عقب انتخابه رئيسا للمجلس الوطني الاتحادي للفصل التشريعي الثامن عشر بالتزكية

صقر غباش: نتعاون جميعا لتحقيق طموحاتنا وآمالنا الوطنية التي تنبعُ من تطلعات شعب الإمارات النبيل

صقر غباش: نتعاون جميعا لتحقيق طموحاتنا وآمالنا الوطنية التي تنبعُ من تطلعات شعب الإمارات النبيل

انتخب أعضاء المجلس الوطني الاتحادي خلال الجلسة الإجرائية الأولى من دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الثامن عشر التي عقدها بمقره بأبوظبي أمس الاثنين 6نوفمبر 2023م، معالي صقر غباش رئيسا للمجلس بالتزكية للفصل التشريعي الثامن عشر. وقال معالي صقر غباش في كلمة له: إخواني وأخواتي أشكركم كل الشكر على الثقة الغالية التي أوليتموني إياها لتولي رئاسة المجلس الموقر، وأعدكم بأن أكون عند حسن ظنكم جميعاً، بتوفيق من الله ثم بتعاونكم معي، لنحقق طموحاتنا وآمالنا الوطنية التي تنبعُ من تطلعات شعب الإمارات النبيل نحو استمرار ما يعيشه من النهضة والتقدم والمشاركة السياسية والتعاون البنَّاء مع السلطة التنفيذية.
 
وأضاف معالي صقر غباش: كما أعدكم بأن يكون مرشدنا فيما نقوم به في هذا الفصل بمشيئة الله، هو أنَّ حكمةَ القرارِ البرلماني تستلزمُ منا جميعاً التبصرَ بتباينِ وتشعبِ الآراء، واستيعابِ ما هو قابلٌ للتنفيذ منها وفق ما تنتهي إليه إرادةُ الأغلبية، ووفق ما تسمحُ به ظروف الحركة من حولنا بوعي الفهم وبميزان الحكمة من جانب، ودون التقليل، على الجانبِ الآخر، من رأي الأقلية، بل نحرصُ على أنْ نستوعبَ ما به من وجهاتِ نظرٍ هي محلُ تقديرٍ واحترامٍ، ليكون ذلك ميثاق عملنا وتعاملنا فيما بيننا ومع الآخرين وفي مقدمتهم  وزارة شؤون المجلس الوطني الاتحادي التي يقود عملها بحكمةٍ واقتدار معالي الأخ عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمـــــع ووزير الدولــــــــــــــة لشؤون المجلــــــــــس الوطني الاتحــــادي، ومعه فريق عمل تنفيذي متميز يترأسه سعادة الأخ / طارق لوتاه، وكيل الوزارة، وسوف يستمرُ التعاون والتكامل معهم كما كان، على أفضل صورة من الاحترام والمودة. 
 
وقال معالي صقر غباش: كما أنَّ علاقتنا المتميزة مع المؤسسات الإعلامية، والعاملين بها، سوف تظل موضعَ احترامٍ مُتبادل وتقديرٍ مشترك لخدمة العمل البرلماني والعمل الإعلامي في ذات الوقت، ونسأل الله التوفيق والسداد لنا جميعاً، والسلام عليكم ورحمة وبركاته، ونرفع الجلسة الآن، لنستكملها، بمشيئة الله، بعد انتهاء مراسم الافتتاح. 
 
وكان المجلس قد عقد صباح اليوم الجلسة الإجرائية الأولى برئاسة معالي الدكتور علي راشد النعيمي بصفته أكبر الأعضاء سنا، وقال معاليه: بسم الله وعلى بركته نفتتح الجلسة الإجرائية الأولى من دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الثامن عشر، ويسرني، في البداية أن أُهنئَ جميع الإخوة والأخوات أعضاء المجلس بثقة الشعب وثقة القيادة في اختياركم لتكونوا ممثلين لشعب الإمارات جميعه، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب لنا جميعاً التوفيقَ والسداد لخدمة الوطن والمواطن، وأن نكون خيرَ مَن يمثلُ شعب الإمارات ، والله الموفِق والمُستعان . 
 
وتلا سعادة الدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، المرسوم الاتحادي الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، رقم 165 لسنة 2023 بدعوة المجلس الوطني الاتحادي للانعقاد في دوره العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر، والمرسوم الاتحادي رقم 164لسنة 2023 بشأن تشكيل أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الفصل التشريعي الثامن عشر.
 
وأدى أصحاب السعادة أعضاء المجلس اليمين الدستورية، وتم انتخاب معالي رئيس المجلس، وذلك تطبيقا لنص المادة (84) من الدستور والمادتين ( 30 و36 ) من اللائحة الداخلية للمجلس، بشأن انتخاب رئيس المجلس الذي سيكون سرياً وبالأغلبية المطلقة للحاضرين. وقال معالي عبد الرحمن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في كلمة له: يسعدني في مستهل اللقاء بكم- اليوم- تحت هذه القبة العريقة في بداية أعمال دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني الاتحادي، أن أتقدم إليكم جميعاً بأسمى التهاني والتبريكات على الثقة التي أولتكم إياها قيادتنا الرشيدة بتعيين نصف عدد أعضاء المجلس الموقر وثقة شعب الإمارات بانتخاب النصف الآخر من خلال الدورة الانتخابية الخامسة 2023، والتي أُجريت الشهر الماضي،  كما يسعدني ان اتقدم بالتهنئة لمعالي صقر غباش على اعادة انتخابه رئيسا للمجلس  وأضاف معاليه: لقد شهدت الدورة الخامسة من انتخابات المجلس الوطني مشاركة فاعلة من أعضاء الهيئات الانتخابية، مما يعكس- بوضوح- ارتفاع مستوى الوعي المجتمعي ومدى الولاء لقيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد زايد آل نهيان- رئيس الدولة "حفظه الله"، ونائبيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، والذين تمكنت دولتنا الفتية من تبوء أعلى المراتب على المستويين الإقليمي والدولي بفضل رؤيتهم الاستشرافية وتوجيهاتهم الحكيمة، ومواصلة مسيرة التميز والريادة والازدهار خلال الخمسين عاماً المقبلة.
 
وأكد أن العلاقة الفريدة بين شعب الإمارات وقيادته الرشيدة على مر الزمان- كانت وستظل إن شاء الله تعالى- الركيزة الرئيسة في سبيل نهضة وتطور وطننا الغالي، والتي تجسدت- بشكل جلي- في النجاح الكبير الذي حققته انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023... والتي شهدت زيادة كبيرة في عدد أعضاء الهيئات الانتخابية لجميع الإمارات، كما شهدت مشاركة واسعة في التصويت... مما يعكس الشعور الكبير بالمسؤولية الوطنية الذي يتحلى به أبناء الوطن الذين هم الثروة الأغلى والأهم في دولة الإمارات.  وأضاف معاليه: فمع انتهاء الدورة الانتخابية الخامسة، والتي شكلت محطة جديدة في مسيرة نجاحات برنامج التمكين السياسي، وما تلاه من انطلاق أعمال الفصل التشريعي الثامن عشر، تترسخ قيم وثقافة المشاركة السياسية في مجتمع دولة الإمارات، وتتعزز معها مسيرة التنمية السياسية التي تنتهجها دولة الإمارات، والتي تقوم على تمكين جميع فئات المجتمع مع الحفاظ على المكتسبات الوطنية، والبناء عليها للوصول إلى الهدف الأسمى وهو أن تصبح دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى عالمياً في عام 2071، وهذه الرؤية تحرص قيادتنا الرشيدة على تحقيقها من خلال ترسيخ العلاقة التكاملية بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي؛ بهدف إبداع الحلول لبناء غد أفضل ومستقبل مشرق لأبناء الإمارات.  
 
وقال لطالما كانت رؤية وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان- رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم- نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، رؤية واضحة وخطة عمل مستقبلية وخارطة طريق للسعي الدائم نحو العمل المشترك وتوحيد الجهود وطرح الأفكار المبتكرة لمواصلة مسيرة التطور المستمر والتنمية المستدامة في دولة الإمارات حتى تكون في مكان الصدارة الذي تستحقه ويستحقه شعبها بين سائر الدول.
 
وأضاف معاليه: واستجابة لهذه الرؤية الواضحة للمستقبل المشرق لدولة الإمارات وأبناء شعبها الأوفياء؛ فإنه يتعين علينا جميعاً، كل في مكان عمله، وأياً كانت مسؤولياته، الحرص على تحقيق هذه الرؤية والإخلاص في العمل وبذل العطاء للحفاظ على المكتسبات الوطنية  التي حققتها دولة الإمارات في جميع المجالات وتحقيق مزيد من الازدهار والنجاح لتجربتنا البرلمانية، التي أصبحت واحدة من أفضل التجارب على الصعيد الإقليمي، ونموذجاً يحتذى به في تجارب الكثير من دول المنطقة، لاعتبار أن أساس تجربتنا البرلمانية هو السعي الدائم لخدمة وطننا الغالي ورفعة شأنه وتحقيق مصلحة المواطن.
 
وأكد أن انعقاد مجلسكم الموقر اليوم هو تعبير صادق عن مدى وحجم الثقة التي تضعها قيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات فيكم، لأنكم الأقدر على نقل احتياجاته وطموحاته وتطلعاته إلى متخذي القرار بكل أمانة وصدق، لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وإيجاد أفضل الحلول لها، وختاماً ادعوا الله تعالى أن يوفقنا جميعاً ويسدد خطانا لخدمة وطننا الغالي، وتحقيق مصالح وتطلعات الوطن والمواطن. ورفعت الجلسة لاستكمالها بعد مراسم حفل افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر.