رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان جهود تعزيز التنمية الوطنية والازدهار الذي يحققه الاقتصاد الوطني
صحف عربية: الأزمة مرشحة للتصعيد.. هذا هو المطلوب من لبنان
لا تزال أصداء أزمة التصريحات التي أطلقها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي تغضب منطقة الخليج، فرغم السقطة التي أقدم عليها والمطالبات الشعبية لبنانياً وعربياً بإقالته، إلا أنه يصر على المضي في جهله ورفضه الاعتذار عن إساءاته.
ووفقاً لصحف عربية صادرة أمس الثلاثاء، أوضحت تقارير إخبارية أن الأزمة مرشحة إلى التصعيد والتعقيد، إذ يتعرض لبنان لأول مرة منذ استقلاله إلى شبه عزلة عربية، ظاهرها الموقف من قرداحي وباطنها هوية لبنان وموقعه ومستقبل الطبقة السياسية.
مقاطعة شاملة
تساءلت صحيفة الرأي الكويتية حول ما إذا كان لبنان سيفلت من المقاطعة الشاملة من دول الخليج فتعود علاقاته معها إلى وضعية النأي عن واقعه على طريقة أنه لا يعنينا؟، أم أن النقطة التي أطفحت كأس الفرص التي أهدرتْها بيروت لتصويب بوصلة تَمَوْضعها الإقليمي والتي شكّلتْها تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي العدائية للسعودية والإمارات، شرّعت الباب أمام سحب اليد من الوضع اللبناني بالكامل؟.
وقالت إن “الأزمة الدبلوماسية باتت أكبر من خطيئة قرداحي، ومن أن تفرمل اندفاعتِها إجراءاتٌ تأخّرت أساساً السلطات الرسمية في اتخاذها، ليطبع سلوكها مثلث قاتل من سوء التقدير وسوء الإدارة وسوء النية».
وأضافت “سؤالان كبيران قبضا على المشهد اللبناني أمس الأول، وعكسا حجم المأزق الذي وجدت بلاد الأرز نفسها في فمه، بعدما رفعت دول الخليج نصف بطاقة حمراء في وجهها على خلفية إساءات قرداحي، وسط خشية من أن تكتمل هذه البطاقة بإعلان القطيعة الكبرى بعدما لم تُحْسِن بيروت قراءة السطر الذي وضعت الرياض في آخره نقطة، وتلكأتْ عن إظهار ولو حس إدانة لمضمون كلام وزير الإعلام واتخاذ ما يلزم لاحتواء إعصار دبلوماسي، يُخشى أن تكون تداعياته صارت خارج قدرة لبنان، وربما رغبة بعض أطرافه، على وقف مفاعيلها».
وحذرت أوساط واسعة الاطلاع من الإصرار على التعاطي مع العاصفة الأعتى التي تضرب علاقةَ لبنان بدول مجلس التعاون الخليجي على طريقة غضبة وتهدأ، وعدم القيام بأيّ خطوة استيعابية بمعزل عن محاولة مقايضتها مسبقاً بمعرفة مفعولها لدى هذه الدول.
كما نوهت من ترْك حزب الله يقود مسالك هذه الأزمة، راسماً خطوطاً حمر أمام إقالة قرداحي أو استقالته، ورافعاً سقف المواجهة مع السعودية تحت عنوان (التصدّي للحصار)، معتبرة أن استغراق لبنان الرسمي في قياس منسوب التوافق الوطني المطلوب حيال أيّ خطوة زاجرة بحق وزير الإعلام، ووضْعه لائحة بالخسائر والأرباح من أيّ إطاحة بالحكومة عوض بدء تدارُك الموقف وإدارة الأزمة بما يتلاءم مع أصْلها السياسي المتصل بإحكام الحزب سيطرته على مفاصل القرار، لن يؤدي إلّا إلى استدراج المزيد من التعقيدات على هذه الأزمة، التي تبدو في سباقٍ مع إجراءاتٍ متسارعة من شأن حصولها تكريس انعزال بلاد الأرز وتحوُّلها غزة ثانية.
المطلوب من لبنان
ومن جهتها، أعربت مصادر دبلوماسية عربيّة، لصحيفة الجمهورية اللبنانية عن شديد قلقها حيال مسار الأمور في لبنان، وقالت إنّ “انكسار حلقة العلاقات بين لبنان وأشقائه العرب وتحديداً دول الخليج، فوق قدرة لبنان بوضعه الراهن على تحمّل تداعياته السياسية والاقتصادية».
وحول المطلوب من لبنان، أضافت “الواضح أنّ السعودية تنتظر من لبنان خطوات سريعة وصارمة، ليس فقط حيال تصريحات وزير الإعلام اللبناني، بل حيال حزب الله، وتبعاً لذلك فإنّ القيادة السياسيّة في لبنان هي الأدرى بما يجب عليها أن تقوم به».
وأشارت إلى أن لبنان في مأزق حقيقي، وليس من مصلحته على الإطلاق أن يكون معزولاً عن أشقائه وأصدقائه، لأنّه في هذه الحالة سيكون هو الخاسر وحده. ورداً على كون خريطة التوازنات الداخلية في لبنان مختلة لصالح سلاح حزب الله، قالت المصادر “نحن ندرك هذا الأمر، وندرك أيضاً حقيقة التوازنات في لبنان، وحساسية الوضع فيه على كل المستويات، ونخشى أن يؤدي ذلك إلى صعوبات إضافية على لبنان وعلى الشعب اللبناني، مع الأسف وضعكم في لبنان لا تُحسدون عليه على الإطلاق».
الحزم السعودي
وبدوره، قال يوسف الديني في صحيفة الشرق الأوسط إن “الخطوة الأخيرة التي قامت بها السعودية كانت ضرورية ومهمة وحاسمة؛ إذ تجسد سياسات الحزم السعودية التي هي من ثوابت بيت الحكم السعودي حين تحين اللحظة، وقد جاءت وطال الصبر على تمثلات مشروع ملالي طهران في الوطن العربي والمنطقة، والتي بدت واضحة في سلوك ذراع إيران المدللة في لبنان المختطف، والذي تمادى في حالة ابتلاع منطق الدولة في لبنان، والإجهاز على مستقبله واستقراره وعلاقته ومكانته في ظل رعونة التجاذبات السياسية».
وأضاف “الحق يقال، لم تكن التصريحات المسيئة الأخيرة سوى نقع القبح على جدارية جنون وإرهاب الميليشيا مسلوبة الإرادة لإيران المتصاعد في المنطقة، من حزب الله إلى ميليشيا الحوثي، في حين أن الدول التي تتعافى من مشروع الاختطاف كالعراق تدرك جيداً أهمية سياسات الحزم التي تمضي بالتزامن مع مشاريع المستقبل والشراكات، متى ما تغير الوضع ومن دون اشتراطات أو مقدمات ومع احترام كامل للسيادة والعلاقات المتبادلة».
وأوضح أن “ما يفعله حزب الله اليوم ليس محاولة ابتلاع السلطة فحسب، بل هو يستهدف حياة اللبنانيين واستقرارهم ومعيشتهم وأمنهم، وهو ما سيعيد تموضعه من طرف ومكون سياسي حتى لو نافس على اقتطاع جزء من السلطة إلى مهدد أمني للداخل اللبناني، والقبض على كل مفاصل الدولة كما هو الحال مع ميليشيا الحوثي، التي تحاول استنساخ تجربة الاستتباع الإيراني للأذرع والميليشيات».
وأشار الكاتب إلى أن خطوة السعودية الكبيرة نحو إيقاف ما تبقى من ابتلاع حزب الله للحالة اللبنانية، ليست موقفاً ضد أشخاص أو مجرد رمية نِرد وعزف منفرد يعبر عن ردة فعل، بل هي من أجل إنقاذ لبنان، حيث لم يبقَ للصبر مكان، بحسب الملك المؤسس العظيم.
زوبعة قرداحي
وأما هيلة المشوح، فقد قالت في صحيفة عكاظ السعودية “في مسألة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، الذي صرح تصريحاً لا أستطيع وصفه إلا بالتصريح الجاهل تجاه الحرب اليمنية، في تقديري هي مسألة جاءت متوقعة أو بالأحرى منتظرة، وهي تحصيل ما هو حاصل بالفعل، فلبنان الأمس ليس لبنان اليوم، ولبنان الحريري لم يعد حريراً، بل مكب لسياسات وحكومات كالدمى تحركها خيوط خارجية وتهيمن عليها ميليشيا يتسنمها بالوكالة حسن نصر الله».
وأضافت “لم تكن تصريحات وزير الإعلام اللبناني هي الأولى من نوعها في إشعال فتيل الأزمة بين دول الخليج ولبنان، ولكن التراكمات التي خلفتها الحكومات اللبنانية من ضعف المواقف تجاه تصريحات مسؤوليها كانت أحد الأسباب التي أدت إلى القطيعة بشكلها الأخير».
وتابعت “بمناسبة الحديث عن جورج قرداحي، الإعلامي الذي أصبح وزيراً في دولة لم تتصدر في السنوات الأخيرة سوى في تهريب الكبتاغون، والذي فتح له الإعلام السعودي أبوابه وأشهره في برنامج من سيربح المليون العالمي بنسخته العربية، فهو حالة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ممن أكرمتهم مؤسساتنا الإعلامية، وصنعت أسماءهم فتضخموا وتضخمت أوداجهم وحساباتهم البنكية وغادروا، وعند أول منعطف صوبوا سهامهم نحونا شتماً وجحوداً، وهذه حالة تكاد تكون عربية بامتياز، لن تنتهي بانتهاء زوبعة قرداحي بل إن “المتقردحين” وما أكثرهم في إعلامنا، لا يفصلهم عن قدحنا سوى التحليق فوق أجوائنا مغادرين، فتعساً لهذه الأخلاق، وتباً لهذا اللؤم والجحود!».
ووفقاً لصحف عربية صادرة أمس الثلاثاء، أوضحت تقارير إخبارية أن الأزمة مرشحة إلى التصعيد والتعقيد، إذ يتعرض لبنان لأول مرة منذ استقلاله إلى شبه عزلة عربية، ظاهرها الموقف من قرداحي وباطنها هوية لبنان وموقعه ومستقبل الطبقة السياسية.
مقاطعة شاملة
تساءلت صحيفة الرأي الكويتية حول ما إذا كان لبنان سيفلت من المقاطعة الشاملة من دول الخليج فتعود علاقاته معها إلى وضعية النأي عن واقعه على طريقة أنه لا يعنينا؟، أم أن النقطة التي أطفحت كأس الفرص التي أهدرتْها بيروت لتصويب بوصلة تَمَوْضعها الإقليمي والتي شكّلتْها تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي العدائية للسعودية والإمارات، شرّعت الباب أمام سحب اليد من الوضع اللبناني بالكامل؟.
وقالت إن “الأزمة الدبلوماسية باتت أكبر من خطيئة قرداحي، ومن أن تفرمل اندفاعتِها إجراءاتٌ تأخّرت أساساً السلطات الرسمية في اتخاذها، ليطبع سلوكها مثلث قاتل من سوء التقدير وسوء الإدارة وسوء النية».
وأضافت “سؤالان كبيران قبضا على المشهد اللبناني أمس الأول، وعكسا حجم المأزق الذي وجدت بلاد الأرز نفسها في فمه، بعدما رفعت دول الخليج نصف بطاقة حمراء في وجهها على خلفية إساءات قرداحي، وسط خشية من أن تكتمل هذه البطاقة بإعلان القطيعة الكبرى بعدما لم تُحْسِن بيروت قراءة السطر الذي وضعت الرياض في آخره نقطة، وتلكأتْ عن إظهار ولو حس إدانة لمضمون كلام وزير الإعلام واتخاذ ما يلزم لاحتواء إعصار دبلوماسي، يُخشى أن تكون تداعياته صارت خارج قدرة لبنان، وربما رغبة بعض أطرافه، على وقف مفاعيلها».
وحذرت أوساط واسعة الاطلاع من الإصرار على التعاطي مع العاصفة الأعتى التي تضرب علاقةَ لبنان بدول مجلس التعاون الخليجي على طريقة غضبة وتهدأ، وعدم القيام بأيّ خطوة استيعابية بمعزل عن محاولة مقايضتها مسبقاً بمعرفة مفعولها لدى هذه الدول.
كما نوهت من ترْك حزب الله يقود مسالك هذه الأزمة، راسماً خطوطاً حمر أمام إقالة قرداحي أو استقالته، ورافعاً سقف المواجهة مع السعودية تحت عنوان (التصدّي للحصار)، معتبرة أن استغراق لبنان الرسمي في قياس منسوب التوافق الوطني المطلوب حيال أيّ خطوة زاجرة بحق وزير الإعلام، ووضْعه لائحة بالخسائر والأرباح من أيّ إطاحة بالحكومة عوض بدء تدارُك الموقف وإدارة الأزمة بما يتلاءم مع أصْلها السياسي المتصل بإحكام الحزب سيطرته على مفاصل القرار، لن يؤدي إلّا إلى استدراج المزيد من التعقيدات على هذه الأزمة، التي تبدو في سباقٍ مع إجراءاتٍ متسارعة من شأن حصولها تكريس انعزال بلاد الأرز وتحوُّلها غزة ثانية.
المطلوب من لبنان
ومن جهتها، أعربت مصادر دبلوماسية عربيّة، لصحيفة الجمهورية اللبنانية عن شديد قلقها حيال مسار الأمور في لبنان، وقالت إنّ “انكسار حلقة العلاقات بين لبنان وأشقائه العرب وتحديداً دول الخليج، فوق قدرة لبنان بوضعه الراهن على تحمّل تداعياته السياسية والاقتصادية».
وحول المطلوب من لبنان، أضافت “الواضح أنّ السعودية تنتظر من لبنان خطوات سريعة وصارمة، ليس فقط حيال تصريحات وزير الإعلام اللبناني، بل حيال حزب الله، وتبعاً لذلك فإنّ القيادة السياسيّة في لبنان هي الأدرى بما يجب عليها أن تقوم به».
وأشارت إلى أن لبنان في مأزق حقيقي، وليس من مصلحته على الإطلاق أن يكون معزولاً عن أشقائه وأصدقائه، لأنّه في هذه الحالة سيكون هو الخاسر وحده. ورداً على كون خريطة التوازنات الداخلية في لبنان مختلة لصالح سلاح حزب الله، قالت المصادر “نحن ندرك هذا الأمر، وندرك أيضاً حقيقة التوازنات في لبنان، وحساسية الوضع فيه على كل المستويات، ونخشى أن يؤدي ذلك إلى صعوبات إضافية على لبنان وعلى الشعب اللبناني، مع الأسف وضعكم في لبنان لا تُحسدون عليه على الإطلاق».
الحزم السعودي
وبدوره، قال يوسف الديني في صحيفة الشرق الأوسط إن “الخطوة الأخيرة التي قامت بها السعودية كانت ضرورية ومهمة وحاسمة؛ إذ تجسد سياسات الحزم السعودية التي هي من ثوابت بيت الحكم السعودي حين تحين اللحظة، وقد جاءت وطال الصبر على تمثلات مشروع ملالي طهران في الوطن العربي والمنطقة، والتي بدت واضحة في سلوك ذراع إيران المدللة في لبنان المختطف، والذي تمادى في حالة ابتلاع منطق الدولة في لبنان، والإجهاز على مستقبله واستقراره وعلاقته ومكانته في ظل رعونة التجاذبات السياسية».
وأضاف “الحق يقال، لم تكن التصريحات المسيئة الأخيرة سوى نقع القبح على جدارية جنون وإرهاب الميليشيا مسلوبة الإرادة لإيران المتصاعد في المنطقة، من حزب الله إلى ميليشيا الحوثي، في حين أن الدول التي تتعافى من مشروع الاختطاف كالعراق تدرك جيداً أهمية سياسات الحزم التي تمضي بالتزامن مع مشاريع المستقبل والشراكات، متى ما تغير الوضع ومن دون اشتراطات أو مقدمات ومع احترام كامل للسيادة والعلاقات المتبادلة».
وأوضح أن “ما يفعله حزب الله اليوم ليس محاولة ابتلاع السلطة فحسب، بل هو يستهدف حياة اللبنانيين واستقرارهم ومعيشتهم وأمنهم، وهو ما سيعيد تموضعه من طرف ومكون سياسي حتى لو نافس على اقتطاع جزء من السلطة إلى مهدد أمني للداخل اللبناني، والقبض على كل مفاصل الدولة كما هو الحال مع ميليشيا الحوثي، التي تحاول استنساخ تجربة الاستتباع الإيراني للأذرع والميليشيات».
وأشار الكاتب إلى أن خطوة السعودية الكبيرة نحو إيقاف ما تبقى من ابتلاع حزب الله للحالة اللبنانية، ليست موقفاً ضد أشخاص أو مجرد رمية نِرد وعزف منفرد يعبر عن ردة فعل، بل هي من أجل إنقاذ لبنان، حيث لم يبقَ للصبر مكان، بحسب الملك المؤسس العظيم.
زوبعة قرداحي
وأما هيلة المشوح، فقد قالت في صحيفة عكاظ السعودية “في مسألة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، الذي صرح تصريحاً لا أستطيع وصفه إلا بالتصريح الجاهل تجاه الحرب اليمنية، في تقديري هي مسألة جاءت متوقعة أو بالأحرى منتظرة، وهي تحصيل ما هو حاصل بالفعل، فلبنان الأمس ليس لبنان اليوم، ولبنان الحريري لم يعد حريراً، بل مكب لسياسات وحكومات كالدمى تحركها خيوط خارجية وتهيمن عليها ميليشيا يتسنمها بالوكالة حسن نصر الله».
وأضافت “لم تكن تصريحات وزير الإعلام اللبناني هي الأولى من نوعها في إشعال فتيل الأزمة بين دول الخليج ولبنان، ولكن التراكمات التي خلفتها الحكومات اللبنانية من ضعف المواقف تجاه تصريحات مسؤوليها كانت أحد الأسباب التي أدت إلى القطيعة بشكلها الأخير».
وتابعت “بمناسبة الحديث عن جورج قرداحي، الإعلامي الذي أصبح وزيراً في دولة لم تتصدر في السنوات الأخيرة سوى في تهريب الكبتاغون، والذي فتح له الإعلام السعودي أبوابه وأشهره في برنامج من سيربح المليون العالمي بنسخته العربية، فهو حالة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ممن أكرمتهم مؤسساتنا الإعلامية، وصنعت أسماءهم فتضخموا وتضخمت أوداجهم وحساباتهم البنكية وغادروا، وعند أول منعطف صوبوا سهامهم نحونا شتماً وجحوداً، وهذه حالة تكاد تكون عربية بامتياز، لن تنتهي بانتهاء زوبعة قرداحي بل إن “المتقردحين” وما أكثرهم في إعلامنا، لا يفصلهم عن قدحنا سوى التحليق فوق أجوائنا مغادرين، فتعساً لهذه الأخلاق، وتباً لهذا اللؤم والجحود!».