اتهم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، حكومة فنزويلا بـ»التعاون العلني» مع تجار المخدرات، موجهاً انتقادات لاذعة لنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، تزامناً مع تصعيد إدارة الرئيس دونالد ترامب للضغط على مادورو للتنحي عن السلطة. وقال روبيو لمقدم البرنامج شون هانيتي: «نظام مادورو ليس حكومة شرعية. إنه في الحقيقة منظمة لنقل المخدرات. فهو يتيح مرور الكوكايين والمخدرات الأخرى المُنتَجة في كولومبيا عبر الأراضي الفنزويلية، وبالتعاون مع عناصر من النظام، تُنقل هذه الشحنات جواً وبحراً من فنزويلا باتجاه الولايات المتحدة» بحسب مقابلة مع برنامج «هانتي» على قناة «فوكس نيوز». وأضاف روبيو أن إدارة ترامب تواصل تنفيذ ضربات ضد قوارب يُشتبه في استخدامها لتهريب المخدرات بالقرب من فنزويلا، كما قامت بتوسيع الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، مؤكداً أن «الرئيس فوّض مهمة لمكافحة المخدرات في المنطقة، وحقيقة أن مادورو غاضب من ذلك تثبت أن المخدرات تخرج من فنزويلا». وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تمضي قدماً في خططها لإنهاء وضع الحماية المؤقتة لنحو 600 ألف فنزويلي يقيمون في الولايات المتحدة. وقال وزير الخارجية ماركو روبيو إن «النظام الفنزويلي يُعدّ مصدراً لعدم الاستقرار في كامل المنطقة»، مشيراً إلى أن «أكثر من 8 ملايين فنزويلي فرّوا إلى دول الجوار نتيجة ممارسات النظام داخل بلادهم، بما في ذلك إلى الولايات المتحدة».
وأوضح: «مادورو طلب من إدارة بايدن الإفراج عن أبناء شقيقته المدانين بتجارة المخدرات، وكذلك الإفراج عن رئيس شبكة غسيل الأموال الخاص به، قبل أن يُحاكم في الولايات المتحدة. وفي المقابل، وعد بإجراء انتخابات حرّة ونزيهة. لقد استعاد أبناء شقيقته، واستعاد الرجل المكلّف بنقل أمواله، لكنه لم يُجرِ أي انتخابات حرّة أو نزيهة». وأضاف: «لقد خدعوا جو بايدن. لكنهم لن يخدعوا دونالد ترامب».