رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
صواريخ توروس الألمانية.. هل تغير كفة الحرب لأوكرانيا؟
تزداد المحاولات الأوروبية مع مطلع العام حول استمرار توفير الدعم العسكري إلى أوكرانيا، كان أخرها النداء العاجل الذي أطلقه المستشار الألماني أولاف شولتس، إلى الدول الأوروبية الأخرى بشأن تعزيز دعم كييف هذا العام، على غرار ما فعلته خلال السنتين الماضيتين. وفي بولندا احتشد ما يقرب من 3 آلاف بولندي وأوكراني خارج مكتب تمثيل الاتحاد الأوروبي في العاصمة وارسو، للمطالبة بتوفير المزيد من الدعم العسكري والمالي للدفاع عن كييف. و أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنه يمكن هزيمة روسيا في أوكرانيا، مضيفا أن الوضع في ساحة القتال في الوقت الراهن لا يزال مستقرا بشكل نسبي، مطالبا بضرورة تسريع وتيرة تسليم شحنات أسلحة وصواريخ إلى كييف.
تصريحات زيلينسكي، تزامنت مع مناقشات محتدمة بين الساسة الألمان وصناع القرار حول أهمية وضرورة تزويد الجيش الأوكراني بصوارخ «توروس» القوية وبعيدة المدى، في وقت يعتبره البعض فرصة غربية مواتية لتعديل كفة الصراع ضد الجيش الروسي الذي يسيطر على خمس أراضي أوكرانية (20 بالمئة)، وأفشل قبل شهور مراحل «الهجوم المضاد». وحسب تقارير، يتعرض المستشار الألماني لضغوط كبيرة لتقديم هذه الصواريخ، إذ يدعم بعض المسؤولين الألمان وممثلي الأحزاب في البرلمان الألماني فكرة تقديم هذه الصواريخ لأوكرانيا، معتبرا أنه الفرصة الوحيدة لوقف التقدم الروسي على الجبهة، كما أن بعضهم دعا إلى قصف أهداف داخل روسيا نفسها.
تصريحات زيلينسكي، تزامنت مع مناقشات محتدمة بين الساسة الألمان وصناع القرار حول أهمية وضرورة تزويد الجيش الأوكراني بصوارخ «توروس» القوية وبعيدة المدى، في وقت يعتبره البعض فرصة غربية مواتية لتعديل كفة الصراع ضد الجيش الروسي الذي يسيطر على خمس أراضي أوكرانية (20 بالمئة)، وأفشل قبل شهور مراحل «الهجوم المضاد». وحسب تقارير، يتعرض المستشار الألماني لضغوط كبيرة لتقديم هذه الصواريخ، إذ يدعم بعض المسؤولين الألمان وممثلي الأحزاب في البرلمان الألماني فكرة تقديم هذه الصواريخ لأوكرانيا، معتبرا أنه الفرصة الوحيدة لوقف التقدم الروسي على الجبهة، كما أن بعضهم دعا إلى قصف أهداف داخل روسيا نفسها.
ويري سركيس أبوزيد، في تصريحات خاصة لـ»سكاي نيوز عربية»: «صواريخ توروس الألمانية ستكون قادرة على تدمير قنوات الإمداد من روسيا نفسها إلى إقليم دونباس، وغرف العمليات ومراكز اتخاذ القرار الروسية، وقصف المدن الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا، لذلك فإن بعض الخبراء العسكريين يؤكد أن هذه الصواريخ (ستجبر روسيا على الخروج من القرم)، وبعضهم يؤكد أنها (لن تسمح لروسيا بالانتصار في أوكرانيا)». واستعرض سركيس أبوزيد، تضاؤل فرص أوكرانيا في الحصول على صواريخ توروس وفي حالة الحصول عليها سيرافقها صعوبات عديدة.. ويقول الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للأبحاث والدراسات ومقره موسكو، إن صواريخ Taurus KEPD 350/150، تعد من نوعية الصواريخ المجنحة التكتيكي العملياتية (جو–أرض) بعيد المدى، سرعته دون سرعة الصوت، مخصص للضربات عالية الدقة وتدمير أهداف شديدة الحماية وعميقة دون دخول منطقة الدفاع الجوي للعدو. وأضاف آصف ملحم، تصريحات خاصة لـ»سكاي نيوز عربية»، أن صواريخ توروس الألمانية، يتميز برأس حربي خارق للخرسانات وزنه 481 كغ، ووزن المتفجرات حوالي 50 كغ، والمدى الأقصى لا يقل عن 500 كم، تم تصميم الصاروخ وتصنيعه من قبل شركة Taurus Systems، الواقعة في بلدة شروبن هاوزن الألمانية. ويوجد في ألمانيا حوالي 500 صاروخ، وفي أسبانيا عشرات منها، كما أن كوريا الجنوبية تستخدمه في تسليحها.
يتم إطلاق الصاروخ من المقاتلات: تورنادو (البريطانية، الألمانية، الإيطالية)، هورنيت الأميركية، غريبين السويدية.
يبلغ سعر الصاروخ 1 مليون يورو وهو من الأنواع المكلفة للجيوش والميزانيات العسكرية بأوقات الحرب.
واختتم آصف ملحم حديثه لـ»سكاي نيوز عربية» قائلا: «نميل للاعتقاد بأن تصاعد الحديث عن منح صواريخ توروس الألمانية لأوكرانيا في الأيام الأخيرة مجرد «ضجة إعلامية» بسبب الضربات العنيفة التي شنتها روسيا في أوكرانيا، والتي ألحقت دمارًا واسعًا في العديد من المنشآت الحيوية العسكرية ومخازن الأسلحة».