رئيس الدولة ونائباه يهنئون المحتفلين بعيد الميلاد في دولة الإمارات والعالم
صحيفة: بين أردوغان وكيليجدار أوغلو.. مسافة الشرق عن الغرب
تابعت وسائل الإعلام الإسرائيلية الانتخابات الرئاسية التركية، التي أخفق فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تحقيق فوز واضح من الجولة الأولى، لينتقل مع زعيم الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغاو إلى جولة إعادة تعتبر الأولى في تاريخ تركيا.
ونشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً تحت عنوان “معضلة كجليجدار أوغلو.. الموقف العدائي لخصم أردوغان تجاه إسرائيل”، استعرضت فيه موقف زعيم حزبب الشعب الجمهوري التركي تجاه إسرائيل، لافتة إلى أنه رغم من العلاقات المتوترة مع أردوغان على مر السنين، هناك من يعتقد في إسرائيل أن فوز كيليجدار أوغلو “لن يكون بشرى سارة لتل أبيب». ووفقاً للصحيفة، عبر كيليدار أوغلو على مر السنين عن انتقادات حادة لإسرائيل، خصوصاً عندما دعا أردوغان في 2017 إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، بعد اعتراف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث صرح أوغلو “إذا كنت تريد قطع العلاقات، استمر، فنحن ندعمك».
وأضافت معاريف، أنه بعد عام من هذا الحدث، نصح كيليجدار أوغلو الحكومة التركية بعدم إقامة علاقات مع إسرائيل، وطالب بـ”عزلها عن الساحة الدولية إذا استمرت في سياسة المجازر وبناء المستوطنات غير الشرعية على الأراضي الفلسطينية».
كما أرسل كيليجدار أوغلو تهديداً ضمنياً العام الماضي لإسرائيل خلال زيارة إلى منزل عائلة أحد ضحايا هجوم سفينة “مافي مرمرة. وقال “قتل المدنيين في المياه الدولية له ثمن.. رسالتي للإسرائيليين هي أن هذه القضية لم تغلق».
وتحت عنوان “الإسلام السياسي مقابل الديمقراطية العلمانية.. أولئك الذين يتنافسون على قيادة تركيا”.. ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أن المتنافسين في تركيا يحملان وجهات نظر مختلفة تماماً حول مستقبل تركيا، مشيرة إلى أن الجمهور التركي يختار بين مرشحين تفصلهما مسافة بعيدة بعد الشرق عن الغرب. ووصفت الانتخابات بأنها “حرب بين وجهات النظر».
وعن أردوغان البالغ من العمر 69 عاماً، والذي حكم تركيا منذ عقدين من الزمان، وكان وراء تحولها إلى دولة ذات نظام رئاسي “استبدادي”، قالت إنه ركز على السيطرة على كل السلطات الحكومية (التنفيذية والبرلمانية والقضائية).
أضافت الصحيفة أن أردوغان تربطه علاقة وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعلاقات متوترة مع الإدارة الديمقراطية الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وعزز بشكل كبير علاقات بلاده مع الدول الإسلامية وعزز مكانة تنظيم “الإخوان”، وبعد فشل مساعيه لتحويل تركيا إلى قوة إقليمية كممثل للإسلام السياسي، يعمل الآن على إعادة علاقات بلاده مع الدول المجاورة، والتي تضررت من سياساته السابقة، بما في ذلك إسرائيل واليونان.
أما عن الجيش فقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن أردوغان عمل خلال سنوات رئاسته على زيادة الاستثمارات المالية والتكنولوجية في الجيش التركي وأرسل جنوداً إلى عمليات عملياتية خارج حدود بلاده. وقالت يسرائيل هيوم إنه خلال عهد أردوغان “استغل إسرائيل لتلبية احتياجاته”، حيث إنه عندما احتاج إليها زاد التعاون معها، وعندما كانت المواجهة معها تخدم مكانته في الداخل والخارج، أثار أزمة تلو أزمة ودفع العلاقات بين البلدين إلى مستويات متدنية قياسية. وتابع “الآن، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب للغاية في تركيا، يحتاج أردوغان إلى التعاون الاقتصادي مع إسرائيل، وبالتالي سمح بتطبيع العلاقات، وهذا يمكن أن ينهار في أي لحظة، حسب احتياجاته، إذا أعيد انتخابه».
أما عن الجيش فقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن أردوغان عمل خلال سنوات رئاسته على زيادة الاستثمارات المالية والتكنولوجية في الجيش التركي وأرسل جنوداً إلى عمليات عملياتية خارج حدود بلاده. وقالت يسرائيل هيوم إنه خلال عهد أردوغان “استغل إسرائيل لتلبية احتياجاته”، حيث إنه عندما احتاج إليها زاد التعاون معها، وعندما كانت المواجهة معها تخدم مكانته في الداخل والخارج، أثار أزمة تلو أزمة ودفع العلاقات بين البلدين إلى مستويات متدنية قياسية. وتابع “الآن، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب للغاية في تركيا، يحتاج أردوغان إلى التعاون الاقتصادي مع إسرائيل، وبالتالي سمح بتطبيع العلاقات، وهذا يمكن أن ينهار في أي لحظة، حسب احتياجاته، إذا أعيد انتخابه».
وعن أوغلو البالغ من العمر 74 عاماً، وهو مسؤول سابق رفيع المستوى ترأس شركة التأمين الوطني التركي وبدأ حياته السياسية في عمر متأخر جداً، فقالت إنه يعرف بـ”غاندي التركي” بسبب ظهوره وشخصيته ومواقفه المناقضة تماماً لأردوغان. وأضافت الصحيفة أن كيليجدار أوغلو تعهد بالعمل من أجل عودة النظام البرلماني للحكم (على عكس أردوغان)، من أجل إعادة نقل الصلاحيات من الرئيس إلى رئيس الوزراء، بما يعيد للحكومة صلاحياتها التنفيذية، ويضمن استقلالية النظام القانوني. كذلك، وعد بإعادة حرية الصحافة والتعبير وإعادة الحقوق للأقليات.
أما عن علاقاته الدولية، فرأت الصحيفة أن مبادئ السياسة الخارجية التركية في عهده ستكون “السلام والعلاقات الطيبة مع الدول المجاورة لتركيا وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى”، ورغم أنه يرغب في الحفاظ على العلاقات التقليدية الجيدة مع روسيا، إلا أنه صرح: “سنذكر روسيا بأن تركيا عضو في الناتو». وتنص سياسته على تعزيز الجيش التركي، لكنه سيمتنع عن إرساله إلى خارج حدود تركيا، ومن المتوقع أن يتحرك من أجل العودة السريعة للقوات العسكرية التركية الموجودة في شمال سوريا ووقف الهجمات على الأهداف الكردية في شمال سوريا وشمال العراق.
وتنص سياسته الإسرائيلية على توطيد العلاقات مع الدولة العبرية تدريجياً، وزيادة التعاون الاقتصادي والتكنولوجي معها في مختلف المجالات من أجل مساعدة تركيا على الخروج من الأزمة الاقتصادية العميقة التي تعيشها.