ردود فعل كبار قادة الديمقراطيين والجمهوريين

ردود فعل كبار قادة الديمقراطيين والجمهوريين


سارع كبار القادة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، لإدانة إطلاق النار الذي وقع في ملعب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للغولف،  مؤكدين أنه لا مكان للعنف في أمريكا، وتمنوا السلامة للمرشح الجمهوري في السباق الرئاسي.
والأحد، سُمع إطلاق نار بالقرب من ملعب ترامب الدولي لغولف بالم بيتش، حيث يقع منزله في ولاية فلوريدا، وأعلن الـ»إف بي أي» أنها كانت محاولة لاغتيال ترامب.

وعقب الحادث سارع البيت الأبيض لإصدار بيان كشف فيه، بحسب شبكة «إي بي إس» الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن سعيد بأن ترامب في أمان، بعد اطلاعه على تقارير عن إطلاق نار بالقرب من الرئيس السابق ترامب وممتلكاته في فلوريدا، وشدد على أن العنف ليس له مكان في أمريكا. ووفقاً لموقع «أكسيوس»، قال المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس السيناتور جي دي فانس (جمهوري من أوهايو)، مساء الأحد، إنه «سعيد لأن الرئيس السابق دونالد ترامب آمن بعد محاولة ثانية لاغتياله».

وقال فانس على منصة «إكس»، إنه تحّدث إلى ترامب قبل أن تصبح أخبار محاولة الاغتيال علنية، مضيفاً أن «ترامب كان، بشكل مثير للدهشة، في حالة معنوية جيدة».

وتفاعل كبار السياسيين من كلا الحزبين مع حادث إطلاق النار، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يحقق في «ما يبدو أنه محاولة اغتيال» للرئيس السابق. وبدوره، قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري من لويزيانا) على «إكس»، أنه كان في منتجع مار إيه لاغو الخاص بترامب لـ»بضع ساعات» مع الرئيس السابق، الذي وصفه بأنه «قوّي ومرن» و»لا يمكن إيقافه».

ومن جهتها، أعربت المرشحة الديمقراطية للرئاسة نائبة الرئيس كامالا هاريس وزميلها في الترشح حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، عن ارتياحهما الأحد لأن ترامب آمن.
وقال والز على منصة «إكس»: «لا مكان للعنف في بلدنا».
ومن جانبه، قال السيناتور ليندسي غراهام (جمهوري من كارولاينا الجنوبية) إنه «تحدثت مع ترامب وهو أحد أقوى الأشخاص الذين عرفتهم على الإطلاق. ترامب في حالة معنوية جيدة وهو أكثر تصميماً من أي وقت مضى على إنقاذ بلادنا».

وفي بيان له صدر الأحد، صرح رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من نيويورك) ، أنه تلقى إحاطة من القائم بأعمال مدير جهاز الخدمة السرية. أشيد باستجابة جهاز الخدمة السرية السريعة لضمان سلامة الرئيس السابق ترامب». وأضاف شومر «لا مكان في هذا البلد للعنف السياسّي من أّي نوع»، مطالباً بضرورة «محاكمة الجاني إلى أقصى حّد يسمح به القانون».

فيما، كتب زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (جمهوري من كنتاكي) على «إكس»، أنه «لا يوجد مكان للعنف السياسّي في بلدنا، ويجب محاسبة المسؤولين عنه». وأضاف: «آمل وأتوقع أن تُجري الخدمة السرية ومكتب التحقيقات الفيدرالّي تحقيقاً شاملاً وسريعاً وشفافاً».

 وقال السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز: «لا مكان للعنف السياسي، بما في ذلك الحادث المقلق الذي شهدناه للتو في ويست بالم بيتش. يتعين علينا أن ندينه بأشد العبارات الممكنة، وأنا مسرور لأن الرئيس السابق في أمان».

بدورها، قالت السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وارن: «ممتنة لأن الرئيس السابق ترامب لم يتعرض لأذى خلال محاولة اغتياله الواضحة في ملعب الغولف الخاص به. العنف السياسي ليس مقبولاً على الإطلاق». وأصدرت رئيسة مجلس النواب السابقة، نانسي بيلوسي، أيضاً، بياناً قالت فيه: «لا يوجد مكان أبداً للعنف السياسي من أي نوع في أمريكا»، وأشادت بمسؤولي إنفاذ القانون في الخدمة السرية.

وفي تعليقه على الحادث، أكد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، أنه بخير ولن يستسلم أبدًا، ولفت إلى أنه لا شيء سيوقفه نهائياً. وعقب الحادث، قال رئيس الشرطة في مقاطعة بالم بيتش، قال ريك برادشو، خلال مؤتمر صحافي: «لدينا شخص قيد الاحتجاز الآن وهو مشتبه به». ويذكر أن المرشح الجمهوري تعرض في يوليو -تموز الماضي، لمحاولة اغتيال أولى خلال تواجده بتجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، وأُطلق عليه الشاب ماثيو كروكس 8 رصاصات قبل أن يصطاده قناصة الخدمة السرية المتواجدون في المكان.

وتوفي شخص واحد وأصيب اثنان خلال الحادث، ما أدى إلى استقالة كيمبرلي شيتل من منصب مدير الخدمة السرية، بعد أن خضعت إدارتها لتدقيق مكثف بسبب الاستخابة على حادث إطلاق النار.