رئيس الدولة يبحث مع وزير الدفاع السعودي علاقات التعاون وتطورات الأوضاع في المنطقة
ضربات العراق.. صدى توتر محادثات فيينا
لم يعد من المنطقي استمرار الهجمات على مواقع في العراق تستضيف قوات أمريكية بظل المحادثات المستمرة حول الملف النووي الإيراني في العاصمة النمساوية، فيينا، ولكن كلما وصلت النقاشات إلى حائط مسدود، يستعمل “الحرس الثوري الإيراني” طرقه القديمة، ويطلق ميليشيات مرتبطة به لتنفيذ ضرباتها.
هذا التحليل التبسيطي للوضع العراقي أشار إليه أحد الدبلوماسيين المطلعين على محادثات فيينا بعد الهجوم الأخير الذي وقع قبل ساعات على قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار، التي تستضيف قوات التحالف الدولي.
ويلفت المصدر في حديثة إلى موقع 24، إلى أن هناك توترات تشوب المحادثات في فيينا حول مواضيع رئيسية تتعلق بالملف النووي الإيراني، تحضيرا للجولة السادسة من المحادثات يوم الخميس المقبل، ومن النقاط الخلافية، كيفية التعامل مع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة الإيرانية، والآلات المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، حيث تفضل إيران عدم تدميرهم، لكن القوى الأوروبية والولايات المتحدة تؤكد أن مجرد إيقاف هذه المعدات لن يكون كافيا. ولكن النقطة الأبرز والتي تؤخر كل إمكانية للتفاوض هي مسألة العقوبات الأمريكية على طهران.
المحادثات منذ انطلاقها قبل تسعة أسابيع تطلبت من المفاوضين صياغة خطة “خطوة بخطوة” توضح بالتفصيل الإجراءات المتبادلة المفترض اتخاذها من قبل طهران وواشنطن. في الأساس، سيتعين على إيران التراجع عن التطويرات الأخيرة في البرنامج النووي، التي جددتها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة، مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية على نطاق واسع.
بينما لا تزال طهران تطالب واشنطن بإلغاء جميع عقوباتها، ليس فقط تلك العقوبات التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها بعد الانسحاب من الصفقة، ولكن أيضًا العقوبات الإضافية التي نفّذها لاحقًا، لكن واشنطن رفضت هذا المقترح، وتريد الإبقاء على بعض العقوبات المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان أو الإرهاب. كذلك الخلاف حول ما إذا كان المفتشون يتمتعون بوصول كافٍ إلى المواقع النووية الإيرانية، حيث أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، للدول الأعضاء أن أنشطة التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة تأثرت نتيجة لقرار إيران بوقف تنفيذ التزاماتها.
كما أن برنامج إيران الصاروخي ودعمها للميليشيات وتهديدها للاستقرار في المنطقة، عقبة منفصلة، حيث تصر الولايات المتحدة والدول الأوروبية على ضرورة الإشارة في الاتفاق إلى محادثات أخرى لها توقيتها وأهدافها تتناول هذه القضايا. لكن من غير الواضح ما إذا كانت إيران ستقبل بذلك.
عودة إلى العراق، والذي يصفه المصدر ببوابة الرسائل الإيرانية للملف النووي، فالدفاعات الجوية أسقطت لطائرتين مسيرتين مفخختين.
وقبلها بساعات استهدف هجوم صاروخي مطار وفق الناطق باسم التحالف الدولي في العراق.