تستضيف إمارة أبوظبي خلال الفترة من 9 إلى 14 أكتوبر المقبل في أبوظبي، الاجتماع السادس عشر للجنة الدولية لأنظمة الملاحة العالمية باستخدام الأقمار الاصطناعية التابعة لمكتب الأمم المتحدة لاستخدام الفضاء الخارجي، والتي تُعنى بتعزيز سبل التعاون البنًاء بين أعضائها، وتحقيق التوافق البيني بين عمل الأنظمة والشفافية في تقديم الخدمات الملاحية عبر الأقمار الاصطناعية على مستوى العالم. واستكملت وكالة الإمارات للفضاء تحضيراتها لاحتضان الملتقى الدولي الذي سيشهد مشاركة أكثر من 140 موفد و260 ممثل عن وفود اللجنة الدولية والدول الأعضاء في الأمم المتحدة والهيئات الحكومية وغير الحكومية الدولية المختصة بمجال الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية، ورواد الأعمال وغيرهم من المختصين.

وسيضم الاجتماع الدولي الذي يرأسه عبدالله المرر، رئيس قسم إدارة المشاريع الفضائية في وكالة الإمارات للفضاء، مجموعة من المنتديات والجلسات الحوارية التفاعلية والعروض التوضيحية الواقعية والافتراضية، والتي تقدم رؤيةً شاملةً حول سبل الاستفادة من الأنظمة الملاحية العاملة بالأقمار الاصطناعية في مختلف المجالات، كما تسلط الضوء على أحدث التقنيات ومجالات البحث والقضايا الراهنة وأبرز المستجدات والتوقعات المستقبلية في هذا الشأن.

وبهذا الصدد، قال سعادة سالم بطي القبيسي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: “تسجل دولة الإمارات في دورة هذا العام من اجتماع اللجنة الدولية لأنظمة الملاحة العالمية باستخدام الأقمار الاصطناعية حضوراً متميزاً باعتبارها جهةً مضيفةً لفعاليات الملتقى وإحدى أبرز أعضاء اللجنة، ويأتي ذلك انطلاقاً من التزامها بترسيخ علاقات التعاون والتواصل مع الأوساط الدولية في قطاع الفضاء، وحرصها على مشاركة وتبادل المعارف والخبرات العلمية التي من شأنها أن تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة وتعزيز كفاءة التطبيقات العالمية لنظم الملاحة العالمية العاملة بالأقمار الاصطناعية بما يعود بالنفع على البشرية جمعاء».

وأضاف القبيسي: “إن وكالة الإمارات للفضاء تواصل جهودها الحثيثة لترجمة أهدافها الاستراتيجية على أرض الواقع، حيث تولي أهمية كبيرة لدعم مشاريع البحث والتطوير والارتقاء بمستوى العلم والمعرفة على المستويين المحلي والإقليمي».

من جانب آخر، تسهم لجنة الأمم المتحدة في التنمية العالمية المستدامة، إذ تتمحور أهدافها الأساسية حول التنسيق بين مزودي أنظمة الملاحة العالمية باستخدام الأقمار الاصطناعية وحشد الجهود لضمان تحقيق أعلى مستويات التشغيل البيني والشفافية والكفاءة المهنية، وتوظيف الخدمات المقدمة بالشكل الأمثل. وتقدم اللجنة الدعم والمساعدة لمستخدمي الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية أثناء إعداد التطبيقات والخطط التنموية من خلال تشجيع التعاون والتنسيق المشترك والعمل كمنتدى لتبادل المعلومات والأفكار والحلول.

وتجدر الإشارة إلى أن وكالة الإمارات للفضاء تتمتع بمكانةً بارزة ضمن أهم المنظمات الدولية في قطاع الفضاء العالمي، إذ تشغل عضوية “الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية” و”اللجنة الدولية لاستكشاف الفضاء”، و”مجموعة التنسيق الدولي لاستكشاف الفضاء الخارجي” و”مجموعة مراقبة الأرض”، كما تولت مؤخراً رئاسة لجنة الأمم المتحدة للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي “كوبوس».