رئيس الدولة والرئيس المصري يبحثان العلاقات الأخوية والتطورات الإقليمية
مبعوثة أممية تحذر من خطر انجرار العراق إلى الصراع
غوتيريش: الوضع في الشرق الأوسط أشبه ببرميل بارود
زارت السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوفسكي الأحد رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي، أحد أبرز قيادات الائتلاف الحاكم المقرب من ايران، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
ويأتي اللقاء غداة هجوم صاروخي استهدف قاعدة عسكرية في غرب العراق تضم جنودا أميركيين وقوات من التحالف الدولي وتبنته المقاومة الإسلامية في العراق، وهي ائتلاف فصائل مسلحة موالية لإيران.
كمن جانبه شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأحد، على أن الوضع في الشرق الأوسط أشبه ببرميل بارود على وشك الانفجار، ومن الضروري العمل على منع اشتعال الصراع في جميع أنحاء المنطقة.
وأكد غوتيريش في بيان، أن العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل تؤدي إلى دمار واسع النطاق وإلى قتل البشر على نطاق غير مسبوق منذ توليه منصبه.
وتابع قائلا إن من الضروري التوصل على الفور إلى وقف إنساني لإطلاق النار لتخفيف المعاناة في غزة ووصول المساعدات إلى المحتاجين وتسهيل إطلاق سراح الرهائن.
وانتقد غوتيريش الرفض المتكرر لحل الدولتين بوصفه غير مقبول، وأشار إلى أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقه يطيل أمد الصراع وبات تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين.
بدورها، حذرت جنين بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق من خطر انجرار العراق إلى الصراع في الشرق الأوسط.
وقالت بلاسخارت في بيان: يمر الشرق الأوسط بمرحلة حرجة، حيث يهدد الصراعُ المحتدم في غزة والأعمال المسلحة في أماكن أخرى باندلاع مواجهة كبيرة، وفقاً لما ورد على الموقع الرسمي لبعثة الأمم المتحدة في العراق. وتابعت أن العراق معرض لخطر المزيد من الانجرار إلى هذا الصراع.
فعلى الرغم من جهود الحكومة لمنع تصاعد التوترات، إلا أن الهجمات المستمرة والتي تنطلق من داخل حدود العراق وخارجها من شأنها أن تؤدي إلى تقويض الاستقرار الذي تحقق بعد جهد جهيد في البلاد والإنجازات التي حققتها في السنوات الأخيرة.
وأكدت أن جميع جهود الأمم المتحدة تتركز على السعي إلى إنهاء الصراع في غزة وتجنب امتداده إلى المنطقة.
ودعا الأمين العام مراراً وتكراراً إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة، وإيصال الإغاثة المستدامة، والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن. وأضافت أن استقرار العراق وأمنه هما في مقدمة وصلب جميع أعمالنا. ونكرر نداءنا إلى جميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس.