رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بوركينافاسو بذكرى استقلال بلاده
القوات الروسية تسيطر على سيفيرسك آخر الجيوب في شرق أوكرانيا
زيلينسكي : أي تنازلات عن أراض ستطرح في استفتاء
أعلنت روسيا الخميس السيطرة على مدينة سيفيرسك في شرق أوكرانيا، أحد آخر الجيوب في هذه الجبهة والذي يحول دون اقتراب القوات الروسية من مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك الكبيرتين.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف كما نقلت عنه وكالة تاس الرسمية للأنباء إن العسكريين أبلغوا الرئيس فلاديمير بوتين بأن سيفيرسك باتت تحت سيطرتنا الكاملة.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي امس أن من حق الأوكرانيين إبداء رأيهم في التنازلات المرتبطة بأراض عبر استفتاء مشيرا الى إن كييف قدمت للولايات المتحدة نسخة محدثة من خطة السلام.
وأضاف أنه بجانب الخطة المكونة من 20 بندا، فإن إطار السلام من شانه أن يشمل ضمانات أمنية واتفاقية لإعادة إعمار أوكرانيا.
وقال زيلينسكي في تصريح للصحفيين إن الولايات المتحدة ناقشت فكرة إنشاء منطقة اقتصادية حرة في أجزاء من شرق أوكرانيا ستنسحب منها قوات كييف، لكن أي تنازلات عن أراض ستطرح في استفتاء شعبي.
من جانيه أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الخميس، أن المفاوضات الروسية - الأميركية الجارية تهدف تحديداً إلى التوصل إلى تسوية طويلة الأمد في أوكرانيا.
وقال لافروف خلال اجتماع طاولة مستديرة حول تسوية الأزمة الأوكرانية إن روسيا تريد حزمة من الوثائق المتفق عليها تصمن اتفاق سلام طويل الأمد ومستدام في أوكرانيا مع ضمانات أمنية لجميع الأطراف المعنية.
كما أضاف أن موسكو تعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاد في مساعيه للتوسط في اتفاق، مشيراً إلى أن أوروبا تريد تقويض جهود ترامب للتسوية في أوكرانيا.
إلى ذلك، قدّمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقترحات سلام لأوكرانيا تتضمن إعادة تدفق الطاقة الروسية إلى أوروبا، واستثمارات أمريكية واسعة في قطاعات الطاقة والمعادن النادرة داخل روسيا، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وقالت الصحيفة إن خطط ترامب تم تفصيلها في ملاحق سرية لمقترحات السلام التي تم تسليمها إلى نظرائه الأوروبيين خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما أثار خلافاً بين واشنطن وحلفائها التقليديين في أوروبا.
وتتضمن المقترحات خطة تتيح للشركات الأمريكية الاستفادة من حوالي 200 مليار دولار من الأصول الروسية السيادية المجمدة لتمويل مشاريع في أوكرانيا، من ضمنها إنشاء مركز بيانات ضخم جديد يعمل بالطاقة النووية من محطة زابوريجيا التي تسيطر عليها القوات الروسية حالياً.
كما أوضحت الملاحق أن الشركات الأمريكية ستستثمر في قطاعات روسية استراتيجية، مثل استخراج المعادن النادرة والتنقيب عن النفط في القطب الشمالي، مقابل استعادة تدفقات الطاقة الروسية نحو أوروبا والأسواق العالمية، وهي خطوة ترى فيها بعض العواصم الأوروبية تراجعًا عن سياسة تقليل الاعتماد على موسكو.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولاً أوروبياً قارن الصفقات المقترحة بين الولايات المتحدة وروسيا في مجال الطاقة بـ "نسخة اقتصادية من مؤتمر يالطا عام 1945"، الذي قسّمت فيه أوروبا بين القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية.