على هامش مشاركتهم في ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة

علماء يزورون كبرى شركات رأس الخيمة لبحث فرص التعاون وتبادل الخبرات

علماء يزورون كبرى شركات رأس الخيمة لبحث فرص التعاون وتبادل الخبرات


زار وفد من العلماء المشاركين في الدورة الرابعة عشرة من “ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة” التي نظمها “مركز رأس الخيمة للمواد المتقدمة”، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، عدد من كبرى الشركات في رأس الخيمة، لبحث فرص التعاون وتبادل الخبرات ومناقشة أهمية المواد المتقدمة وفوائد تطبيقاتها العملية في تطوير الصناعات والمساهمة في نموها. وشملت الزيارات - التي رافقهم خلالها أعضاء مجلس إدارة “مركز أبحاث رأس الخيمة للمواد المتقدمة”- شركة سيراميك رأس الخيمة، والخليج للصناعات الدوائية (جلفار)، وفالكون تكنولوجيز إنترناشيونال، وإترنتي تكنولوجي، وايريث اندستريز، وإل آر سي للكيماويات المتخصصة، حيث بحث العلماء مع مسؤولي الشركات وموظفيها المختصين في أقسام البحث والتطوير، سبل الاستفادة من المواد المتقدمة لتطوير أعمالهم وزيادة إنتاجهم.

وضم الوفد الزائر للشركات من أعضاء المركز، البروفيسور السير أنتوني تشيثام، رئيس “مركز أبحاث رأس الخيمة للمواد المتقدمة”، والبروفيسور في جامعتي كاليفورنيا، وسنغافورة الوطنية، والبروفيسور أندرية جيم، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2010، تقديراً لجهوده في إجراء تجارب علمية متنوعة على مادة الـ “غرافين”، فيما ضم وفد العلماء الضيوف، البروفيسور جيربراند سيدر، والبرفيسورة كريستين بيرسون، خبيرا الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة من جامعة كاليفورنيا في بيركلي بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد أجريت الزيارات على مدار فعاليات الورشة التي استمرت لمدة ثلاثة أيام.

وعن أهمية الزيارات الميدانية، قال البروفيسور تشيثام: “ أتاحت لنا الزيارات لبعض من كبرى الشركات في رأس الخيمة، فرصة التواصل وتبادل الأفكار ومناقشة كيفية الاستفادة العملية من تطبيقات المواد المتقدمة للمساهمة في تطوير مختلف الصناعات في الإمارة.

وأضاف: “ساهمت تلك الزيارات في مد جسور التعاون وتعزيز العلاقات بين “ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة”، ومختلف المؤسسات الأكاديمية والشركات الصناعية في رأس الخيمة». وتعد ورشة العمل الدولية للمواد المتقدمة، منصة عالمية مهمة للتعمق في الأبحاث والاكتشافات في مجال المواد المتقدمة، والتي تشمل تطوير المعادن والسيراميك والبوليمرات، وجعلها مواد ذات قيمة عالية يمكن الاستفادة منها في مختلف المجالات، حيث يمكن أن يؤدي استخدام المواد المتقدمة إلى تحسين أداء المكونات، وتطوير الأنظمة لتكون أكثر إنتاجية ومتانة وكفاءة في استهلاك الوقود وغيرها.

وقد ركزت الدورة هذا العام على تعزيز التواصل مع المؤسسات التعليمية والأكاديمية والشركات التي تتخذ من رأس الخيمة مقراً لها، بهدف سد الفجوة بين الأبحاث العلمية التي تجرى على المستوى الأكاديمي، وآليات تطبيقها في مختلف المجالات الصناعية، خاصة مع سعي رأس الخيمة للمضي في نهجها التنموي المستدام، والذي يستند إلى ركيزتان أساسيتان هما الارتقاء بالمنظومة التعليمية وزيادة فرص الاستثمار.