شولتس: على المحافظين الألمان الانضمام «إلى المعارضة»

شولتس: على المحافظين الألمان الانضمام «إلى المعارضة»


رأى المرشح الاشتراكي-الديموقراطي أولاف شولتس الذي حقق حزبه تقدما طفيفا في الانتخابات التشريعية في ألمانيا أمس الاثنين أن على المحافظين أن ينضموا إلى صفوف المعارضة بعد حلولهم في المرتبة الثانية. وأكد شولتس في مقر حزبه أن “الحزب المسيحي الديموقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي (الفرع البافاري) لم يخسرا أصواتا فحسب بل تلقيا رسالة من المواطنين مفادها انه لا ينبغي أن يكونا في الحكومة بل في المعارضة”. وتأتي تصريحاته فيما يشدد المحافظون على حقّهم في تشكيل ائتلاف حكومي أيضا. وأضاف النائب الحالي للمستشارة وزير المال البالغ من العمر 63 عاما أن “الناخبين أعربوا عن خياراتهم بوضوح وقالوا كلمتهم بشأن من يجب أن يشكل الحكومة المقبلة من خلال تعزيز ثلاثة أحزاب: الاشتراكيون الديموقراطيون والخضر والليبراليون». وأوضح “يقوم تفويضنا على القيام بما يريده المواطنون” مشيرا إلى أنه بعد 16 عاما في السلطة على المحافظين في حزب أنغيلا ميركل الانتقال إلى المعارضة.

وقد مني المحافظون بأسوأ هزيمة انتخابية الأحد بحصولهم على 24,1% فقط من الأصوات بتراجع تسع نقاط مقارنة بالانتخابات التشريعية العام 2017. في المقابل، جاء الحزب الاشتراكي الديموقراطي في الطليعة بنسبة 25,7% من الأصوات. وحل خلف هذين الحزبين اللذين حكما ألمانيا من دون انقطاع منذ فترة ما بعد الحرب، وأحيانًا معًا في “تحالف كبير”، حزب الخضر مع 14,8% من الأصوات ثم الليبراليون مع 11,5% من الأصوات. بسبب التشرذم الكبير في الأصوات، ستكون هناك حاجة إلى تحالف من ثلاثة أحزاب لتشكيل الحكومة الجديدة، وهو أمر غير مسبوق منذ الخمسينات.

ونظريا حتى بعدما حلوا في المرتبة الثانية، يحتفظ المحافظون بإمكانية تشكيل تحالف مع حزب الخضر والحزب الديموقراطي الحر. وفي حين تجمع قواسم مشتركة كثيرة حزب الخضر والاشتراكيين الديموقراطيين، أشار الليبراليون بوضوح إلى أنهم يفضلون التحالف مع المحافظين بدلاً من اليسار الوسط.
وقد تستغرق المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة أسابيع عدة، بل أشهر: إذ لم يتم التوصل إلى تحالف حكومي العام 2017 حتى شباط-فبراير.