سهيل المزروعي: الإمارات من أكبر المستثمرين في قطاع الطاقة الأمريكي
استخدام انستغرام للتجنيد وتحسين الصورة
على الشبكات الاجتماعية، الجواسيس يريدون إعجاب الشباب...!
السفر حول العالم، والنساء، والكوكتيلات والبدلات الرسمية المصممة خصيصًا، تبدو حياة التجسس على مقاس مادة انستغرام عالية الجودة، على الأقل في الأفلام، لأنه في الواقع، تفضل وكالات الاستخبارات أن تجعل شبكاتها الاجتماعية تحدّ من هذه السمعة.
آخر من اتخذ خطواته الأولى على انستغرام هي إم أي 5 هيئة المخابرات الداخلية في المملكة المتحدة (أي ليست مشغّل جيمس بوند، الذي يعمل للاستخبارات الخارجية إم أي 6).
«نحن بحاجة إلى تجاوز الصورة النمطية المستمرة لشارب المارتيني”، قال كين ماكالوم، مدير “إم أي 5”، في عمود نُشر في التلغراف، وكل هذا كجزء من الترويج لـ “إم أي 5 أكثر انفتاحًا».
في الواقع، هذه الأجهزة السرية الأكثر انفتاحًا هي قبل كل شيء أجهزة سرية تجند على نطاق أوســـــع، والتي بالضرورة يجب أن تروق للشـباب وتنال إعجابهم.
ويأمل ماكالوم أن تساعد استراتيجية الاتصال الجديدة هذه في توسيع قاعدة التوظيف عندهم من خلال تحطيم ما يعتبره المرشحون المحتملون حواجز أو خلفية مثل الالتزامات الاجتماعية والاقتصادية أو العرق أو الجنس أو الجندر أو الإعاقة أو مكان البلد الذي ولدوا فيه».
مربّع للاختيار
في ستوري على انستغرام، سلطت الوكالة الضوء على برنامج من المفترض أن “يشجع الموظفين من المثليات والمثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية للذهاب إلى أقصى إمكاناتهم”. وفي المشهد، صورة لمقر الوكالة، وحكاية عن الحمام الجاسوس من الحرب العالمية الثانية.
الـ “إم أي 5 “، ليست الوكالة الأولى التي تحاول تبني صورة جديدة أكثر صداقـة مع الألفية. في العام الماضي، كانت وكالة المخابرات المركزية هي التي أطلقت موقعــــًا إلكترونيًا جديدًا، ومظهرًا مغايرا أكثر حداثة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال مايكل لاندون موراي، الأستاذ بجامعة كولورادو، لصحيفة نيويورك تايمز، إن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ضرورية لأي شخص يريد تحسين صورته العامة. حتى بالنسبة لجهاز المخابرات، فهو بالتالي “مربع يجب تحديده».
إن التعذيب، والاغتيالات المستهدفة، و”الكثير مما تفعله وكالات الاستخبارات قبيح للغاية”، يتابع لاندون موراي، و”الشبكات مكان جيد لتبدو رائعة، ومضحكة... بمعنى: لـ “ذر الرماد في عيون الجمهور».