رئيس الدولة يؤكد دعم الإمارات لتسوية النزاعات والتحديات في العالم عبر الحوار والحلول الدبلوماسية
سباق تسلح جديد.. إسرائيل قلقة من «الحواسيب العملاقة»
عند الحديث عن سباق التسلح في الشرق الأوسط، يذهب التفكير في اتجاه الصواريخ والدبابات والطائرات والمدافع وغيرها من الأسلحة التقليدية المعروفة، إلا أنه في الآونة الأخيرة، انضم نوع مختلف من “الأسلحة” إلى السباق، وهو “الحواسيب العملاقة». ذكرت صحيفة “ذا ماركر” الاقتصادية الإسرائيلية، أن دولاً عدة بدأت تصنيع حواسيبها، وأن الإيرانيين كشفوا عن نسختهم من الكمبيوتر العملاق الذي سيكون بالكامل من أجزاء مُهرّبة، لافتة إلى أن هذه الخطوات لها تداعيات على ميزان القوى في المنطقة. وتساءلت: “أين إسرائيل من كل هذه القصة؟». الكمبيوتر الفائق أو الكمبيوتر الخارق، أو العملاق، هو جهاز كمبيوتر قوي بشكل خاص قادر معالجة كمية هائلة من البيانات على نطاق واسع، وهذا ما يميزه عن غيره من الأجهزة.
والحواسيب العملاقة لها استخدامات متنوعة، والعديد من القوى تستخدمها في المهام الصعبة والمعقدة التي تتطلب قوة حوسبية خاصة، بدءاً من توقعات الطقس في البيئات المعقدة إلى محاكاة التجارب النووية. وفقاً للصحيفة، هناك تصنيف يقارن الحواسيب العملاقة في العالم ويقيس قدراتها، وتتنافس البلدان المختلفة فيما بينها على المركز الأول، مشيرة إلى أنه في الآونة الأخيرة بدأ استخدامها لمهام في مجال الذكاء الاصطناعي. ولفتت الصحيفة إلى إنه يستحيل الحديث عن سباق التسلح والشرق الأوسط دون ذكر إيران وجهودها الكبيرة في الميدان، لافتة إلى أن إيران تملك بالفعل كمبيوتر عملاقاً تم تطويره على أراضيها عام 2021، وأطلق عليه اسم «Simorgh» تيمناً باسم طائر أسطوري في الفولكلور الفارسي، وموجود في جامعة أمير كبير للتكنولوجيا.
ووفقاً للتقديرات، بلغت تكلفة بنائه بضعة ملايين دولار فقط، وتم شراء معظم أجزائه من قبل النظام في السوق السوداء بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على البلاد.
وتشير المصادر في إيران إلى أن حاسوبهم العملاق القادم قيد التجهيز بالفعل، وأنه سيكون أقوى 100 مرة من الكمبيوتر الحالي، وثمة مطالبات بتسميته “مريم”، على اسم عالمة الرياضيات الإيرانية مريم ميرزاخاني الحائزة على ميدالية فيلدز 2014، والتي عملت أيضاً كأستاذة للرياضيات في جامعة ستانفورد.
أما في إسرائيل، وكجزء من قانون الترتيبات الذي تم تمريره في عام 2021، تم تخصيص ميزانية خاصة بقيمة 290 مليون شيكل لأول حاسوب من نوعه، وكان من المفترض أن يبدأ العمل عليه في وقت مُبكر من عام 2022، ولكن نظراً لدقة العملية، ولأنها تحدث في نفس وقت مشروع حوسبة آخر، فلا يزال مصيره غير واضح.