رئيس الدولة والرئيس التركي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد والعودة إلى الحوار
أفغان يهرعون نحو الحدود مع باكستان وإيران
روسيا تتحدث عن اجتماع دولي بشأن أفغانستان
قال مسؤول روسي كبير، الأربعاء، إن هناك اجتماعا دوليا سيعقد لمناقشة التطورات في أفغانستان، ستشارك فيه موسكو وواشنطن.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن نائب وزير الخارجية الروسي، إيغور مارغولوف، قوله: روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان تحضر لاجتماع حول أفغانستان في كابل، لكن بعد استقرار الوضع هناك واستئناف عمل المطار.
وأعرب عن اعتقاده أن تنظيم داعش الإرهابي لن يلقي سلاحه على الأرجح أو أن يتخلى عن فكرة بناء الخلافة المزعومة في ظل الظروف الراهنة.
وقال إن موسكو لا تستبعد أن يعبر مسلحو داعش حدود الدول المجاورة لأفغانستان بما في ذلك تحت ستار اللاجئين.
وفي تصريح يحمل في جوفه السخرية من واشنطن، قال مارغولوف إن انهيار الحكومة الأفغانية وتسليمها الحكم بشكل شبه طوعي لحركة طالبان هو نتيجة طبيعية لـ 20 عاما من جهود الدمقرطة الأميركية لأفغانستان.
وكانت روسيا انتقدت في وقت سابق على لسان رئيسها، فلاديمير بوتن، الولايات المتحدة والغرب بسبب اتباعهما سياسة غير مسؤولة" سعت لفرض قيم خارجية على الأفغان،
وأبدت روسيا اهتماما كبيرا بالأزمة في أفغانستان، مع استيلاء حركة طالبان على البلاد.
وتتركز مخاوف موسكو من احتمال حدوث انهيار شامل في أفغانستان، بما يؤدي إلى موجات لجوء يتسلل عبرها إرهابيون، إذ قدمت دعما للدول التي تفصلها عن تلك البلاد، مثل طاجيكستان وأوزباكستان.
ودعت روسيا إلى تشكيل حكومة تمثيلية تشكل كل الأفغان، معتبرة ذلك الأساساس لإنهاء النزاع في أفغانستان.
وتدفقت حشود تسعى للفرار من أفغانستان على حدود البلاد واصطفت طوابير طويلة أمام البنوك في كابل، الأربعاء، بعدما أصاب الفراغ الإداري الناتج عن سيطرة حركة طالبان على البلاد المانحين الأجانب بالحيرة إزاء كيفية التصدي لأزمة إنسانية تلوح في الأفق.
وانصب تركيز الحركة المتشددة على استمرار عمل البنوك والمستشفيات والأجهزة الحكومية بعد استكمال انسحاب القوات الأميركية، الاثنين، الذي أنهى موجة إجلاء كثيفة للأفغان الذين تعاونوا مع دول غربية خلال حرب استمرت 20 عاما.
ومع توقف عمل مطار كابل، تركزت الجهود الخاصة لمساعدة الأفغان الخائفين من انتقام طالبان على ترتيب ممرات آمنة عبر الحدود البرية مع إيران وباكستان ودول آسيا الوسطى.
وقال مسؤول باكستاني عند معبر تورخام الرئيسي مع باكستان، الواقع إلى الشرق من ممر خيبر عدد كبير من الناس ينتظرون فتح البوابة على الجانب الأفغاني.
وذكر شهود أن الآلاف تجمعوا أيضا عند معبر إسلام قلعة على الحدود مع إيران.