عجمان.. معسكر أجيال الشتوي يُنظّم مسيراً ميدانياً في مصفوت
نظّم معسكر أجيال الشتوي في عجمان، رحلة مسير ميداني إلى منطقة مصفوت، المصنّفة كـ "أفضل قرية سياحية في العالم لعام 2025"، ضمن برامجه الهادفة إلى تعزيز الجاهزية البدنية، وبناء الوعي، وترسيخ قيم الاعتماد على الذات والعمل الجماعي لدى المشاركين، في تجربة ميدانية جمعت بين التحدي والتعلّم في قلب الطبيعة.
وانطلقت الرحلة من مركز شباب عجمان بمنطقة الصفيا وفق برنامج زمني منظم، حيث انتقل المشاركون بالحافلات إلى مصفوت، وتلقّوا التعليمات الميدانية من فريق الهايكنج قبل البدء بالمسير وفق المسار المحدد، وسط إشراف تنظيمي متكامل شمل الفريق الميداني والمتطوعين، إلى جانب مسعف وسيارة إسعاف، التزامًا بإجراءات السلامة المعتمدة.
وشهدت الرحلة تنفيذ مسير ميداني استمر عدة ساعات في المسارات الجبلية، ضمن بيئة طبيعية آمنة، أعقبه ختام النشاط ، قبل بدء العودة إلى إمارة عجمان وتسليم الطلبة إلى أولياء أمورهم في الموقع المحدد.
وضمن ختام المسير، قُدّمت ورشة ميدانية بعنوان "هِمّة نحو القمّة" قدّمتها هند البدواوي، أكدت خلالها أن الورشة جاءت امتدادًا مباشرًا لتجربة المسير الميداني، بهدف تحويل الجهد البدني إلى وعي داخلي، وربط التحدي الجسدي بمفاهيم الصبر والانضباط وتحمل المسؤولية.
وأشارت إلى أن البيئة الطبيعية تشكّل عنصرًا محفزًا لترسيخ هذه القيم، وتعزيز المرونة الذهنية، وغرس مفاهيم الاعتماد على الذات، واتخاذ القرار بثبات في مواجهة التحديات.
كما تضمّن البرنامج لقاءً في الهواء الطلق عند متحف مصفوت مع سعادة محمد عبد الله الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، الذي تحدّث مع الطلبة حول أهمية استثمار التجارب التعليمية والميدانية في بناء المستقبل، مؤكدا أن الأنشطة الميدانية تمثل ركيزة أساسية في بناء وعي الطلبة، لأنها تضعهم في مواجهة مباشرة مع التجربة، وتمنحهم فرصة اكتشاف ذواتهم خارج الإطار التقليدي للتعلّم. ودعا الكعبي الطلبة إلى استثمار هذه التجارب في تطوير مهاراتهم، والإيمان بقدراتهم، والعمل المستمر لتحقيق أهدافهم، مؤكدًا أن كل تجربة ميدانية تحمل درسًا يمكن أن يشكّل نقطة تحوّل حقيقية في مسيرتهم المستقبلية. وتأتي هذه الرحلة ضمن فعاليات المعسكر الشتوي لعام 2025، الذي ينفّذه مركز شباب عجمان ضمن برنامج "أجيال" التابع لحكومة عجمان، والمستهدف فئة الشباب من أبناء الإمارة، في إطار حرص الحكومة على الاستثمار في طاقاتهم، وتنمية مهاراتهم الإبداعية، وتوفير تجربة تعليمية متكاملة خارج الإطار الصفي، تجمع بين النشاط البدني، والتوجيه التربوي، وبناء الشخصية، ضمن برامج منظمة وآمنة، تسهم في إعداد جيل واعٍ، واثق، وقادر على تحمّل المسؤولية.