زامير: خطة «المدينة الإنسانية» في غزة خطأ استراتيجي فادح

زامير: خطة «المدينة الإنسانية» في غزة خطأ استراتيجي فادح


هاجم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير الحكومة الإسرائيلية بوصفه مخطط «المدينة الإنسانية» الذي يصر رئيس الوزراء ووزيرا دفاعه وماليته على تنفيذه جنوب قطاع غزة، بـ»الخطأ الاستراتيجي الفادح»، وفق صحيفة يسرائيل هايوم العبرية.
 ورغم تأكيد زامير أن الجيش الإسرائيلي سينفذ قرارات القيادة السياسية حرفيًا، فإنه قال إنه يرى هذا المخطط فخا استراتيجيا، وعلى الجيش أن يتحمل المسؤولية لهزيمة حماس، لا رعاية مليوني فلسطيني، بما يشمل غذاءهم، وإقامة خيامهم، والصرف الصحي، والرعاية الطبية، وغير ذلك.
ووفقًا للجيش، فإن هناك إنجازات تحققت من عملية «عربات جدعون»، لم يفطن لها الرأى العام الإسرائيلي، منها أن حماس «مهزومة تمامًا». 
وبحسب زامير، يحكم الجيش قبضته على حماس في خلية إقليمية صغيرة تُغطي حوالي 25% من قطاع غزة، ولا تملك القدرة على تعزيز قوتها أو إعادة تأهيل نفسها.
وأوضح رئيس الأركان لمجلس الوزراء أن الجيش حقق كل ما وعد به عشية العملية، وأن حماس لا تملك القدرة على إلحاق الضرر بإسرائيل، وأن الوضع سيستمر على ما هو عليه طالما بقيت سيطرة تل أبيب على المعابر ومحور فيلادلفيا.
وقالت يسرائيل هايوم إن الخيار المفضل للجيش هو الاتفاق على إطلاق سراح الرهائن، وإن زامير يرى أن أي اتفاق طويل الأمد يجب أن يكون بشروط إسرائيل، أي أن يشمل نزع سلاح القطاع وعدم ترك حماس واقفة على قدميها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بافتراض استحالة التوصل إلى اتفاق، فإن هناك بديلين أولهما احتلال كامل للقطاع، بكل ما يترتب على ذلك من آثار، بما في ذلك احتمال إلحاق الأذى بالرهائن واستمرار استنزاف موارد الجيش البشرية.
أما الخيار الآخر فهو مواصلة العملية العسكرية على غرار عملية «عربات جدعون»، مع توسيع نطاقها وتطويق المناطق التي لم يدخلها الجيش. 
وفي هذه الحالة أيضًا، ستكون هناك آثار معقدة على الجنود النظاميين والاحتياطيين، وعلى قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، وفقا للصحيفة العبرية.
وقالت إنه حتى هذه اللحظة، يقول الجيش إن المستوى السياسي يرفض إعطاءه إجابة على أسئلة عديدة حول المدينة الإنسانية، ومنها: من سيُسيطر على السكان الذين سيصلون إليها؟ لكن الأفكار المتداولة تدور حول «العشائر المعارضة لحماس»، أو عناصر دولية، أو مزيج من الاثنين.