رئيس الدولة والرئيس القبرصي يؤكدان أهمية العمل على ترسيخ أسباب السلام والاستقرار الإقليميين
أوكرانيا تحت الضغط:
فولوديمير زيلينسكي، من ممثل إلى رئيس
-- هل للرئيس زيلينسكي أكتاف تتحمّل عبء مواجهة العاصفة...؟
أصبح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال ثلاث سنوات رجل دولة يقف في وجه روسيا، حتى لو كان ذلك يعني تحمّل الكثير من المخاطر.
إن فولوديمير زيلينسكي ليس حيوانًا سياسيًا سهل الانقياد. فرغم عدم موافقة جو بايدن الذي خشي حدوث انقلاب في غيابه، طار رئيس أوكرانيا إلى ميونيخ لحضور المؤتمر الأمني. مكث هناك لبضع ساعات فقط، صفّق له الحضور، وطُلب لقاء مع فلاديمير بوتين، بينما دعا الغرب الى وقف سياسة التهدئة تجاه موسكو. ومع ذلك، فقد قطع مع الخطاب المطمئن الذي كان يعتمده حتى ذلك الحين، موضحًا أن الوضع يمكن أن “يتدهور بسرعة كبيرة».
علاوة على ذلك، ومنذ أيام، أصبح الممثل الكوميدي السابق قائد الجيوش، متجهًا إلى جبهة دونباس يوم الخميس، بزة عسكرية على ظهره وخوذة على رأسه. تمرين اتصالي جيد كما يعرف فريقه، وجميعهم أعضاء سابقين في شركته للإنتاج كفارتال 95، كيف يؤلفونه. ومع ذلك، في حال حدوث غزو روسي، لن يكون الفعل الاتصالي كافياً. في سن 44، هل لزيلينسكي أكتاف تتحمّل عبء مواجهة العاصفة؟ وهل يمكن الإطاحة به كما تدعي الولايات المتحدة وكذلك ألمانيا؟
كثيرون، منذ بداية الأزمة، يشيدون بهدوء رئيس الدولة الأوكراني ورباطة جأشه، لكن دبلوماسيا أوروبيا في كييف، أكثر حذرًا، لا سيما بشأن دائرته المقربة، يتنهد قائلاً: “ مع ذلك، لا يزال هناك الكثير من سلوك الهواة في هذا الفريق».
سياسة مواجهة
مباشرة تجاه الكرملين
لم يتم انتخاب زيلينسكي لشن الحرب. عندما وصل إلى السلطة في أبريل 2019 بسحق بيترو بوروشنكو المنتهية ولايته، كانت مهمته عكس ذلك. الى جانب محاربة الفساد، جعل من مهامه إخراج الصراع في دونباس من المأزق. كانت الأشهر الأولى مشجعة أيضًا: فقد تم تبادل الأسرى مع الانفصاليين وروسيا، والتقى بفلاديمير بوتين في باريس، “لكن بسرعة كبيرة، أدرك أن روسيا لا تريد صنع السلام”، يقول أستاذ العلوم السياسية فولوديمير فيسينكو.
وكرد فعل، وإعادة إطلاق لشعبية متدهورة، اختار زيلينسكي، وهو ناطق بالروسية أصيل، بشكل تدريجي سياسة مواجهة مباشرة تجاه الكرملين. وانتقل إلى السرعة القصوى عام 2021 من خلال حظر ثلاثة منابر اعلامية موالية لروسيا، وتنظيم منتدى دولي حول شبه جزيرة القرم. كما هاجم زعيم الكتلة الرئيسية الموالية لروسيا، الأوليغارش فيكتور ميدفيدشوك، الذي هو الآن قيد الإقامة الجبرية.
علما ان بوتين ليس سوى الأب الروحي لابنة ميدفيدشوك. يضاف إلى ذلك القوانين الخاصة باللغة، التي أقرها البرلمان السابق والهادفة إلى تفضيل اللغة الأوكرانية بدلاً من الروسية، ولكن لم يتراجع عنها زيلينسكي.
«جميع الحكومات الحديثة في أوكرانيا فاشية”، انتفض قنسطنطين تشوروف، ممثل المنظمة غير الحكومية، المجتمع الروسي في أوكرانيا، ومتبنّيا خطاب موسكو، اتهم زيلينسكي بارتكاب “إبادة ثقافية ضد السكان الناطقين بالروسية”. هل يمكن أن يشكل “أعداء الداخل” خطراً على الرئيس؟ “مستحيل، يؤكد فولوديمير فيسينكو، انهم يمثلون اليوم، 10 بالمائة فقط من الرأي العام، ومعظم المؤيدين لروسيا في شرق وجنوب البلاد، الا إذا كان لدى موسكو نية حقيقية لدفع جنودها إلى كييف.
ثم في أوكرانيا، عليك أن تكون حذرًا من المؤامرات. فخلال ثلاث سنوات من الرئاسة، صنع زيلينسكي أعداء آخرين، بدءً من مجموع الأوليغارش الذين صدر ضدهم قانون يهدف إلى الحد من نفوذهم في سبتمبر. كما ان العلاقات بين رئيس الدولة ورجل الأعمال الأقوى في البلاد، رينات أحمدوف، الذي كان ذات يوم من أنصار الرئيس الموالي لروسيا يانوكوفيتش، سيئة جدا. “لكن أحمدوف قال هذا الأسبوع إنه يدعم أوكرانيا، ولا أراه يغير موقفه”، يخلص فولوديمير فيسينكو.
أصبح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال ثلاث سنوات رجل دولة يقف في وجه روسيا، حتى لو كان ذلك يعني تحمّل الكثير من المخاطر.
إن فولوديمير زيلينسكي ليس حيوانًا سياسيًا سهل الانقياد. فرغم عدم موافقة جو بايدن الذي خشي حدوث انقلاب في غيابه، طار رئيس أوكرانيا إلى ميونيخ لحضور المؤتمر الأمني. مكث هناك لبضع ساعات فقط، صفّق له الحضور، وطُلب لقاء مع فلاديمير بوتين، بينما دعا الغرب الى وقف سياسة التهدئة تجاه موسكو. ومع ذلك، فقد قطع مع الخطاب المطمئن الذي كان يعتمده حتى ذلك الحين، موضحًا أن الوضع يمكن أن “يتدهور بسرعة كبيرة».
علاوة على ذلك، ومنذ أيام، أصبح الممثل الكوميدي السابق قائد الجيوش، متجهًا إلى جبهة دونباس يوم الخميس، بزة عسكرية على ظهره وخوذة على رأسه. تمرين اتصالي جيد كما يعرف فريقه، وجميعهم أعضاء سابقين في شركته للإنتاج كفارتال 95، كيف يؤلفونه. ومع ذلك، في حال حدوث غزو روسي، لن يكون الفعل الاتصالي كافياً. في سن 44، هل لزيلينسكي أكتاف تتحمّل عبء مواجهة العاصفة؟ وهل يمكن الإطاحة به كما تدعي الولايات المتحدة وكذلك ألمانيا؟
كثيرون، منذ بداية الأزمة، يشيدون بهدوء رئيس الدولة الأوكراني ورباطة جأشه، لكن دبلوماسيا أوروبيا في كييف، أكثر حذرًا، لا سيما بشأن دائرته المقربة، يتنهد قائلاً: “ مع ذلك، لا يزال هناك الكثير من سلوك الهواة في هذا الفريق».
سياسة مواجهة
مباشرة تجاه الكرملين
لم يتم انتخاب زيلينسكي لشن الحرب. عندما وصل إلى السلطة في أبريل 2019 بسحق بيترو بوروشنكو المنتهية ولايته، كانت مهمته عكس ذلك. الى جانب محاربة الفساد، جعل من مهامه إخراج الصراع في دونباس من المأزق. كانت الأشهر الأولى مشجعة أيضًا: فقد تم تبادل الأسرى مع الانفصاليين وروسيا، والتقى بفلاديمير بوتين في باريس، “لكن بسرعة كبيرة، أدرك أن روسيا لا تريد صنع السلام”، يقول أستاذ العلوم السياسية فولوديمير فيسينكو.
وكرد فعل، وإعادة إطلاق لشعبية متدهورة، اختار زيلينسكي، وهو ناطق بالروسية أصيل، بشكل تدريجي سياسة مواجهة مباشرة تجاه الكرملين. وانتقل إلى السرعة القصوى عام 2021 من خلال حظر ثلاثة منابر اعلامية موالية لروسيا، وتنظيم منتدى دولي حول شبه جزيرة القرم. كما هاجم زعيم الكتلة الرئيسية الموالية لروسيا، الأوليغارش فيكتور ميدفيدشوك، الذي هو الآن قيد الإقامة الجبرية.
علما ان بوتين ليس سوى الأب الروحي لابنة ميدفيدشوك. يضاف إلى ذلك القوانين الخاصة باللغة، التي أقرها البرلمان السابق والهادفة إلى تفضيل اللغة الأوكرانية بدلاً من الروسية، ولكن لم يتراجع عنها زيلينسكي.
«جميع الحكومات الحديثة في أوكرانيا فاشية”، انتفض قنسطنطين تشوروف، ممثل المنظمة غير الحكومية، المجتمع الروسي في أوكرانيا، ومتبنّيا خطاب موسكو، اتهم زيلينسكي بارتكاب “إبادة ثقافية ضد السكان الناطقين بالروسية”. هل يمكن أن يشكل “أعداء الداخل” خطراً على الرئيس؟ “مستحيل، يؤكد فولوديمير فيسينكو، انهم يمثلون اليوم، 10 بالمائة فقط من الرأي العام، ومعظم المؤيدين لروسيا في شرق وجنوب البلاد، الا إذا كان لدى موسكو نية حقيقية لدفع جنودها إلى كييف.
ثم في أوكرانيا، عليك أن تكون حذرًا من المؤامرات. فخلال ثلاث سنوات من الرئاسة، صنع زيلينسكي أعداء آخرين، بدءً من مجموع الأوليغارش الذين صدر ضدهم قانون يهدف إلى الحد من نفوذهم في سبتمبر. كما ان العلاقات بين رئيس الدولة ورجل الأعمال الأقوى في البلاد، رينات أحمدوف، الذي كان ذات يوم من أنصار الرئيس الموالي لروسيا يانوكوفيتش، سيئة جدا. “لكن أحمدوف قال هذا الأسبوع إنه يدعم أوكرانيا، ولا أراه يغير موقفه”، يخلص فولوديمير فيسينكو.