غواتيمالا تنهي عملية تدقيق مثيرة للجدل في نتائج الانتخابات

غواتيمالا تنهي عملية تدقيق مثيرة للجدل في نتائج الانتخابات

اعلن مسؤول انتخابي في غواتيمالا الخميس انتهاء التدقيق في نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة الذي أثار قلق الأسرة الدولية بسبب احتمال المساس بالديموقراطية.
 
وفي هذه الانتخابات التي جرت في 25 حزيران-يونيو، اعترض خصوم الديموقراطيين الاشتراكيين ساندرا توريس وبرناردو أريفالو اللذين جاءا في الطليعة في الدورة الأولى الشهر الماضي، أمام المحكمة الدستورية في غواتيمالا، مؤكدين حدوث مخالفات انتخابية. وأمرت المحكمة الدستورية المحكمة الانتخابية العليا التي تشرف على الاقتراع في غواتيمالا بتعليق إعلان النتائج رسميا مما أثار انتقادات من قبل المراقبين الانتخابيين وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقالت المحكمة الانتخابية العليا إن “مراجعة” لمحاضر مراكز الاقتراع التي تتضمن عدد الأصوات ونتائج كل مرشح وكذلك الأصوات غير الصالحة، ستبدأ في اليوم التالي في مقر مركز عمليات الانتخابات في العاصمة التي فرضت فيها مراقبة أمنية وعسكرية كبيرة، حسب صحافيين من وكالة فرانس برس. وأكد مسؤول في المحكمة الانتخابية العليا الجمعة لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن عملية التحقق انتهت.
ولم تؤكد رئيسة المحكمة الانتخابية إيرما بالنسيا في حديثها للصحافيين في وقت لاحق أن المراجعة اكتملت لكنها قالت إن الهيئة “تضمن مراقبة التصويت وانتخابات شفافة وفعالة».
 
وأضافت أن “الفارق بين المعطيات التي نشرتها الأسبوع الماضي المحكمة الانتخابية العليا وتلك التي تم الحصول عليها من خلال عملية التحقق هو نسبة مئوية ضئيلة جدا».
شارك ممثلون عن الأحزاب السياسية في المراجعة التي يفترض أن تضع المحكمة الانتخابية العليا اللمسات الأخيرة عليها قبل الإعلان رسميًا عن الفائزين في الانتخابات. وذكرت مصادر عدة بينها الأحزاب التي طلبت إدراء عملية التحقق أن نتيجة إعادة الفرز تؤكد النتائج الأولية لتوريس وأريفالو اللذين حلا في المركزين الأول والثاني على التوالي.
 
وما لم يتم إلغاء النتيجة سيتواجهان في دورة ثانية في 20 آب-أغسطس ما يعني أن غواتيمالا سيكون لها أول رئيس يساري لها منذ أكثر من عقد.
وتوريس هي الزوجة السابقة للرئيس السابق ألفارو كولوم “2008-2012” وأريفالو هو نجل أول رئيس دولة منتخب ديموقراطياً للبلاد، هو خوان خوسيه أريفالو “1945-1951». ودعا زعماء المايا التقليديون الأربعاء إلى احترام نتائج الانتخابات الرئاسية محذرين من أنهم يمكن أن يقوموا “بتعبئة السكان” إذا استمر استخدام المحاكم في قضية انتخابية.
ويمثل السكان الأصليون المايا نحو 45 بالمئة من سكان غواتيمالا البالغ عددهم 17,6 مليون نسمة لكنهم مهمشون.