و«حالة الحرب» في إسرائيل تعني استدعاء قوات الاحتياط ووضع جميع الموارد تحت تصرف الجيش، وهو ما لم يحدث من قبل، ما يشير إلى عمق الصدمة التي سببتها عملية «طوفان الأقصى» التي أعلنت حماس عن شنها، وفق محللين.
 
وأعلنت شركات طيران عديدة إلغاء رحلات من تل أبيب وإليها في نهاية الأسبوع، في أعقاب الهجوم الواسع النطاق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة.
وفي واشنطن أعلن وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ستدلي «على الأرجح»  اعتبارا من الاحد بتفاصيل عن مساعدة عسكرية جديدة لاسرائيل التي تواجه منذ السبت عملية عسكرية واسعة النطاق لحركة حماس الفلسطينية.
وصرح بلينكن صباح الاحد لشبكة سي ان ان «ننظر في الطلبيات المحددة الجديدة للاسرائيليين. اعتقد أنكم ستعلمون خلال ساعات على الارجح بالمزيد عن هذا الموضوع».
 
الى ذلك بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد في اتصالين هاتفيين مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سبل «وقف التصعيد الخطير» بين إسرائيل وحركة حماس، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.
وقال البيان إن الملك عبد الله أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس السيسي «ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لخفض التصعيد الخطير في غزة ومحيطها، ودفع الجانبين لضبط النفس وحماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني«.
كما أكد «أهمية العمل معا لتفادي تفاقم الأوضاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي ستكون لها تداعيات خطيرة على كل جهود التهدئة الشاملة وعلى أمن المنطقة واستقرارها».
 
وأشار الملك إلى أن «هناك تواصلا مع الشركاء الإقليميين والدوليين لبحث تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة».
من جانيه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن أنقرة عازمة على تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف القتال بين إسرائيل والفلسطينيين، لكنه أكد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الإقليمي.