رئيس الدولة والرئيس التركي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لخفض التصعيد والعودة إلى الحوار
صحف فرنسية: هل هناك من يُريد اتفاقاً مع إيران؟
قالت مجلة “لو بوان” الفرنسية، في عددها الأخير، إن إيران تقترب بخطوات حاسمة من تطوير سلاح نووي، الأمر الذي يُقلق الاتحاد الأوروبي خاصة بعد رفع نسبة اليورانيوم المخصب إلى 60% وهو ما يُعد انتهاكاً خطيراً لالتزامات طهران بموجب اتفاق فيينا النووي.
واعتبرت المجلة أن هناك العديد من الدلائل على أن ما تقوم به إيران هو لأغراض عسكرية بحتة، إذ لا توجد لديها أي احتياجات مدنية واضحة من مشاريع الطاقة النووية.
وقالت المجلة إن “الصدمة كانت عنيفة في إيران بعد إقصاء غالبية المرشحين الإصلاحيين والمعتدلين من الانتخابات الرئاسية يونيو (حزيران)الماضي، بينما تزداد الأمور سوءاً بعد التخلص من كل من لا يتفق مع وجهات نظر النظام الإيراني، وهو ما قد ينسف فرص اتفاق نووي جديد، مع الرئيس المحافظ».
وتساءلت “لو بوان” “هل هناك من لا يزال يُريد اتفاقاً على النووي الإيراني؟”، بينما تُعقد المزيد من المفاوضات المتعثرة مع الولايات المتحدة، وتزيد طهران في المقابل استفزازاتها.
من جهتها حذرت صحيفة “لوموند” أيضاً من تشديد إيران خطابها في القضية النووية، رغم العقوبات المؤلمة التي تؤثر على الاقتصاد الإيراني بشدة، وأدّت لكثير من الاضطرابات والتظاهرات السياسية والاجتماعية التي هزّت الداخل، فيما تستمر الإشارات القادمة من إيران التي تغذي التشاؤم والشك في نهاية سريعة للقضية النووية.
ووصفت الصحيفة الفرنسية، انتخاب إبراهيم رئيسي، ببشرى سيئة جداً للمجتمع المدني الإيراني ولاقتصاد البلاد الذي تفاقمت أزمته منذ العام الماضي.
ونبهت إلى سعي طهران للاقتراب من الأصوليين الأفغان، حيث أسعد وصول حركة طالبان للحكم في أفغانستان كبار المسؤولين الإيرانيين، باعتباره “نصراً على واشنطن”، مُشيرة إلى أن إيران، بدأت إضفاء الشرعية على طالبان حتى قبل وقت طويل من سقوط كابول في 15 أغسطس -آب.
وذكرت مجلة “لونوفال أوبسرفاتور” بدورها بتاريخ الرئيس الإيراني الجديد، واصفة إياه بالخطر على المنطقة والعالم، فضلاً عن الحريات وحقوق الإنسان في البلاد.