موسكو: اذا لم تقبل أوكرانيا طلباتنا.. جيشنا سيحسم الأمر.. وزيلينسكي يتحدث عن وضع صعب

ضربة «قطع الرأس».. لافروف يتهم أميركا بالسعي لاغتيال بوتين

ضربة «قطع الرأس».. لافروف يتهم أميركا بالسعي لاغتيال بوتين


تواصلت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أمس الثلاثاء، فيما وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الوضع على الخطوط الأمامية في منطقة دونباس بالصعب والمؤلم ويتطلب كل قوة وتركيز بلاده.
وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي المصور: أولا وقبل كل شيء، الأوضاع على الخطوط الأمامية. باخموت وكريمينا ومناطق أخرى في دونباس، والتي تتطلب أقصى قدر من القوة والتركيز. وتابع: الوضع هناك صعب ومؤلم. المحتلون ينشرون كل الموارد المتاحة لهم، وهي موارد كبيرة، لتحقيق بعض التقدم.

كما ذكر زيلينسكي أن انقطاعات الكهرباء لا تزال مستمرة، وتؤثر على نحو 9 ملايين من السكان.
وبالتزامن، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على أن مقترحات موسكو بشأن نزع السلاح والقضاء على النزعة النازية في أوكرانيا معروفة جيدا لكييف، والأمر متروك للسلطات الأوكرانية للوفاء بها، وإلا فإن الجيش الروسي سيبت في هذه القضية.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية عن لافروف قوله، إن مقترحاتنا لنزع السلاح والتخلص من النزعة النازية في الأراضي التي يسيطر عليها النظام والقضاء على التهديدات لأمن روسيا النابعة من هناك، بما في ذلك أراضينا الجديدة، معروفة للعدو.

وأضاف الوزير الروسي: الأمر بسيط: نفذوه من أجل مصلحتكم وإلا فإن الجيش الروسي هو الذي سيحسم الأمر.
هذا وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، إن تصريحات مسؤولين أميركيين من البنتاغون حول توجيه ضربة قطع الرأس إلى الكرملين، هي في الواقع تهديد بالتصفية الجسدية لرئيس الدولة الروسية، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبحسب ما نقلت عنه وكالة (تاس) الروسية، أضاف لافروف أن واشنطن ذهبت أبعد من الجميع، هناك بعض المسؤولين من البنتاغون هددوا بتوجيه ضربة قطع الرأس إلى الكرملين، في الواقع نحن نتحدث عن تهديد بالتصفية الجسدية لرئيس دولتنا. وحذر من أنه إذا قام شخص ما برعاية مثل هذه الأفكار فعليه أن يفكر مليا في العواقب المحتملة لمثل هذه الخطط.

كذلك ذكر لافروف بما صدر من مسؤولين غربيين وتصرفاتهم وإشاراتهم إلى مواجهة نووية، مضيفا: يبدو أنهم تخلوا تماما عن اللباقة. فمن الواضح أن ليز تراس (رئيسة وزراء بريطانيا السابقة) أعلنت خلال المناظرة التي سبقت الانتخابات أنها مستعدة تماما لإصدار أمر بتوجيه ضربة نووية.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى الاستفزازات التي يرتكبها النظام في أوكرانيا، قائلا: ناهيك عن الاستفزازات الخارجة عن المنطق لنظام كييف، مشيراً إلى أن الرئيس زيلينسكي وصل به الأمر إلى مطالبة دول الناتو بتوجيه ضربات نووية وقائية إلى روسيا. وشدد بالقول: وهذا أيضا يتجاوز حدود ما هو مقبول.

وبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، بهدف "القضاء على النازية" في أوكرانيا ونزع سلاحها، قائلا إنهما يشكلان تهديدا لروسيا. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن الغزو الروسي ما هو إلا استيلاء استعماري على الأراضي.

وصمد تحالف الدول المعارض للغزو الروسي لأوكرانيا - من أعضاء حلف شمال الأطلسي إلى حلفاء للولايات المتحدة مثل اليابان وأستراليا - متحديا التوقعات بأن ارتفاع أسعار الطاقة الذي كانت الحرب أحد أسبابه قد يؤدي لانقسام التحالف.

وأعاد لافروف التأكيد على أن روسيا والولايات المتحدة لا يمكن أن تحظيا بعلاقات طبيعية، وألقى باللوم في ذلك على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال لافروف من زاوية موضوعية، من المستحيل إقامة اتصالات طبيعية مع إدارة بايدن التي تعلن أن أحد أهدافها هو إلحاق هزيمة استراتيجية ببلدنا.