حاكم عجمان يؤدي صلاة الجنازة على جثمان الشيخة عائشة محمد خلف
علماء يتوصلون إلى أفضل رؤية لاندماج ثقبين أسودين
يعد اندماج ثقبين أسودين حدثا كونيا عظيما في ضوء ما يكشفه عن أكثر ظواهر الفضاء والزمن والجاذبية تطرفا من تلك المعروفة علميا. وتمكن الباحثون الآن من التوصل إلى أفضل نظرة حتى الآن لمثل هذا الحدث، وذلك استنادا إلى اكتشاف تموجات في الزمان والمكان "الزمكان" تسمى موجات الجاذبية، في ملاحظة تقدم دعما قويا لفرضيات الفيزيائيين الكبيرين ألبرت أينشتاين وستيفن هوكينج. ووقع الاصطدام على بُعد 1.3 مليار سنة ضوئية من الأرض في مجرة تقع خلف مجرة درب التبانة، بين ثقبين أسودين، أحدهما تقارب كتلته 34 مثل كتلة الشمس وتبلغ كتلة الأخر 32 مثل كتلتها تقريبا. واندمجا في جزء من الثانية بعد أن دارا حول أحدهما الآخر بسرعة تقارب سرعة الضوء، ونتج عن ذلك ثقب أسود واحد تقارب كتلته 63 مثل كتلة الشمس، ويدور بسرعة نحو 100 دورة في الثانية. والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء خلال عام واحد، أي 9.5 تريليون كيلومتر. والثقوب السوداء أجسام كثيفة للغاية، ذات جاذبية هائلة لا يستطيع حتى الضوء الإفلات منها. أطلق الاندماج كمية هائلة من الطاقة التي انبعثت إلى الخارج على شكل موجات جاذبية، وهي كمية تعادل سحق ثلاثة نجوم بحجم الشمس. رُصدت هذه الموجات في 14 يناير كانون الثاني في مواقع بحثية في هانفورد بواشنطن ووليفينجستون بلويزيانا، وهي جزء من مرصد موجات الجاذبية باستخدام مقياس التداخل بالليزر التابع للمؤسسة الوطنية الأمريكية للعلوم. وجاءت هذه الملاحظات بعد نحو 10 أعوام من الاكتشاف الرائد لموجات الجاذبية، والتي نتجت عن اندماج مماثل. وقد أتاحت التطورات التكنولوجية منذ 2015 رصد هذا الاندماج بدقة أعلى أربع مرات من سابقه. تنتشر موجات الجاذبية إلى الخارج من مصدر مثل التموجات في بركة ماء. وفي هذه الحالة، تكون البركة هي الزمكان، ذلك النسيج رباعي الأبعاد الذي يجمع أبعاد المكان الثلاثة- الارتفاع والعرض والطول- مع بعد الزمن. وقال عالم الفيزياء الفلكية ماكسيميليانو إيسي، من جامعة كولومبيا ومعهد فلاتيرون، وأحد قادة الدراسة التي نشرت أمس الأول الأربعاء في دورية "فيزيكال ريفيو ليترز" "بتنا نعلم بفضل ألبرت أينشتاين أن المكان والزمان متشابكان، وأفضل سبيل للنظر إليهما هو اعتبارهما وجهين لكيان واحد، الزمكان".