رئيس الدولة: الدورة تعزز الحوار والتعارف والتنافس بين شباب العالم على أرض الإمارات
زيلينسكي: الغرب خائف حتى من الحديث عن حماية أجواء أوكرانيا
روسيا تحذر الناتو في مجلس الأمن من حرب مباشرة ضد قوة نووية
•• موسكو-وكالات:
قال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمام مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة إنه إذا سمحت الدول الغربية لأوكرانيا بتنفيذ ضربات بعيدة المدى داخل روسيا فإن دول حلف شمال الأطلسي ستكون في حرب مباشرة مع روسيا.
وقال نيبينزيا للمجلس المؤلف من 15 عضوا الحقيقة أن حلف شمال الأطلسي سيكون طرفا مباشرا في أعمال قتالية ضد قوة نووية.. أعتقد أن عليكم ألا تنسوا هذا وأن تفكروا في العواقب.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس إن الغرب سيصبح في قتال مباشر مع روسيا إن سمح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى غربية الصنع وهي خطوة قال إنها ستغير طبيعة ونطاق النزاع.
وقال بوتين إن مثل هذه الخطوة ستجر البلدان التي تمد كييف بصواريخ بعيدة المدة مباشرة إلى الحرب خاصة وأن بيانات تحديد الأهداف عبر الأقمار الصناعية والبرمجة الفعلية لمسارات تحليق الصواريخ لابد أن يقوم بها عسكريون من حلف شمال الأطلسي في ضوء افتقار كييف للقدرات اللازمة لتنفيذ ذلك بمفردها.
من جانبه حث الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي حلفاء بلاده الغربيين إلى مساعدتها في التصدي للصواريخ الروسية.
واعتبر زيلينسكي في مؤتمر من كييف أمس أن الغرب خائف للغاية من إثارة احتمال إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية التي تستهدف الأراضي الاوكرانية، على الرغم من أنه يساعد إسرائيل في القيام بذلك.
كما أضاف متسائلاً إذا كان الحلفاء يسقطون بشكل مشترك الصواريخ والطائرات المسيرة في مواقع بالشرق الأوسط، فلماذا لا يوجد قرار مماثل لإسقاط الصواريخ الروسية ومسيرات شاهد (الإيرانية) بشكل مشترك في سماء أوكرانيا؟.
وأردف قائلا: إنهم يخشون حتى أن يقولوا حتى نحن نعمل على ذلك، علماً أنه دول حلف الناتو التي تتزعمه الولايات المتحدة دأبت على مدى السنتين الماضيتين على دعم كييف بكافة أنواع الأسلحة.
وبالتزامن مع زيارة رئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر، إلى البيت الأبيض لمناقشة مسألة السماح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي، وجهت موسكو تحذيرا قوي اللهجة.
فقد أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أمس الجمعة أنه ألغى اعتماد ستة دبلوماسيين بريطانيين بعدما أظهرت تصرفاتهم إشارات على القيام بأعمال تجسس وتخريب.
وذكر الجهاز، وهو الوكالة الرئيسية التي خلفت جهاز المخابرات السوفيتية السابق كيه.جي.بي، أن لديه وثائق تظهر أن إدارة مسؤولة عن أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى بوزارة الخارجية البريطانية في لندن تنسق ما سماه تصعيد الوضع السياسي والعسكري، ومكلفة بضمان هزيمة روسيا استراتيجيا في الحرب مع أوكرانيا. كما أضاف في بيان أن هذه الحقائق التي تكشفت تعطي أسبابا لاعتبار أنشطة الدبلوماسيين البريطانيين تهديدا لأمن البلاد.
بالتزامن، كشف التلفزيون الرسمي الروسي أسماء الدبلوماسيين الستة وعرض صورا لهم.
فيما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا قولها إن أنشطة السفارة البريطانية في موسكو تجاوزت بكثير الأعراف الدبلوماسية، واتهمتها بتعمد تنفيذ نشاط يهدف إلى الإضرار بالشعب الروسي.
أما المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكون فأوضح أن هذا الإجراء لا يعني على الإطلاق قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال في تصريحات صحافية: لا نناقش قطع العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا.
إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للغرب واضحة بشأن استهداف أوكرانيا للعمق الروسي بالصواريخ.
في المقابل ردت لندن على تلك الخطوة نافية صحة تلك الاتهامات. وأكدت في بيان، ألا أساس على الإطلاق لقرار موسكو سحب اعتماد ستة من دبلوماسييها.