اقترح الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ استعادة قنوات الاتصال مع كوريا الشمالية أمس الثلاثاء، قائلاً إنها ستكون نقطة انطلاق «للتعايش السلمي» بين سول وبيونغ يانغ، حسبما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وأدلى لي بهذه التصريحات خلال فعالية لإطلاق «المجلس الاستشاري للتوحيد السلمي الثاني والعشرين»، مؤكداً أن التوحيد هو طريق لا بد من سلوكه بغض النظر عما إذا استغرق عقوداً أو حتى ألف سنة. وقال لي: «المهمة التاريخية الموكلة إلينا هي إنهاء العداء والمواجهة بين الكوريتين، وبناء علاقة جديدة بينهما قائمة على التعايش السلمي»، مقترحاً أن تبدأ الكوريتان في استعادة قنوات الحوار بينهما. كما أكد لي على أن كوريا الجنوبية لا تنوي السعي لتحقيق التوحيد عن طريق الاستيعاب.
ومنذ توليه السلطة في يونيو -حزيران الماضي، تعهدت إدارة لي باستئناف الحوار والمصالحة مع كوريا الشمالية، حيث علقت البث عبر مكبرات الصوت على طول الحدود، وحثت الجماعات المدنية على وقف حملات نشر المنشورات المناهضة لبيونغ يانغ كجزء من الجهود لإصلاح العلاقات المتوترة. ورغم ذلك، لا تزال آفاق استئناف الحوار مع الشطر الشمالي غير مؤكدة حيث واصلت كوريا الشمالية عدم الاستجابة لعروض السلام الكورية الجنوبية.  
واقترحت سول الشهر الماضي، عقد محادثات عسكرية مع بيونغ يانغ لبحث خط ترسيم الحدود العسكري، ولكنها لم تتلق أي رد من جارتها الشمالية حتى الآن.