صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة يطلق برنامجًا للقبالة في مخيم مبيرة بموريتانيا

صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة يطلق برنامجًا للقبالة في مخيم مبيرة بموريتانيا


برعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أطلق صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، ووزارة الصحة الموريتانية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمدرسة العليا للصحة، واتحاد الأكاديميين والمثقفين الموريتانيين، برنامجًا تعليميًا تدريبياً في مجال القبالة والصحة الإنجابية لعدد من اللاجئات في مخيم مبيرة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين الثقافة الصحية والإنجابية بين اللاجئات، إضافة الى تدريب وتأهيل من تتوفر لديهن القدرة منهن على العمل في هذا المجال لتقديم الرعاية الصحية الشاملة للنساء أثناء الحمل والولادة وما بعدها، وتعزيز الصحة الإنجابية في مجتمع اللجوء.
وستُمنح المشاركات في هذه الدورة، التي تستمر لمدة ستة أشهر، شهادات معتمدة كعاملات في مجال القبالة من قِبل وزارة الصحة الموريتانية.
وتشمل مواضيع التدريب، التوعية بالصحة الإنجابية والنفسية، والتثقيف الصحي، والتغذية السليمة للأم والطفل قبل وبعد الولادة، والتثقيف بشأن الحقوق الإنجابية. وقالت صرحت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة دولة، رئيسة اللجنة العليا لصندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، إن هذا البرنامج يأتي استجابةً للحاجة المتزايدة لخدمات صحة الأم والطفل في المجتمعات اللاجئة؛ حيث تواجه النساء تحديات كبيرة في الحصول على رعاية صحية متخصصة وآمنة، موضحة أنه سيتم من خلال هذا البرنامج، تدريب مجموعة مختارة من النساء اللاجئات على أساسيات القبالة، بإشراف خبراء في الصحة الإنجابية، وبما يتماشى مع المعايير الطبية والإنسانية الدولية.
وأشارت إلى أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أطلقت الصندوق بهدف تقديم العون والمساندة للمرأة اللاجئة وتمكينها من الوصول إلى الفرص والموارد للعيش بكرامة وأمان، وذلك من خلال إطلاق المبادرات ووضع البرامج الرامية إلى توفير التعليم والرعاية الصحية والنفسية، وتطوير مهاراتها للمشاركة في الإنتاج وتحسين ظروفها المعيشية.
من جانبه، أوضح سعادة أحمد ساري المزروعي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن هذا البرنامج يعكس رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في تعزيز منظومة الرعاية الصحية والاجتماعية للمرأة، لا سيما المرأة اللاجئة التي تواجه تحديات صحية ونفسية واجتماعية جسيمة خلال فترات النزوح القسري.
وأشار إلى أن المبادرة تمثل استجابة إنسانية متكاملة تُسهم في تحسين صحة الأمهات والمواليد، والحد من معدلات الوفيات أثناء الحمل والولادة، عبر توفير خدمات طبية وقائية وعلاجية ومتابعة ما بعد الولادة.
وأكد المزروعي أن مبادرات سموها تشكل نموذجاً رائداً في تمكين المرأة صحياً واجتماعياً، وتعزز الجهود الدولية الرامية إلى حماية الفئات الضعيفة من النساء والأطفال، من خلال تبني حلول مبتكرة تضمن بيئة معيشية صحية وآمنة ومستدامة. وأضاف: "كانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ولا تزال ركيزة أساسية في دعم العمل الإنساني والتنموي، وشريكاً إستراتيجياً في تعزيز خدمات الهلال الأحمر الإماراتي داخل الدولة وخارجها".
وأوضح أن الهيئة، ستعمل بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين في المبادرة، على توسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية للأمهات والأطفال اللاجئين، وتعزيز الوعي الصحي والمجتمعي لديهم، بما يضمن تحسين جودة الحياة والارتقاء بمؤشرات الصحة العامة في المجتمعات الأكثر هشاشة.
جدير بالذكر أن صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة أسس بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العام 2003، ويهدف إلى تمويل المشاريع التي تنهض بمستوى الخدمات الموجهة للنساء اللاجئات، وتحسين ظروفهن الإنسانية والاقتصادية والحياتية بصورة عامة، أضافة الى توفير البرامج التدريبية الصحية والمهنية للمرأة اللاجئة.