طفلة تُخدّر وتُخنق بيد والديها.. ودراما نتفليكس تُحيي القضية بعد 12 عاماً

طفلة تُخدّر وتُخنق بيد والديها.. ودراما نتفليكس تُحيي القضية بعد 12 عاماً

ارتكب زوجان إسبانيان جريمة مروعة، حيث كشفت التحقيقات قيامهما بتخدير طفلتهما بالتبني البالغة من العمر 12 عاماً ثم خنقها بدم بارد، رغم أن الجميع كان يعتقد أنهما يشكلان عائلة مثالية.
ورغم أن الجريمة تعود إلى عام 2013، فإنها عادت مجدداً إلى صدارة الاهتمام الإعلامي بعد عرض مسلسل وثائقي على نتفليكس بعنوان The Asunta Case، ما دفع الجمهور للتساؤل حول أسرار هذه القضية البشعة.
وبحسب صحيفة "مترو" البريطانية، فإن الزوجين روزاريو بورتود وألفونسو باستيرا كانا في منتصف الثلاثينيات عندما تبنّيا الطفلة الصينية أسونتا فونغ يانغ، وقد بدت حياتهم للعيان كأنها قصة نجاح أسرية مثالية.
ولم يكن للسلطات الإسبانية أي تحفظ عند الموافقة على تبنيهما للطفلة الصينية، حيث بدت عليهما مظاهر الثراء والاستقرار، وقد ظهرا لاحقاً في برامج تلفزيونية يتحدثان عن تجربتهما في التبني، في صورة زائفة لعائلة تغمرها العاطفة والرعاية.
وكبرت أسونتا في كنف رفاهية واضحة، فبجانب تعليمها النظامي، تلقت دروساً خصوصية في اللغات الإنجليزية والفرنسية والصينية، كما تعلّمت العزف على الكمان والبيانو، ودرست الباليه بانتظام.
وروت إحدى معلماتها كيف كانت الطفلة تبدأ يوم السبت في السابعة صباحاً بدروس اللغة الصينية، ثم تتوجّه للباليه، ثم إلى دروس اللغة الفرنسية، يليها العزف.
غير أنه خلف هذا الهدوء الظاهري، كانت تتشكّل مأساة، ففي عام 2013، وُجدت جثة أسونتا ملقاة على جانب طريق ريفي خارج المدينة، ومع تشريح الجثة والتحقيقات، تبيّن أنها كانت تتعرض لتخدير منتظم قبل أن تُقتل خنقاً. وقد توفيت الأم، روزاريو بورتو، منتحرة داخل السجن في عام 2020، في حين لا يزال الأب، ألفونسو باستيرا، يقضي عقوبته خلف القضبان، وقد نشر مؤخراً رواية كتبها داخل السجن وأهداها إلى ابنته الراحلة، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الصحافة الإسبانية.