رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان جهود تعزيز التنمية الوطنية والازدهار الذي يحققه الاقتصاد الوطني
سوريا: نشاط إيراني محموم وضربات إسرائيلية مستمرة
على وقع لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمرت الضربات “الدقيقة” في سوريا ضد عناصر الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها من سورية وعراقية ولبنانية وأفغانية. وآخر الضربات، مقتل القيادي في “حزب الله” (الفرع السوري) راكان الخطيب، في منزله بسهل القلمون الغربي على الحدود السورية – اللبنانية، وهي منطقة تسيطر عليها الميليشيات اللبنانية. واللافت أن عملية الاغتيال تمت بسرية مطلقة، لم يُكشف المسؤول عنها، وهي تشبه إلى حد ما عملية اغتيال القيادي بحزب الله مصطفى بدر الدين في مطار دمشق قبل أعوام. ومقتل الخطيب مرتبط بعمله في بناء قواعد عسكرية لحزب الله في الجنوب السوري قرب الجولان والحدود الإسرائيلية، وقيامه بإدخال عناصر الميليشيات اللبنانية إليها تحت مسمى “قوات الدفاع الوطني السورية». بالنسبة للعلاقة مع القوات الروسية في سوريا، وصف رئيس الوزراء بينيت في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، روسيا بأنها “جارة إسرائيل من جهة الشمال». وقال: “كان اللقاء مع الرئيس بوتين جيداً جداً ومتعمقاً جداً.. بحثنا الأوضاع في سوريا بطبيعة الحال، علماً بأن الروس هم جيراننا من جهة الشمال إلى حد ما، فمن المهم أن ندير الأوضاع الحساسة والمعقدة الموجودة هناك بسلاسة و دون أي خلل». واعتبر مصدر إسرائيلي في حديثه إلى موقع “24”، أن “كلام بينيت يؤكد من جديد على موافقة موسكو على منع تمدد الميليشيات الإيرانية في مناطق قريبة للحدود الإسرائيلية، وخصوصاً أن الاتفاق الذي عقد عام 2018 وسمح بعودة قوات النظام إلى الجنوب السوري، أوضح بشكل لا لبس فيه أن على روسيا وضع خط من الجولان يتجاوز الخمسة وثمانين كيلومتراً، تمنع الميليشيات من عبوره كقوى عسكرية». أما بالنسبة للتعليمات بشأن أنشطة سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا، فهي لم تتغير بل ستستمر بوتيرة مختلفة حسب الظروف ومتطلبات المواجهة. وأوضح المصدر أنه لا نية لإسرائيل لاستهداف النظام السوري، بل هي تفضل الإبقاء على مسافة بينه وبين الميليشيات، وخصوصاً في المواقع المتقاربة. والهدف الأبرز بالنسبة لإسرائيل هو منع إيران من التموضع داخل الأراضي السورية، حيث تمتلك دفاعات جوية داخل سوريا تقوم بمحاولة اعتراض طائرات سلاح الجو الإسرائيلي ومنعها من القيام بأنشطتها. وأكد المصدر أن هذه هي إحدى النقاط التي تستعد لها إسرائيل خلال السنة القادمة، بالإضافة إلى الاستعداد لمواجهة تحدي الطائرات المسيرة التي تعد تطوراً إستراتيجياً في المواجهة المستمرة منذ سنوات. وقال المصدر إن “الجبهة الشمالية بما في ذلك لبنان لا تزال تشكل إحدى أهم الأهداف التي يستعد لها الجيش الإسرائيلي، مع التأكيد على عدم وجود نية لإسرائيل بشن حرب على حزب الله إن بقي “عاقلاً” ولم يقم بأعمال تؤدي لإشعال حرب مدمرة».